الشرطة الفرنسية تقتل مراهقا يبلغ 17 عاما .. وماكرون متأثر 

عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تأثره غداة مقتل مراهق على يد شرطي، فيما دعت الحكومة إلى الهدوء بعد ليلة من التوتر في ضواحي باريس.
ونقل الناطق باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران عن ماكرون أقواله، داعيا إلى الهدوء بعد اندلاع أعمال شغب في نانتير حيث كان يقيم الشاب البالغ من العمر 17 عاما، الذي قتل الثلاثاء لعدم امتثاله للوقوف عند نقطة تفتيش مرورية.

وأدان ماكرون مقتل الفتى على يد الشرطة.
وقال في مدينة مارسيليا بجنوب فرنسا اليوم: "لدينا شاب صغير تعرض للقتل، هذا أمر لا يمكن تفسيره ولا يغتفر".
وأضاف ماكرون: "أولا، أريد أن أعرب عن مشاعر الدولة بأكملها بعد ما حدث ومقتل الشاب نايل، كما أعرب لأسرته عن خالص تضامن وتعاطف الدولة بأكملها".
وأوضح ماكرون أنه يتوقع أن يقوم القضاء بوظيفته بهدوء وأن تظهر الحقيقة في أقرب وقت ممكن.
وكانت أعمال شغب اندلعت مساء أمس، بعد مقتل الشاب. وأسفرت عن حرق 40 سيارة.
ويذكر أنه جرى احتجاز ضابط الشرطة المسؤول عن إطلاق النار، ويتم التحقيق معه بتهمة القتل غير العمد.
 

وكان محتجون بحوزتهم ألعاب نارية قد اشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب في إحدى ضواحي باريس خلال الليل بعد مقتل الشاب برصاص الشرطة حين أوقفت سيارته عند نقطة تفتيش مرورية، وفتح الادعاء العام تحقيقا في الحادث.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان اليوم إن الشرطة اعتقلت 31 شخصا في الاشتباكات التي أحرق خلالها المحتجون 40 سيارة، معظمها بضاحية نانتير في باريس التي ينتمي إليها الضحية.
وأظهرت لقطات فيديو اشتعال النيران في مبنى واحد على الأقل، وحواجز محترقة على الطريق. واستهدف المحتجون بالألعاب النارية الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على الحشد.
ودعا دارمانان إلى الهدوء على قناة (بي.إف.إم) التلفزيونية صباح اليوم، وقال: "لا بد من تحقيق العدالة وكشف الحقيقة". وذكر أنه تم تعبئة نحو ألفي شرطي في المنطقة.
وأضاف أنه سيتم إيقاف رجل شرطة عن العمل إذا ثبتت التهم الموجهة إليه.
وقال ممثلو الادعاء أمس إن الشرطة أطلقت النار بعدما رفض الشاب الامتثال لأمر بإيقاف سيارته. وأضافت أن الشرطي أطلق النار عليه وتوفي بعد ذلك متأثرا بجراحه.
ويظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي  شرطيين بجانب سيارة مرسيدس إيه.إم.جي، ويطلق أحدهما النار بينما كان السائق يبتعد.
وقالت مورنيا لبسي، وهي من سكان المنطقة وناشطة مناهضة للعنصرية إنها تحدثت إلى أسرة الضحية، وإن اسمه نائل وإنه من أصل جزائري. ولم يحدد الادعاء هوية الشاب بعد.
وقال قائد شرطة باريس لوران نونيز لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية: "هذا الفعل يثير تساؤلات بالنسبة لي" مضيفا أن السلطة القضائية ستقرر ما إذا كان مناسبا أم لا.
وقال دارمانان إن الشرطيين، اللذين أوقفا السيارة تراوح أعمارهما بين 38 و40 عاما، من ذوي الخبرة.
وهذا هو ثاني حادث من نوعه في فرنسا هذا العام.
ووفقا لإحصاء لـ"رويترز"، قتل 13 شخصا في ظروف مماثلة عام 2022 مقارنة بثلاثة في عام 2021 واثنين في عام 2020.