المطاعم الحجازية تحجز قاعدة جماهيرية.. وتفرض سيطرتها

المطاعم الحجازية تحجز قاعدة جماهيرية.. وتفرض سيطرتها

يلاحظ خلال السنوات الأخيرة الماضية انتشارا كبيرا للمطاعم الحجازية التي بدأت تشكل لنفسها قاعدة جماهيرية كبيرة بين سكان العاصمة ومرتاديها الذين اعتادوا على زيارتها كل فترة للتلذذ بطعمها. ويلاحظ أن معظم أصحاب هذه المطاعم والقائمين عليها هم شبان سعوديون تفرغوا لتجارتهم التي وصفوها بـ "البسيطة" في أدواتها والمربحة والكبيرة في عوائدها. وأشاروا إلى أن المطاعم الحجازية بدأت في منافسة غيرها من المطاعم العراقية والشامية التي كانت تسيطر سابقا على السوق، إذ إن الأكلات الحجازية بدأت تطغى وتسيطر على نسبة من أرباح هذه المطاعم.يقول محمد بخش صاحب مطعم أكلات حجازية، إن الفكرة أتته بعد مشاركته في الجنادرية حيث لاحظ أن أغلب الزوار والمرتادين هم من سكان العاصمة، الأمر الذي دفعه جديا للتفكير في فتح مطعم له في الرياض، وبالفعل افتتحه قبل عام واحد والمطعم الآن من أكثر المطاعم التي تشهد ازدحاما في حي الشفا جنوب العاصمة. وعن الأكلات التي يقدمها أوضح أن الأكلات جميعها حجازية مثل الفرموزة والمنتو واليغمش وهي بسيطة في إعدادها لذيذة في طعمها وخفيفة على المعدة، إذ لا تعد وجبات رئيسية بقدر ما تعد خفيفة تستطيع تناولها في أي وقت.وفي مطعم آخر شرق العاصمة، أكد صاحبه مهدي النوري أن الأكلات الحجازية بدأت تشكل نسبة جيدة من خيار المستهلكين عند الطلب من المطاعم، مشيرا إلى أن الأكلات الحجازية بدأت فعليا في منافسة المطاعم الشامية والعراقية التي كانت تسيطر تماما على السوق. وذكر أن المطعم أسس برأس مال بسيط ولا يحتاج إلى مجهودات جبارة أو الآلات غالية الثمن فكل ما تحتاج إليه هو معلم فنان قادر على صنع الأكلات الحجازية بكل حرفية وإتقان، لافتاً إلى أن ما يميز المطاعم الحجازية أن أكثر القائمين عليها هم من الشباب السعوديين الذين عرفوا طريق هذه المهنة التي تبيض ذهباً. وتحدث طاهر كعكي صاحب سلسلة من المطاعم الحجازية الموجودة في منطقة الرياض عن مشروع عمرة وهو سلسلة مطاعمه الخاصة التي تقدم الوجبات الحجازية، إذ يقول إن من الطبيعي أن تجد في الحي الواحد العديد من المطاعم المتخصصة في تقديم الوجبات الحجازية بعد أن كانت تعد على أصابع اليد الواحدة، حيث إن أبناء الغربية بدأوا بالتوافد إلى الرياض للقيام بمشروعات مماثلة وذلك بعد أن شاهدوا النجاحات التي يحصدها أقرانهم في مثل تلك المشروعات. وحول تقبل سكان العاصمة لفكرة المطاعم الحجازية كشف أن البداية كانت صعبة إلا أنه وبعد فترة بسيطة بدأ الإقبال يرتفع بنسب ملحوظة حتى أصبحوا يجنون أرباحا طائلة من هذه المطاعم التي تتميز بصغر رأس مالها وبأرباحها الكبيرة وتقبلها الكبير بين سكان العاصمة الذين بدأوا فعلا في طلب هذه المطاعم بشكل كبير.
إنشرها

أضف تعليق