شركات بناء الآلات الألمانية تتوقع نمواً مستمراً

شركات بناء الآلات الألمانية تتوقع نمواً مستمراً

أبدى ديتر بروكلاخر رئيس رابطة بناء الآلات والمنشآت الألمانية VDMA، تفاؤله إزاء مستقبل القطاع قائلا إنه لا يتوقّع حدوث أي تراجع في عام 2006 وما بعده.
وقال بروكلاخر "لا أرى سبباً في التو واللحظة يحتّم أن يكون عام 2007 أسوأ مما سبق"، مضيفا: "لن تكون الفترات الجيدة من العام المقبل النهاية فحسب، بل البداية". ومعلوم أن هذا القطاع يسيطر على معدلات التصدير القياسية في ألمانيا للعام الرابع على التوالي.
وتتوقع الرابطة نمواً في معدل إنتاج العام الحالي بنحو 2 في المائة، مما يشير إلى تباطؤ في سرعة النمو الاقتصادي. وارتفع حجم الإنتاج العام الماضي الفعلي نحو 4.4 في المائة إلى 145 مليار يورو، معتمداً بصورة جذرية على السوق الخارجية. وارتفعت حصة التصدير من 71.6 إلى 73.9 في المائة.
ويقول بروكلاخر "لم نشهد دورة ممتدة هذا الحد على نحو غير معتاد منذ عام 1990"، مشيرا إلى أن حجم النمو التراكمي بلغ في الفترة ما بين عامي 2004 و2006 نحو 12 في المائة. إلا أن بروكلاخر يكبح الشعور بالنشاط والانتعاش: "الهواء يهدد بصورة متزايدة لأن يصبح أخف".
وتصاعد معدل الطلب خلال العام الماضي إلى نمو يُقدّر بنحو 6 في المائة، ما يشير إلى المزيد من النمو. وحتى الآن تُعد السوق الخارجية القوة الرئيسية الدافعة بزيادة في حجم الطلب بلغت نحو 9 في المائة، إضافة إلى أن السوق الداخلية تشير إلى المزيد من الانتعاش.
إلا أن عام 2005 شهد خسارة قُدّرت بنحو 1 في المائة، ولكن بدت مؤشرات معدلات النمو المرتفعة الداخلية من حجم الطلب مع نهاية العام ملحوظة بوضوح. ويقول رئيس رابطة VDMA: "هناك إشارات بأن السوق الداخلية ستصبح أكثر قوة".
ويتوقّع أن يتحقق حجم النمو الإنتاجي المتوقّع بما يعادل نحو 2 في المائة عن طريق السوق الخارجية وكذلك الداخلية على حدٍ سواء. ومن المتوقّع أن يرتفع حجم التصدير، حسب المعدل القياسي من 107 مليارات يورو، بزيادة 8 في المائة مرةً أخرى، وحتى إذا لم تتحقق الديناميكية التي تميّز بها العام الماضي من جديد. وعليه فقد تميّز معدل أرباح نحو ثلاثة آلاف شركة من الشركات الأعضاء بالاستقرار. ووصلت أرباح حجم المبيعات خلال العام الماضي إلى نحو 6 في المائة قبل الضرائب، وبلغت نحو 3 إلى 3.5 في المائة ما بعد الضرائب.
وصرّح بروكلاخر قائلاً: "هذا بالضبط ما نشير إليه نحن على أنه ضروري بصورة دائمة بهدف تأمين القدرة التنافسية على المدى الطويل، وصمودها على المدى البعيد".
ولكن لا يوجد داعٍ للتسرع في الفرح، حيث إن ضغط الاستثمار في المزيد من المنتجات ضخم للغاية، نظراً للمنافسة الدولية الحادة، وخاصةً تلك التي تشهدها البلاد من قبل الصين.
ويشير إحصاء أجرته الرابطة إلى أن نحو 30 في المائة من الشركات كان عليها التكيّف إما مع خسائر وإما أرباح صافية غير كافية تُقدّر بنحو 2 في المائة. ومن أكثر الشركات المعنيّة في هذه الشركات الصغيرة على وجه الخصوص. وفي المقابل تجد نحو 70 في المائة من الشركات نفسها على الواجهة الآمنة.
وتتم تغذية الأرباح بصورة متزايدة عن طريق تحقيق القيمة المضافة في الخارج. وينتفع سوق العمل في الداخل من هذه السوق الجيدة على نحو أقل، حيث تراجع حجم التوظيف عام 2005 بنحو ستة آلاف موظّف. ولا يتوقّع بروكلاخر مزيداً من إلغاء فرص العمل والتوظيف هذا العام. وكان قد توقّع بالفعل مزيداً من النمو قبل عام من الآن.

الأكثر قراءة