لا وجود للتميز في قبول طلاب الأندية
أكد لـ''الاقتصادية''عبد اللطيف بن سليمان السريع مدير مركز إشراف الأندية الصيفية في الرياض، أن برامج وفعاليات الأندية الصيفية المنتشرة في جميع مدن المملكة ومحافظاتها متاحة لجميع طلاب التعليم العام، وأن ليس هناك تمييزا في قبول الطلاب فيها وذلك بحسب التعليمات المنظمة لذلك، كما أن البرامج المقدمة تناسب جميع رغبات وهوايات الطلاب.
وشدد على أن وزارة ''التربية'' تبذل جهودا كبيرة لاحتضان الطلاب للمحافظة على أوقاتهم بما يفيدهم، مشيرا إلى تنوع الأنشطة التي قدمت لطلاب في هذه الأندية الصيفية ما بين الثقافية، الرياضية، الاجتماعية، وإقامة الدورات التدريبية لطلاب.
وقال السريع أن الأندية الصيفية فتحت أبوابها للطلاب للمشاركة في برامجها وفقما يريده الطالب المشارك، مبينا وجود طريقين في الاشتراك في عضوية النادي الصيفي ومثله الرمضاني، فهناك العضوية المفتوحة لمن يرغب من الطلاب المشاركة في أحد برامج النادي الصيفي دون الآخر، والأخرى العضوية المنتظمة، والمقصود فيها مشاركة الطالب في برامج النادي طوال اليوم.
وأشار السريع في حديثه لـ''الاقتصادية'' خلال ختام فعاليات الأندية الصيفية في الرياض الأربعاء الماضي والتي استمرت لمدة ستة أسابيع، إلى نجاح الفعاليات والبرامج المقدمة للطلاب في الأندية الصيفية هذا العام، وأنها حققت أهدافها التي من أجلها أقيمت بنسبة كبيرة، مبينا أن جميع البرامج والفعاليات المقدمة في الأندية هي وفق الضوابط المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم، وأن ''تعليم الرياض'' يسعى كل عام إلى تطوير برامجه، من خلال دراسة التقارير الميدانية من العاملين في الأندية، والرفع بها إلى الوزارة.
وأبان مدير مركز إشراف الأندية الصيفية في الرياض، أن هناك ضوابط خاصة لترشيح مشرفي الأندية الصيفية والرمضانية منها أن يكون تربويا من منسوبي إدارة التربية والتعليم وعلى رأس العمل، أن يتصف بالاستقامة وحسن الخلق والقدرة على توجيه الشباب ورعاية أفكارهم وفق المنهج الإسلامي المعتدل، أن يكون متميزا في أداء عمله التعليمي والتربوي، وأن يكون حاصلا على دورة تأهيلية للعاملين في الأندية الصيفية.
وأوضح السريع أنه رغم العوائق التي تواجهه العاملين في الأندية الصيفية بسبب المباني المدرسية، وقلة المرافق التابعة لها، وتوقيت إقامة الأندية، إلا أن هذا كله لم يثن العاملين فيها من الإبداع والتجديد في البرامج، مستشهدا بأرقام الأعداد المسجلة من الطلاب في هذه الأندية، والتي تدل على رضا الطلاب وأولياء أمورهم عن البرامج المقدمة في الأندية. وأشار إلى أن إدارة تعليم الرياض أسست مركزا مباشرا للإشراف على الأندية الصيفية يضم عددا من العاملين في الميدان التربوي من أصحاب الكفاءات العالية، لتولي مهام متابعة الأندية والمشاركة في وضع الخطط لها، وهو أول مركز من نوعه على مستوى إدارات التعليم في المملكة، وطبق قبل عدة أعوام وحقق نجاحا متميزا، وإشادة كبيرة من المسؤولين في ''التربية'' والمجتمع.
#2#
#3#
وحول إشارة بعض الطلاب إلى أن البرامج والأنشطة المقدمة في الأندية الصيفية ضعيفة وتقليدية، قال السريع:'' من واقع الرصد الميداني للأندية، نجد أن هناك مبالغة في هذا الكلام، وربما يوجد بعض البرامج المكررة بسبب عدم وجود مساحات ومرافق في النادي المقام في بعض الأحياء، ولكن في الحقيقة برامج الأندية الصيفية تطور الأداء فيها خلال الأعوام الخمسة الماضية، وأن البرامج المقدمة فيها بعيدة عن النمطية والتقليد وفق الإمكانات المتاحة، وأن هناك احترافية في أداء العاملين في الأندية الصيفية، مؤكدا أن طموح المشرفين عليها كبير في تقديم الأفضل لأبنائنا الطلاب، حيث تم التركيز على برامج التدريب والدورات المقدمة للطلاب، وتقديم برامج لم تكن موجودة من قبل، كما أن هناك اقتراحات وأفكارا سترفع للوزارة من أجل تطوير الأندية الصيفية، بما يعود بالنفع على أبنائنا في تعزيز الأداء المهني والمهاري للطلاب داخل الأندية الصيفية، وأضاف ''المسؤولون في وزارة التربية والتعليم يولون برامج الأنشطة الصيفية كل الاهتمام، بدليل زيادة ميزانية الأندية والتي تعكس مدى الاهتمام والحرص التي توليه ''التربية'' للعاملين في هذه المناشط، من أجل تقديم كل ما يفيد الطلاب ترفيهيا وعلميا، كما أن العاملين والمشرفين على هذا البرنامج يطمحون من ''التربية'' إلى المزيد''.
وذكر السريع أن فعاليات وبرامج الأندية الصيفية لم تقتصر على طلاب التعليم العام، بل إن إدارة التربية والتعليم في الرياض تتعاون مع الإصلاحيات في إقامة الأندية الصيفية داخل إصلاحيتي الملز والحائر، وإن هناك أنشطة توعوية وثقافية تقدم في هاتين الإصلاحيتين تفيد النزلاء يشرف عليها نخبة من المعلمين، مبينا أن هناك مطالبات ملحة مستمرة من النزلاء في هاتين الإصلاحيتين لاستمرار الأندية طوال العام.
ولفت إلى أن هناك تعاونا كبيرا مع برامج الأندية الصيفية مع كثير من الجهات والمؤسسات الحكومية، كوزارة الصحة، شركة الكهرباء والمياه، المرور، والدفاع المدني وغيرهما من الجهات والمؤسسات، لبث رسائل إرشادية وتوعوية للطلاب.
يذكر أن فعاليات الأندية الصيفية في جميع إدارات التربية والتعليم في المملكة اختتمت الأربعاء الماضي بعد أن استمرت لـ 30 يوما خلال ستة أسابيع بواقع خمسة أيام لكل أسبوع، وكان نصيب العاصمة الرياض الأكثر من الأندية حيث تم استقبال نحو 25 ألف طالبا في 53 ناديا موزعة في جميع الأحياء وفق الكثافة السكانية.