«تايتانيك» .. معرض يضم 260 قطعة من حطام أكبر سفينة في العالم

«تايتانيك» .. معرض يضم 260 قطعة من حطام أكبر سفينة في العالم
يبلغ نموذج السفينة 4 أمتار.

افتتح في باريس معرض "تايتانيك" الذي يتضمن أشياء انتشلت من قاع البحر، جمع عددا كبيرا منها الغواص والمستكشف الفرنسي بول هنري نارجوليه الذي توفي في منتصف حزيران (يونيو) خلال زيارة لحطام السفينة بواسطة غواصة "تايتن" السياحية.
تبدأ الجولة داخل المعرض بنموذج للسفينة يزيد طوله عن أربعة أمتار. ثم يشرع الزائر في رحلة، منذ لحظة الانطلاق من الساحل الإنجليزي حتى ليلة 14 نيسان (أبريل) 1912، ثم غرق أكبر سفينة في العالم في أقل من ثلاث ساعات، جراء اصطدام هيكلها بجبل جليدي. ويقع الحطام على عمق نحو 3800 متر قبالة نيوفاوندلاند.
وبحسب "الفرنسية"، تقول جيسيكا ساندرز، رئيسة "آر إم إس تايتانيك"، الشركة التي تمتلك حقوق الحطام، إن المعرض يتمحور حول "قصص حقيقية، عن أناس حقيقيين، بأشياء حقيقية". ويعيد الحدث إنشاء مقصورات السفينة الأصلية والسلالم الكبيرة، وشرفة المقهى، والأجواء الموحشة لغرفة المحرك.
ويضم المعرض نحو 260 قطعة متنوعة للغاية، بينها خطاف بكرة، ومحبرة سوداء، ومغسلة لا تزال بحالتها الأصلية تماما، وأوان فخارية، وأدوات ملاحة، إضافة للكثير من المقتنيات الشخصية، من ساعات، وأساور، وياقة قميص، وحقيبة سفر، أو حتى سترة على الطراز الويلزي.
ويحتفظ روري جولدن، أحد مكتشفي حطام السفينة، في ذاكرته بالرائحة القوية التي انتشرت في المختبر التابع للسفينة البحثية. وقال "أعادت رائحة رائعة القارب إلى الحياة".
يذكر باسكال برناردان، منتج الحدث، أن "معرض تايتانيك" هو "إلى حد كبير ثمرة عمل وإبداع وشغف هنري بول نارجوليه" الذي كان سيشارك في افتتاحه.
وكان العالم وقت وفاته في منتصف حزيران (يونيو)، مديرا لبرنامج الأبحاث تحت الماء في "آر إم إس تايتانيك"، وقد أصبح هذا الضابط البحري السابق في 1986 مسؤولا عن غواصات التدخل العميق داخل مشغل السفن الأوقيانوغرافية "جينافير" التابع لمعهد الأبحاث الفرنسي لاستكشاف البحر.
منذ ذلك الحين، كرس بول هنري نارجوليه حياته لزيارة الحطام ورفع الأشياء من الموقع، حتى أطلق عليه لقب "السيد تايتنيك". وقد تولى التوجيه أو المشاركة في ست من بعثات الاستكشاف الثماني التي أعادت إلى السطح بين عامي 1987 و2010 أكثر من خمسة آلاف قطعة من الحطام كانت ترقد في قاع شمال المحيط الأطلسي، قبالة نيوفاوندلاند.

سمات