«الفايبروسكان» أحدث ثورة طبية في تشخيص أمراض الكبد المختلفة
## الخزعة مؤلمة وغير دقيقة في بعض الأحيان
ما وظيفة الكبد في جسم الإنسان وما الأمراض التي يمكن تشخيصها من خلال الفايبروسكان؟
الكبد عضو حساس في جسم الإنسان إذ تقوم بتنقية الدم من السموم وتصنيع وتخزين ونقل المواد الأساسية لعمل الجسم، وقد أصبحت عينة (خزعة) الكبد أمراً شاقاً ومؤلماً للمريض، كما أنها غير دقيقة في كثير من الحالات، والبديل هو فايبروسكان الذي يمتاز بإمكانية مقارنة النتيجة الحالية للتليف مع النتائج التالية بعد العلاج للتأكد من تحسن الحالة من عدمه مع إعطاء نسبة مطابقة لخزعة الكبد.
## مفيد جدا لمن يعاني مشكلات في الكبد
يعد جهاز الفايبروسكان مفيدا جداً لمن يعاني أمراضا ومشكلات في الكبد الوبائي، والكبد الدهني وأمراض الكبد الأخرى كالبلهارسيا، أمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، حيث يعمل جهاز الفايبروسكان الذي يعد أقل تكلفة فحص مقارنة بالوسائل الأخرى، بإرسال موجات ترددية تمر خلال أنسجة الكبد وحساب سرعتها، ويقيم التليف بدقة متناهية حسب سرعة الموجة المرسلة، فكلما كانت الكبد متليفة كانت السرعة أكبر.
## يعطي معلومات محددة وآمن بدرجة كبيرة
ما طبيعة الموجات التي يرسلها الجهاز؟
يعمل جهاز فايبروسكان ببساطة عن طريق بث موجات صوتية للكبد تسبقها موجات الـ S - Wave التي من خلالها يعطي الجهاز مدى تصلب الكبد، وكلما زاد التصلب زادت سرعة الموجات فكانت القراءة أعلى، وكلما خف التصلب خفت سرعة الموجات وكانت القراءات أقل. وفي حالة التليف يزداد التصلب فتكون القراءة عالية.
والجهاز يعمل على مبدأ تسليط الموجات على الكبد من الخارج بعد استلقاء المريض على السرير، ويقوم بأخذ القراءات بمساعدة الطبيب الفاحص ويتم أخذ عشر قراءات متتالية، ومنها نحصل على قراءة المتوسط العددي، والجهاز يقوم أوتوماتيكيا بحذف القراءات الخاطئة لذا فهو آمن بدرجة كبيرة.
## يغني عن التدخل الجراحي
هل يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى، وما الفترة التي من المقرر أن يستغرقها الفحص من خلال هذا الجهاز؟
الجهاز يغني عن أي تدخل جراحي ولا يستدعي البقاء في المستشفى، كما أنه لا يسبب أي آلام. فالمريض يحضر إلى العيادة الخارجية وفي خلال 10 إلى 20 دقيقة يجري الفحص وتدون النتائج في الحال، ويقوم الجهاز بعملية التحليل وإعطاء تقرير مفصل عن وضع الكبد. وأهمية الجهاز لا تكمن فقط في معرفة تصلب الكبد أو التليف فيها بل يساعد على قرارات العلاج ومدى استجابة المريض له، فالفحص الدوري مهم في متابعة أمراض الكبد أيضاً.
## فحوص متنوعة للوصول إلى أفضل النتائج
هل هناك طرق أخرى حديثة لتقييم نسبة التليف؟
الدراسات الحديثة أظهرت تطابق الجهاز ونتائجه مع عينات الكبد المأخوذة للمريض نفسه وهذا يعزز استخدامه في هذه الحالات، وتوجد الآن فحوص دم فايبروتيست FIBROTEST وتعمل عن طريق فحص بعض مكونات الدم لمعرفة مدى نسبة التليف ونسبة الالتهاب في الكبد ونسبة الدهون المتصلة بالمشروب الكحولي، وهذه تبلغ من الدقة نسبة تؤهلها للاعتماد عليها في تقييم وضع الكبد والتليف، وبمقارنة فحص الدم «فيبروتيست» وفحص الجهاز فايبروسكان FIBROSCAN وجدت أنهما متقاربان، وبعض المراكز المختصة تقيم حالة الكبد بدقة وتجري عمل الفحص بالدم، إضافة لفحص الجهاز فايبروسكان، فالقراءتان أدق في التقييم والمتابعة للكبد من قراءة واحدة.
#2#
## لا يحتاج إلى تخدير ولا يسبب ألما
هل لك أن تعرفنا على مميزات الجهاز التي تؤهله لأن يكون من الأجهزة الأكثر حداثة بالنسبة للأجهزة المنافسة له؟
يوصف هذا الحدث بأنه ثورة في الطب والتكنولوجيا ومن أحدث ما توصل إليه العلم في التشخيص والعلاج لأمراض الكبد مثل التليف وغيره بغض النظر عن السبب ودون أية مشكلات، ومن فوائده أنه يتيح للطبيب المعالج مراقبة تحسن مرض الكبد بإعادة الفحص عند الضرورة، حيث من الروعة في هذا الفحص أنه لا يحتاج إلى تخدير موضعي أو كلي ودون ألم مقارنة بأخذ عينة أو غيرها من الفحوص البديلة للكبد، وكذلك لا يوجد أي تأثير لحركة القلب أو التنفس على دقة هذا الفحص بعكس التصوير بالموجات فوق الصوتية، ولا يوجد أي موانع contraindication لهذا الفحص، ولا ننسى دوره الفاعل في دراسة بعض حالات زراعة الكبد.
## يعطي مقياساً مؤكدا للتليف
كيف يتم تشخيص المرض؟
يتم التشخيص عن طريق معرفة التاريخ المرضي للمريض ومجموعة من التحاليل الأخرى للكبد ومن ثم تحليل وظائف الكبد في (الدم) وتحاليل خاصة بالفيروس الكبدي (ب) ، و(ج) ، وأحياناً عن طريق الخزعة كما يوجد تحليل دم Fibro Test الذي يغني إلى حد ما عن الخزعة، حيث يعطي مؤشراً عن تأثر الكبد وحدوث تليف، فالتليف المبكر لا يظهر في الأشعة الصوتية والرنين المغناطيسي، لكن في الفترة الأخيرة حدثت ثورة في هذا المجال من خلال (الفايبروسكان) وهو جهاز موجات فوق صوتية يقيس التليف في درجاته المتفاوتة، حيث يتم إرسال موجات صوتية ترتد للجهاز مرة أخرى بصور محددة تتغير بتغير شكل النسيج الكبدي ودرجة تليفه، وفي الختام نتمنى الشفاء لجميع المرضى .