20 شركة طاجيكستانية تعتزم دخول السوق السعودية خلال 2025
تستعد 20 شركة طاجيكستانية لدخول السوق السعودية خلال 2025، في خطوة تعكس تصاعد الشراكة الاقتصادية بين البلدين بعد تأسيس العلاقات الرسمية قبل 3 أعوام، وفقا لما كشفه لـ "الاقتصادية" الملحق التجاري في سفارة طاجيكستان في الرياض صاحب خوجة.
خوجة أكد أن 7 شركات بدأت فعليا التعاون مع نظيراتها السعودية في مجالات حيوية تشمل المقاولات، المواد الغذائية، الاستشارات الهندسية، إضافة إلى مشاريع قطاع المقاولات النفطية بالتعاون مع شركة أرامكو، مشيرا إلى أن قطاع الأغذية يمثل النسبة الكبرى من التبادل التجاري القائم بين الرياض ودوشنبه حتى الآن.
وسيشهد العام المقبل إطلاق مجلس الأعمال السعودي-الطاجيكستاني، ليكون منصة إستراتيجية لتطوير الاستثمارات الثنائية.
وأشار الملحق التجاري في سفارة طاجيكستان في الرياض، إلى أن غياب خطوط الشحن البحري المباشر بين البلدين يمثل تحديا لوجستيا، غير أن العمل جار على إيجاد بدائل عبر موانئ في الهند أو الإمارات، إلى جانب عدة دول إقليمية، لتسهيل حركة التبادل التجاري.
وأوضح خوجة أن هناك شركات سعودية بدأت نشاطها في طاجيكستان في مجالات المقاولات والسياحة، وهو ما يعكس اهتماماً متزايداً من جانب القطاع الخاص السعودي بالسوق الطاجيكية.
وفي شأن قطاع الطاقة، لفت الملحق التجاري في سفارة طاجيكستان إلى أن بلاده تصدر نحو 60% من إنتاجها من الطاقة الكهرومائية إلى دول آسيا الوسطى، مؤكدا وجود آفاق واعدة للتعاون المستقبلي مع شركة "أكوا باور" السعودية لتطوير مشاريع مشتركة في مجال الطاقة.
يذكر أنه في سياق تعزيز التعاون الاقتصادي بين السعودية وطاجيكستان، تم توقيع اتفاقية في نوفمبر 2024 بين رئيس اتحاد الغرف السعودية ورئيس غرفة التجارة والصناعة في طاجيكستان، لإنشاء مجلس أعمال سعودي طاجيكي مشترك، يهدف المجلس إلى تعزيز التجارة والاستثمار عبر تسهيل التفاعل بين قطاع الأعمال في البلدين، إضافة إلى تنظيم المعارض والمؤتمرات المشتركة.
وعلى صعيد الاستثمارات، تجرى مشاورات حكومية وخاصة لتنفيذ الاتفاقيات السابقة وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة، نظمت العاصمة الطاجيكية في نهاية 2022 المنتدى الاستثماري الطاجيكي السعودي الأول، بمشاركة وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح وعدد من الشركات الاستثمارية السعودية البارزة، تعتبر اللجنة المشتركة بين البلدين الآلية المحورية لدفع التعاون الاقتصادي والاستثماري قدما، حيث أسفرت اجتماعاتها عن وضع خريطة طريق لتطوير العلاقات.