سكان «الحزم» يشتكون من مضايقة «الاستراحات» و«قاعات الأفراح» لهم

سكان «الحزم» يشتكون من مضايقة «الاستراحات» و«قاعات الأفراح» لهم

اشتكى عدد من سكان حي الحزم من الانتشار الشديد للاستراحات وقاعات الأفراح، التي فاقت أعدادها أعداد البيوت الموجودة في الحي رغم أن المخطط مصنف بكونه مخططا سكنيا، إلا أن المستثمرين حولوه إلى حي تجاري بالدرجة الأولى، الأمر الذي بدأ يؤرقهم ويقض مضاجعهم. وبحسب تأكيدات سكان الحي فإن هذه الاستراحات دائما ما تقام فيها احتفالات تستمر حتى قرب حلول الفجر، وغالبا ما تكون مصاحبة بأصوات المعازف والأغاني الصاخبة، إضافة إلى تضييقهم الخناق عليهم في الشوارع والإشارات، مطالبين بضرورة إزالتها أو إيقاف بناء المزيد منها، وتضييق الرقابة على الموجودة حاليا بصفتها مصدر قلق وإزعاج.
وأوضح محمد القحطاني من سكان الحي أن الإزعاج متواصل طوال العام وخصوصا في الإجازة الأسبوعية، ولكن منذ أن تبدأ الإجازة الصيفية فالازدحام والإزعاج يتضاعف بدرجة لا تطاق، كما أن الحي يكون في قمة حركته إلى ساعات الفجر الأولى، وهو أمر يسبب لهم الإزعاج والقلق، مضيفا أن بعض المستأجرين يقيمون احتفالات شعبية ويرفعون أصوات الموسيقى بدرجة كبيرة تزعج السكان المجاورين لتلك الاستراحات غير مبالين بحرمة البيوت المجاورة لهم.
وطالب القحطاني الجهات المسؤولة بضرورة وضع حد لهذه المهزلة التي بدأت فعلا تؤرق سكان الحزم، موضحا أنه ينتظر لأكثر من ربع ساعة عند إشارات الحي من شدة الازدحام في ساعات متأخرة من الليل.
من جهته، تذمر محمد الحسين أحد سكان الحي من الحركة الكثيفة التي يشهدها الحي طوال الإجازة الصيفية خصوصا في المساء، كاشفا أنه يفكر جديا في ترك المنزل والانتقال إلى منزل آخر على الرغم من أن أقساط المنزل لن تنتهي إلا بعد عشرة أعوام، ولكن الأمر تجاوز المعقول وأصبح لا يطاق.
وأضاف ''إن الاستراحات المجاورة لمنزله شهدت أكثر من مرة ضبط الشرطة لأعداد من الشباب بكميات من المسكرات والمخدرات، ناهيك عن عدم تمكنه من الوقوف أمام منزله بسبب إقفال مستأجري الاستراحات المساحة المقابلة لمنزله، ما أجبره على وضع لوحة تمنع وقوف السيارات والتي لم تثنهم عن مضايقته.
أما بادي العتيبي الذي يسكن في الحي نفسه، فقد أكد أنه اشترى الأرض التي أقام عليها منزله حاليا في الحي قبل 15 عاما بسبب كونه مخططا سكنيا، إلا أنه فوجئ بمزاحمة الاستراحات لفلل الحي، بل تجاوزتها إلى أعداد كبيرة تفوق بمراحل أعداد البيوت، حيث إنه يتخوف على أبنائه من الدخول والخروج من المنزل في ساعات الليل المتأخرة بسبب عدم ثقته بالجار الجديد الذي يحل يوميا ويتغير، لافتا إلى أن والدته امرأة كبيرة في السن ومريضة تحتاج إلى الراحة والهدوء وهو ما لم يوفره الحي الذي أصبح من أكثر أحياء الرياض صخبا في الإجازة الصيفية وخاصة بعد منتصف الليل، إلى جانب تضييق المدعوين الخناق على أصحاب المنازل في مواقف سياراتهم، وإزعاج قاعات الأفراح التي تجاور منزله والتي تبعث باستمرار أصوات الموسيقى.

الأكثر قراءة