هبوط أسعار الفوسفات والألمنيوم يدفع مبيعات «معادن» لأول تراجع منذ 2016 والأكبر من 2007

هبوط أسعار الفوسفات والألمنيوم يدفع مبيعات «معادن» لأول تراجع منذ 2016 والأكبر من 2007

سجلت شركة "معادن" أكبر شركة تعدين في المنطقة، أول تراجع في المبيعات بعد تحقيقها سلسلة متتالية من النمو استمر على مدى 7 أعوام متتالية.
وبحسب وحدة التحليل المالي في صحيفة "الاقتصادية"، فإن تراجع مبيعات شركة "معادن" للعام الماضي يعد الأكبر منذ عام 2007.
وانخفضت مبيعات "معادن" 27 % عن عام 2022 مع تراجع متوسطات أسعار الفوسفات والألمنيوم بمعدلات وصلت إلى 54 %، إذ سعت الشركة للتخفيف من هذا الأثر على قيمة المبيعات، من خلال رفع حجم الإنتاج لأعلى مستوى سنويا.
وسجلت الشركة انخفاضا في الأرباح بمعدل 83 % على أساس سنوي، على الرغم من انخفاض مصروف الاستهلاك مع تغيير التقديرات المحاسبية للممتلكات بنحو 184 مليون ريال، إلى جانب الانخفاض في مصروف الضريبة والزكاة، وفق إعلان الشركة.
وإلى جانب العوامل السابقة، كان تراجع الدخل من مشاريع الشركة المشتركة بين العوامل التي خفضت أرباح الشركة، بينما كان لارتفاع أسعار الذهب خلال العام دور في تقليص الانخفاض في الأرباح الصافية للشركة.
وتأثرت الأرباح بالارتفاع في تكاليف التمويل، إذ بلغ حجم مصروف الفوائد للتسعة أشهر الأولى من 2023 نحو 1.8 مليار ريال وهو أعلى من العام الذي سبقه بمعدل 83 %، ولا سيما مع ارتفاع أسعار الفائدة لأعلى مستوياتها في أكثر من 20 عاما.
والارتفاع في الأرباح للسنوات السابقة جاء من خلال زيادة الطلب العالمي على السلع، ما أسهم في ارتفاع أسعار المنتجات.
وعلى الرغم من انخفاض هوامش الشركة السنوية لـ2023 إلى 13 % للربح التشغيلي و5 % للربح الصافي، إلا أنها تحسنت للربع الرابع مع ارتفاع الأسعار، ما سيعكس الأثر الإيجابي لها خلال الربع الأول من العام الجاري في حال استمرار الارتفاع في السعر.
وتعد شركة معادن أكبر شركة تعدين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث إنها واحدة من أكبر 15 شركة تعدين في العالم، إضافة إلى امتلاكها أكبر منجم ذهب في السعودية بقدرة إنتاجية سنوية تتجاوز 200 ألف أونصة، الذي بدأ الإنتاج التجاري مطلع العام الجاري، الذي سيظهر أثره الإيجابي على نتائج الشركة خلال الفترة القادمة.

وحدة التحليل المالي

الأكثر قراءة