اللحوم المستوردة الطازجة والمبردة تسيطر على المبيعات

اللحوم المستوردة الطازجة والمبردة تسيطر على المبيعات

لجأ كثير من محال بيع اللحوم الطازجة «الملاحم» إلى بيع لحوم أغنام مستوردة بدلاً من لحوم الأغنام المحلية، وذلك بسبب الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها سوق الأغنام المحلية، إذ ارتفعت الأسعار وبلغت حاجز الألف ريال للذبيحة الواحدة.
وعمد أصحاب محال اللحوم إلى بيع اللحوم المستوردة المبردة وكذلك الأغنام والماشية المستوردة من أوروبا التي تقل أسعارها عن الأغنام المحلية بأضعاف، نتيجة لتلك الأسعار الكبيرة التي وصلت إلى أرقام قياسية للذبائح المحلية إذ بلغ سعر الذبيحة ذات الـ 17 كيلو جراما مبلغ 1100 ريال، إلا أن عددا من أصحاب المحال المخصصة لبيع اللحوم الطازجة اشترط عند بيع لحوم تعود لأغنام محلية أن يتم البيع من خلال بيع ربع أو نصف الذبيحة تفاديا للخسائر والحصول على مكاسب مالية من خلال تلك الآلية المتبعة حاليا في معظم تلك المحال.
وانتشرت تلك الطريقة التي وصفها كثير من المستهلكين بأنها «غش تجاري لا بد من إيقافه وعدم تركه بهذه الطريقة التي يجهلها غالبية المستهلكين لعدم معرفتهم بأن تلك اللحوم مستوردة سواء كانت طازجة أو مبردة»، وذلك من خلال إقدام العاملين في تلك المحال بوضعها في ثلاجات في المحل لغرض حفظها وعدم تعفنها.
وقال أبو سمير وهو عامل في محل للحوم، «إن ارتفاع الأغنام المحلية ووصولها إلى أسعار عالية أجبرت كثيرا من تلك المحال على بيع لحوم أغنام مستوردة سواء كانت طازجة أو مبردة، مؤكدا أن أسعار الأغنام ارتفعت مع قدوم موسم الحج والأضاحي التي بلغت حاجز الألف ريال، مشيرا إلى أنه من الصعوبة أن يكسب صاحب المحل في ذبيحة قيمتها ألف ريال ويتم بيع الكيلو بـ 30 ريالا.
وذكر أن الأغنام المحلية يتم بيعها بطريقة بيع الربع أو النصف وليست بالكيلو لارتفاع أسعارها، مبينا أن الذي يتم بيعه الآن بالكيلو في محال الملاحم أغنام مستوردة وليست محلية.
أما محمد شلبي الذي يعمل في ملحمة أخرى، فيؤكد أن إقدامهم على بيع الأغنام المستوردة يعود إلى الارتفاعات الكبيرة التي تشهدها سوق اللحوم، مؤكدا أن تلك الأسعار جنونية ولا بد من إيقافها قبل إغراق السوق بالمستورد.
من جانبه، قال فهد السميري: «إن الطريقة المتبعة من بائعي الملاحم يعد غشا تجاريا ولا بد من إيقافه ومحاسبة هؤلاء الأشخاص، مشيرا إلى أن كثيرا من المستهلكين يجهلون أن تلك الأغنام مستوردة رغم أن أسعارها زهيدة.
ويضيف السميري أن الأغنام المحلية تتميز عن المستوردة بجودتها وكذلك نكهتها وطعمها إلا أن المستهلك يبحث عن الأقل ثمنا مهما قلت جودته.

الأكثر قراءة