وزراء الخارجية والمالية يحددون أجندة القمة السياسية والاقتصادية

وزراء الخارجية والمالية يحددون أجندة القمة السياسية والاقتصادية

عقد وزراء الخارجية والمالية الخليجيون اجتماعات تحضيرية للقمة السنوية التي تستمر يومين ويفترض أن يطلق خلالها زعماء دول مجلس التعاون الست، الاتحاد النقدي الخليجي فضلا عن الموافقة على مشروع بمليارات الدولارات لإنشاء شبكة سكك حديد مشتركة وإطلاق المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي، بحسب مسؤولين خليجيين.وقال الشيخ محمد الصباح وزير الخارجية الكويتي في كلمة أمام نظرائه الخليجيين، إن مجلس التعاون ''محاط بمستجدات أمنية خطيرة وتداعيات اقتصادية كبيرة تمسه مسا مباشرا''.وأضاف ''لقد شاهدنا ما حصل في دبي وهنا يطرح علينا كيف نبني اقتصادا خليجيا يستطيع أن يتحمل هذه الصدمات ويمنعها بأقل كلفة ممكنة''.ويتوقع أن تعطي القمة الخليجية التي تنطلق اليوم في الكويت الضوء الأخضر لعدد من المشاريع الاقتصادية المهمة وخاصة للاتحاد النقدي، فضلا عن بحث تداعيات أزمة الديون في دبي وتأثير الحرب مع الحوثيين على أمن دول الخليج بعد أن باتت السعودية طرفا فيها. من جانبه، أكد مصطفى الشمالي وزير المالية الكويتي أمس، أن الأزمة المالية العالمية لا تزال تلقي بظلالها على اقتصاديات دول المجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يتطلب من الجميع العمل والجهد المضاعف للحد من آثارها في تلك الاقتصاديات، لاسيما وأن المؤشرات الاقتصادية العالمية في النصف الثاني من العام الحالي تدعونا للعمل سويا لتجنب أي تداعيات إضافية لتلك الأزمة.وأضاف الشمالي خلال اجتماع وزراء المال والاقتصاد الخليجيين التحضيري لقمة الكويت، أن دول المجلس تقف اليوم أمام مرحلة تتطلب من الجميع العمل لاسيما بعد الأزمة المالية العالمية التي لا تزال تلقي بظلالها على اقتصاديات هذه الدول رغم التدابير العملية التي اتخذتها الدول الأعضاء للحد من آثار هذه الأزمة. ومضى يقول إن المؤشرات الاقتصادية العالمية في النصف الثاني من العام الحالي تدعو الجميع إلى العمل معا لتجنب أي تداعيات إضافية لتلك الأزمة، مشيرا إلى ضرورة حسم المواضيع التي تشكل عائقا أمام مشاريع التكامل الاقتصادي والخروج بتصور جماعي حولها دعما لمسيرة العمل الخليجي المشترك. ولفت الشمالي إلى أن المسيرة المباركة التي بدأها قادة دول المجلس وحضهم على تبني عدد من القرارات المهمة في المجال الاقتصادي بدا يؤتي ثماره. فقد حققت دول المجلس إنجازات كبيرة في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية منها، وحققت المشاريع المشتركة التي تم تنفيذها نجاحات ملموسة بسبب تكاتف الجهود والرغبة الصادقة في الإنجاز، ومنها على سبيل المثال لا الحصر ما تم تحقيقه في مجال الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة والاتحاد النقدي الخليجي، إضافة إلى الربط الكهربائي الخليجي والذي من المنتظر أن يتم تدشينه على يد قادتنا في هذه القمة المباركة.
كما أشار إلى المشاريع المشتركة الجاري تنفيذها وفي مقدمتها مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون باعتباره أحد أهم المشاريع المشتركة الكبرى بين دول المجلس والتي ستنعكس آثاره الإيجابية على حركة انتقال الأفراد والسلع وزيادة حجم التبادل التجاري.وطالب الوزير بحسم بعض المواضيع التي لا تزال تشكل عائقا أمام مشاريع التكامل الاقتصادي وذلك للخروج بتصور جماعي حولها دعما لمسيرة العمل الخليجي المشترك، خاصا بالذكر الاتفاق على آلية التحصيل المشترك للإيرادات الجمركية وموضوع الحماية الجمركية والوكيل المحلي والانتهاء من الفترة الانتقالية المحددة بحيث يتم التطبيق الكامل لهذا الاتحاد بدءا من 1/1/2010، إضافة إلى التطبيق الكامل والفعال لقرارات السوق الخليجية المشتركة .
أما فيما يتعلق بمشروع السكك الحديدية بين دول المجلس، فقد أعرب عن أمله التواصل إلى تصور مشترك حول هذا المشروع وذلك بمباركة إنشاء الهيئة الخليجية للسكك الحديد والبدء في إعداد الدراسات اللازمة لإنشائها لتتولى لاحقا متابعة كل ما يتعلق بهذا المشروع الحيوي من النواحي الفنية والمالية.
وبخصوص دور دول المجلس مع الأشقاء العرب من المبادرة التي أطلقها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لدعم مشاريع القطاع الخاص الصغيرة والمتوسطة، أكد الشمالي أنها ستأخذ مسارها للتنفيذ عما قريب حيث بدأت الترتيبات العملية للانطلاق تأخذ مكانها بعد أن وصل حجم المساهمات إلى ما يفوق 30 في المائة من حجم الصندوق بعد مساهمة السعودية الشقيقة بمبلغ 500 مليون دولار، مقدما في هذا الصدد شكره وتقديره إلى السعودية على مساهمتها السخية هذه والتي تحولت بها هذه المبادرة إلى واقع ملموس.

الأكثر قراءة