«بتروفاك» البريطانية تحصل على عقد من «أدنوك» بقيمة 600 مليون دولار

«بتروفاك» البريطانية تحصل على عقد من «أدنوك» بقيمة 600 مليون دولار
تعمل تكنولوجيا التقاط وتخزين الكربون على إزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العمليات الصناعية.

قالت شركة بتروفاك البريطانية للخدمات النفطية أمس، إنها حصلت على عقد تزيد قيمته على 600 مليون دولار من شركة أدنوك للغاز لتشييد وحدات في مصنع حبشان لالتقاط الكربون وتخزينه في إطار جهود أدنوك للغاز، التي تتخذ من أبوظبي مقرا لتسريع تنفيذ خطتها لخفض الانبعاثات.
وحدد منتجو الطاقة على مستوى العالم التقاط وتخزين الكربون كخطوة أساسية لخفض الانبعاثات دون تقليص إنتاج النفط والغاز، وبدأوا في الاستثمار في مثل هذه التكنولوجيا في وقت تتجه فيه البلدان على مستوى العالم بشكل متزايد نحو الوقود النظيف.
وتعمل تكنولوجيا التقاط وتخزين الكربون على إزالة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن العمليات الصناعية من الغلاف الجوي أو التقاطه لدى انبعاثه وتخزينه تحت الأرض.
وسيشكل عقد الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد من شركة أدنوك للغاز دفعة لشركة بتروفاك، التي تتخذ من جيرسي مقرا، التي سجلت في أغسطس خسائر نصف سنوية متأثرة بضعف النشاط في أكبر وحدة للأعمال الهندسية والتشييد لديها.
وبحسب "رويترز"، قالت الشركة المدرجة في بورصة لندن في بيان، إن عقد أدنوك يتضمن تسليم وحدات لاحتجاز الكربون وما يرتبط بذلك من بنية تحتية من خطوط الأنابيب، وكذلك شبكة من الآبار لاستخلاص ثاني أكسيد الكربون وضخه. ومشروع "حبشان لالتقاط الكربون واستخدامه وتخزينه"، سيكون له القدرة على التقاط 1.5 مليون طن سنويا من ثاني أكسيد الكربون وتخزينه دائما في تكوينات جيولوجية عميقة.
وتسعى "أدنوك" لبناء منصة فريدة تربط بين جميع مصادر الانبعاثات ومواقع احتجاز الكربون، وستتولى "أدنوك للغاز" إنشاء المشروع وتشغيله وصيانته نيابة عن "أدنوك".
وستتم إعادة توجيه أكثر من 65 في المائة من قيمة العقد إلى الاقتصاد المحلي من خلال "برنامج أدنوك لتعزيز القيمة المحلية المضافة"، ما يدعم النمو والتنويع الاقتصادي والصناعي في الدولة.
ومن المتوقع أن يتم تشغيل المشروع عام 2026، حيث سيتم حقن ثاني أكسيد الكربون وتخزينه دائما في حقل "باب أقصى الشمال" التابع لشركة "أدنوك البرية"، الذي يقع على بعد نحو 150 ميلا جنوب غرب أبوظبي.
وفي سياق متصل، أعلنت شركتا "أدنوك" الإماراتية و"أوكسيدنتال" الأمريكية، أمس، اتفاقهما على إجراء دراسة هندسية أولية مشتركة لبناء أول منشأة لـ"الالتقاط المباشر للهواء" - بقدرة تقاس بالميجا طن - خارج الولايات المتحدة.
ويمثل الاتفاق أول مشروع يصل إلى مرحلة الجدوى الفنية منذ توقيع الشركتين على اتفاقية تعاون استراتيجي في أغسطس، لاستكشاف فرص تطوير مشاريع التقاط الكربون وتخزينه واستخدامه في الإمارات والولايات المتحدة.
وتهدف الدراسة لتقييم منشأة مقترحة لـ"الالتقاط المباشر للهواء" بقدرة مليون طن سنويا يتم ربطها بالبنية التحتية الخاصة بثاني أكسيد الكربون التابعة لـ"أدنوك" لحقنه وتخزينه دائما في طبقات المياه المالحة الجوفية غير المستخدمة في عمليات إنتاج النفط والغاز، حيث تعمل "أدنوك" على اختبار أول بئر في العالم لحقن ثاني أكسيد الكربون وعزله بالكامل في طبقة المياه المالحة الجوفية الكربونية في أبوظبي.
وكانت "أدنوك" و"أوكسيدنتال" وقعتا في أغسطس، اتفاقية تعاون استراتيجي لتقييم فرص الاستثمار المحتملة في مراكز التقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون في الإمارات والولايات المتحدة، ودمج تقنيات المناخ في مشاريع الطاقة مثل إنتاج الطاقة الخالية من الانبعاثات والوقود المستدام.

سمات

الأكثر قراءة