سلطان بن سلمان: «السياحة والآثار» مقبلة على مرحلة تحول بالكامل
أكد الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الهيئة مقبلة على مرحلة تحول بالكامل، وفقا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، وذلك لإعادة تطوير قطاع الآثار والمتاحف والتراث الوطني بشكل جذري بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام ودارة الملك عبد العزيز والمؤسسات المختلفة.
وقال في حديثه للإعلاميين على هامش افتتاحه معرض المصور الإيطالي إيلو باتيجيللي «المملكة العربية السعودية 1946- 1954م»، تحت رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والذي تنظمه دارة الملك عبد العزيز، بالتعاون مع أرشيف الصور الفوتوغرافية في إيطاليا في المتحف الوطني في مركز الملك عبد العزيز التاريخي في الرياض أمس الأول،:» نحن مقبلون على مرحلة ضخمة في إعادة تكوين حضارتنا وتراثنا الوطني وعرضها وإبرازها خاصة لدى النشء».
وأضاف:»إن الجزيرة العربية كانت ولا تزال، وستستمر في هذا العصر على نهج الانفتاح على الدول والحضارات، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، و إن المملكة تمثل محور تقاطع جميع حضارات العالم».
وأوضح رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن الهيئة تعمل حاليا بالتعاون مع وزارة الدفاع والطيران، ومؤسسة الأمير سلطان الخيرية، ومؤسسة التراث الخيرية، ودارة الملك عبد العزيز خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، لإقامة معرض ضخم جدا للصور التاريخية وصور الإنجازات للأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، مشيراً إلى أن كافة المواطنين يتوقون إلى الاطلاع على سيرة هذا الرجل العظيم.
#2#
وأشار في الوقت ذاته إلى أن المعرض سيكون جاهزا، وسوف يفتتح من قبل الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض – حفظه الله-، وستكون الصور متاحة على الإنترنت، وقال «نحن الآن في مرحلة التجهيز للمعرض، مشدداً على أهمية المكانة التاريخية لقصر البديعة في عهد الملك عبد العزيز -رحمه الله-، مشيرا إلى أنه سيتم تحويل قصر البديعة إلى متحف للصور التاريخية للمملكة العربية السعودية».
وبين الأمير سلطان أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تعمل مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في مجال تطوير متحف جديد يطلق عليه متحف الرياض، والذي سيكون في أحد القصور الكبيرة القريبة من المتحف الوطني، وسيتم الإعلان عن ذلك بالتفصيل قريبا، كما أن الهيئة تعمل على تحويل قصر البديعة، وهو أحد القصور التاريخية على ضفاف وادي حنيفة، والذي رمم من قبل الآثار، وتطويره بالكامل من خلال مشروع كبير جدا، لافتا إلى أن قصر البديعة سيتحول إلى حديقة عامة لأهل الرياض، وقصر تاريخي ستضاف إليه إضافات تحت التصميم، ليتحول لمعرض للأرشيف الوطني للصور.
وبين أن المملكة كانت ولا تزال وستستمر بلدا مفتوحا، يستقبل المواطنين من جميع الدول، والكل يعيش في هذا البلد وينعم بخيراته ويقدم له، واصفا الصور التي قدمها المعرض بالرائعة والتي تحاكي مرحلة مهمة جدا من تاريخ المملكة، مبينا أن انطلاقة الهيئة الأولى ستكون في معرض الآثار الوطنية في متحف اللوفر في فرنسا الصيف المقبل، حيث سيكون متحف ضخما، وأن هذا المعرض مطلوب من قبل نحو ثماني دول كل دولة ترغب في أن يكون المعرض مقاما في متاحفها.
وذكر الأمير سلطان أن العلاقات بين الدول لا تختلفا كثيرا عن العلاقات بين البشر، مبينا أن علاقة المملكة مع جميع الدول ليست فقط تاريخية وإنما علاقة احترام وتقدير وتعاون، ولذلك فإن مثل هذه المعارض مهمة في إبراز تاريخ المملكة، معتبراً المتحف الوطني معرضا لتعاقب الحضارات الوطنية، في الوقت الذي يكون فيه قطاع الآثار مقبلا على نهضة كبيرة، وذلك من خلال إقامة المعارض المستمرة والمتخصصة وإقامة المتاحف، مشيرا إلى أن المتحف الوطني سيشهد نقلة تطويرية كبيرة جدا.
وأضاف: نحن على وشك توقيع اتفاقيه مع الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم، لإطلاق برنامج متكامل لضخ التدريب ومواد تعليمية عن الآثار الوطنية، وإعادة تكوين الآثار كمكسب وطني لدى النشء في الأجيال المقبلة».
وعن شعوره بعودة ولي العهد قال:»تشرفت أن كنت من جموع الناس التي ذهبت لتستبشر بقدوم سيدي ولي العهد، وأنا متواصل في زيارتي له عندما كان في المغرب وأمريكا، وفي الحقيقة كل يوم غياب عن هذا الرجل الكريم كأنه غياب عام كامل، فهو قيادي وسياسي ورجل دولة ورجل مواقف وأعمال، هو إنسان وإنسانيته تجعله يبتسم للناس ويتحمل الناس ويحتضن الأطفال المعوقين».
من جانبه، ذكر الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز، أن توجيه واهتمام الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز لتنظم الدارة هذا المعرض الذي يستمر لأربعة أسابيع من منطلق اهتمام الدارة بخدمة تاريخ المملكة والمحافظة على مصادرها.
وفي نهاية الجولة على المعرض قدم الأمين العام للدارة هدية تذكارية بهذه المناسبة وكتاب المعرض للأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار.