مواطن وزوجته يتناوبان على خدمة طفلهما المقعد

لم تكتمل فرحة عيد الشمري بابنه «مهند» سوى ستة أشهر، لتبدأ بعدها رحلة المتاعب بسبب تعرض الأخير لضمور في المخ، قبل أن يصاب بشلل رباعي في وقت لاحق، إلى جانب عديد من الأمراض التي وقف فيها عيد موقف المتفرج بعد أن بذل قصارى جهده لرفع الضرر عن ابنه، إلا أن تكاليف العلاج التي حددتها مراكز العلاج في عدد من الدول تفوق قدرته المالية، الأمر الذي جعله يقف عاجزا عن فعل شيء لابنه، بعد أن حاول علاجه داخل المملكة وخارجها.

#2#

وأوضح عيد أن ابنه المقعد الذي يتناول الماء والحليب حاليا من فتحة في الأنف، كان سليما منذ ولادته، وبعد أن بلغ الستة أشهر أصيب بضمور في المخ، وبعد خمسة أعوام أصبح لديه ضيق في التنفس لمدة 25 دقيقة، وتم عمل إنعاش له ما اضطره إلى الاستعانة بالتنفس الاصطناعي لمدة أسبوع، وبعدها عاد إلى التنفس ولكن بصعوبة مع صوت شخير، حيث إنه يعاني لحمية ما نتج عن ذلك حالة شلل رباعي. وأبان الشمري أن ابنه يعاني صعوبة النطق، وهو الآن مقعد ويتنفس عبر هذه الفتحة، ويتناول الماء والحليب عبر أنبوب الأنف منذ ثمانية أشهر، مؤكدا أنه بات الآن يتناوب على خدمته على مدار الساعة بمساعدة زوجته رغم أن حاله الصحية تزداد سوءا يوما بعد يوم.وأشار الشمري إلى أنه راسل عددا من الدول منها الصين وألمانيا والأردن وأكدت أنها تستطيع معالجة ابنه، مشيرا إلى أن المبالغ التي طلبتها منه كبيرة جدا ومكلفة، كما أن الفترة الزمنية طويلة، ويحتاج إلى وقت طويل للاستمرار على العلاج الذي سيسهم بإذن الله في شفائه.