الأمم المتحدة: استعدوا لموجات حر أكثر شدة

الأمم المتحدة: استعدوا لموجات حر أكثر شدة
رجل يهرب من الحر بوضع رأسه في ماء نافورة في روما."الفرنسية"

قالت الأمم المتحدة: إنه ينبغي للعالم أن يستعد لموجات حر أكثر شدة، في تحذير يتزامن مع موجة حر شديد يعانيها سكان النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
وفي تصريح للصحافيين في جنيف، أكد جون نيرن المستشار رفيع المستوى لشؤون الحرارة الشديدة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن شدة هذه الأحداث ستستمر في الازدياد، وعلى العالم أن يستعد لمزيد من موجات الحر الأكثر شدة.
وأضاف أن "ظاهرة إل نينيو التي أعلن عنها أخيرا لن تؤدي إلا إلى زيادة وتيرة موجات الحر الشديدة هذه وشدتها"، بحسب "الفرنسية".
وأشار نيرن إلى أن "إحدى الظواهر التي لاحظناها هي أن عدد موجات الحر المتزامنة في نصف الكرة الشمالي زاد ستة أضعاف منذ الثمانينيات، وليس هناك أي مؤشر إلى أن هذا المنحى سيتراجع".
وتابع "لذلك أخشى أننا لم نصل إلى نهاية مشكلاتنا وأن هذه الموجات سيكون لها تأثير خطر في صحة الإنسان وسبل عيشه".
وفي أوروبا أطلق على موجة الحر التي تلف الساحل الشمالي للبحر المتوسط اسم "خارون" تيمنا بشخصية من الميثولوجيا الإغريقية مهمتها نقل الأموات في العالم السفلي.
ومع استمرار حرائق الغابات في اليونان وكندا ووصول درجات الحرارة في إيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة إلى مستويات خانقة، اشتدت أمس موجة القيظ التي تضرب نصف الكرة الشمالي، دون أن يلوح في الأفق أي مؤشر إلى قرب انحسارها.
ودقت السلطات الصحية في دول عدة في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية ناقوس الخطر وحضت السكان على شرب المياه والسوائل والاحتماء من الشمس.

سمات