"ستاربكس" تراهن على خطة التعافي رغم استمرار تراجع المبيعات

"ستاربكس" تراهن على خطة التعافي رغم استمرار تراجع المبيعات

سجلت شركة "ستاربكس" انخفاضا طفيفا فاق التوقعات في مبيعاتها الفصلية، ما يبرز مدى صعوبة الطريق الذي يتعين على سلسلة المقاهي الشهيرة قطعه لاستعادة مكانتها.

انخفضت مبيعات المتاجر القائمة 1% في الربع المنتهي في 30 مارس، بحسب بيان صدر أمس الثلاثاء، ما جاء دون توقعات المحللين الذين استطلعت "بلومبرغ" آراءهم، كما جاءت الأرباح للسهم الواحد أقل من التوقعات.

تراجعت أسهم الشركة 1% في تداولات ما بعد الإغلاق في نيويورك عند الساعة 4:14 مساء، وانخفض السهم 7% منذ بداية العام حتى إغلاق أمس الثلاثاء، وهو انخفاض يتجاوز تراجع مؤشر "إس آند بي 500" خلال الفترة نفسها.

عودة المبيعات القوية

تسعى "ستاربكس" إلى إعادة النمو للمبيعات بعد أن أدت زيادات الأسعار، وطول فترات الانتظار، وحملات المقاطعة المرتبطة بموقف الشركة من الحرب في الشرق الأوسط، إلى عزوف العملاء، كما تواجه أيضا تأثير النظرة السلبية المتزايدة لدى الأمريكيين تجاه الاقتصاد، والتي أسهمت أيضا في ضعف النتائج لدى شركة "تشيبوتلي مكسيكن جريل".

تحت قيادة الرئيس التنفيذي براين نيكول، الذي تولى المنصب في سبتمبر، أطلقت الشركة خطة لإعادة تصميم المقاهي لتكون أكثر ترحيباً. كما تعمل على تسريع الخدمة من خلال إضافة مزيد من الموظفين في الفروع وتطبيق خوارزمية لتحديد أولويات إعداد الطلبات، ضمن مبادرات أخرى.

وقال نيكول في تصريحات مصاحبة لتقرير الأرباح: "نتائجنا المالية لا تظهر بعد التقدم الذي أحرزناه، لكننا نحقق زخماً حقيقياً عبر خطة العودة إلى ستاربكس"، مضيفاً: "نحن واثقون من أننا سنعيد الشركة إلى مسار النمو".

تراجع الزيارات للمتاجر

كان المحللون قد خفضوا توقعاتهم لمبيعات المتاجر القائمة قبيل صدور تقرير الأرباح، بحسب بيانات جمعتها "بلومبرغ".

وتشير بيانات مصادر خارجية، من بينها بيانات التنقل من شركة "بليسر.إيه آي"، إلى أن زيارات العملاء لمتاجر "ستاربكس" انخفضت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. كما أخذ المحللون في الحسبان التكاليف المرتبطة بإعادة الهيكلة الإدارية وتأثيرها في الأرباح، إلى جانب الإنفاق المرتبط بخطة التعافي.

رغم ذلك، تمثل نتائج المبيعات للمتاجر القائمة تحسناً مقارنة بالربع السابق، حيث كانت قد انخفضت 4%. وهذه هي المرة الخامسة على التوالي التي تشهد فيها الشركة تراجعاً في هذا المؤشر.

وفي أمريكا الشمالية، وهي السوق الكبرى للشركة، أدى انخفاض عدد المعاملات إلى تراجع في المبيعات تجاوز التوقعات، أما أعمال الشركة خارج أمريكا فقد سجلت أداءً أفضل، حيث ارتفعت المبيعات 2%، كما كانت الصين نقطة مضيئة، إذ جاءت المبيعات ثابتة، وهو ما يعد أفضل من المتوقع وتحسنا ملحوظا مقارنة بالربع السابق.

الأكثر قراءة