مطالب بإشراف "السياحة" على مزايين الحيانية أسوة بأم رقيبة

مطالب بإشراف "السياحة" على مزايين الحيانية أسوة بأم رقيبة

اختتمت فعاليات مهرجان جائزة الأمير سلطان بن محمد الكبير لمزايين الإبل في قرية الحيانية، 290 كيلومترا شمال حائل أخيرا، وسط حضور جماهيري كبير من ملاك الإبل والمهتمين بالإبل خاصة المنطقتين الشمالية والشمالية الشرقية من البلاد تجاوز حاجز خمسة آلاف مواطن.
وبلغت الجوائز الإجمالية للمهرجان مليون ريال التي تبرع بها الأمير سلطان بن محمد الكبير والتي وزعت على 150 فائزا من ملاك الإبل الفائزين بمزايين الإبل في الحيانية الذي استمرت فعالياته 48 ساعة.
ونشطت الحركة التجارية في قرية الحيانية خلال الأسبوع الذي سبق انطلاق مهرجان مزايين الإبل في القرية من خلال إقامة سوق شعبية تبيع فيها النساء المتطلبات الضرورية التي تحتاج إليها الإبل من شمايل وجنايب ومطاريق وبراشم.
ونفدت بضائع السوق النسائية قبل بداية أيام المهرجان بـ72 ساعة نتيجة للإقبال الشديد والرواج الذي لاقته البضائع من قبل ملاك الإبل لتزيين إبلهم المشاركة في المهرجان قبل انطلاق المهرجان، وأكد البعض من ملاك الإبل الارتفاع الملحوظ للأسعار في السوق واعتبروا أن ذلك الارتفاع متوقع نتيجة لبعد الموقع عن اقرب سوق ومنح الفرصة للنساء البدويات في تحقيق عائد مادي هن في أمس الحاجة إليه من خلال أيام المهرجان.
وعلى صعيد التموينات الغذائية لم تسهم الاستعدادات المبكرة لملاك الإبل في إحضار التموينات الغذائية قبل مدة من بداية المهرجان وإقامة المخيمات وبيوت الشعر في القرية بيد أن زيادة عدد المواطنين القادمين للاستمتاع بفعاليات المزايين كان له دور كبير في نفاد التموينات الغذائية من المخيمات ومن منفذ البيع الوحيد في القرية.
وأشار مالك منفذ البيع الوحيد في الحيانية إلى أن إقامة المهرجان في قريته حقق له أرباحا معقولة خاصة من المواطنين الذين قدموا للنزهة والاطلاع على المهرجان، مضيفا أن عدم استعداد البعض من المتنزهين لعلمه المتأخر في الحضور للمهرجان كان كفيلا بتحقيقه هامشا ربحيا جيدا من خلال توفيره للأصناف الضرورية التي يحتاج إليها أي إنسان لضمان سرعة تصريفها.
وشهدت أسعار الأغنام في سوقي قرية جبلة 40 كيلومترا عن الحيانية والحيانية نفسها ارتفاعا طفيفا للإقبال الكبير عليها خلال فترة المهرجان وراوحت أسعار الخروف النجدي المفضل لأهالي المناطق المحيطة بالحيانية ما بين 450 و600 ريال للرأس الواحد فيما سجل الخروف النعيمي أسعارا تراوح ما بين 450 و550 للرأس الواحد.
وازدحم الطريق الأسفلتي المؤدي إلى الحيانية الذي تكفل بإنشائه الأمير سلطان بن محمد الكبير على حسابه الخاص والبالغة مسافته 115 كيلومترا بالشاحنات الصغيرة من طراز(دينا) التي يسيطر على قيادتها في الموقع مقيمون من الجالية الأفغانية وينافسهم السودانيون الذين يقومون بنقل وتحميل وتنزيل الإبل من مكان إلى آخر مقابل 300 ريال للرأس الواحد من الإبل بشرط ألا يتجاوز الموقع المراد له النقل 300 كيلومتر كحد أقصى وكلما زادت المسافة زاد المقابل المادي الذي يطالب به أصحاب الدينات. يشار إلى أن عددا كبيرا من ملاك الإبل كانوا قد أحضروا إبلهم من منطقة الصمان.
وأنشئت سوق لبيع وشراء الإبل المشاركة في المهرجان خلال الأيام التي سبقت انطلاقه إلا أن تدني الأسعار كان سائدا في هذه الفترة ثم ما لبثت أن اشتعلت الأسعار خلال الساعات القليلة التي سبقت إعلان الفائزين إلا أن ملاك الإبل ربطوا البيع بإعلان النتائج مما فوت الفرصة على راغبي الشراء قبل إعلان النتائج.
وظهرت مطالب من عشاق الإبل وخاصة منافسات المزايين التي تقام في عدد من مناطق البلاد بإشراف الهيئة العليا للسياحة على مثل تلك الفعاليات ووضع روزنامة سنوية لها كونها فعاليات تحظى بمتابعة جماهيرية عريضة من قبل السعوديين وتنعش من اقتصاديات المواقع التي تقام فيها واستشهد المطالبون بمزايين أم رقيبة وما تحدثه من نفع اقتصادي كبير لجميع قطاعات الخدمات.
وأضاف المطالبون: بإمكان الهيئة العليا للسياحة رصد عدد من الفعاليات المتنوعة خلال أيام مزايين الإبل مما سينعكس ذلك بالإيجاب على الحركة السياحية في البلاد خاصة الصحراوية منها.

الأكثر قراءة