ضيوف الرحمن إلى منى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي
توجه حجاج بيت الله الحرام، بعد صلاة فجر اليوم، إلى مشعر منى، لرمي جمرة العقبة، ونحر الهدي، بعد أن وقفوا نهار أمس على صعيد عرفات، ثم نفروا إلى مزدلفة حيث باتوا هناك.
وكان الحجاج قد بدأوا بعد غروب شمس أمس بالنفرة إلى مزدلفة، حيث أدوا بعد وصولهم صلاتي المغرب والعشاء، جمع تأخير، اقتداء بسنة المصطفى -عليه الصلاة والسلام- والتقطوا بعدها الجمار، وباتوا في مزدلفة، ثم توجهوا إلى منى بعد صلاة فجر اليوم.
وشهدت منشآت الجمرات في مشعر منى تفويجا منظما لجموع الحجيج التي توافدت على المشعر لرمي الجمار، عبر خطط ومشاريع وخدمات توفر مزيدا من الراحة والتيسير على الحجيج في أداء المناسك.
وأدى الحجاج ركن الحج الأعظم بالوقوف على صعيد عرفات الطاهر، بعد توجههم إليه صباح أمس، وشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة، داعين الله -عز وجل- أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.
واتسمت عملية التصعيد إلى مشعر عرفات باليسر، كما شهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة بفضل ما هيأته الأجهزة المعنية من إمكانات وترتيبات متميزة لينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
وأعلنت وزارة الحج والعمرة أن نسبة الالتزام بالتفويج تجاوزت 98 في المائة، وفقا للعدد المستهدف من وسائل النقل، وهو 20 ألف حافلة بأنماط النقل كافة وهي الترددي، والتقليدي، إضافة إلى استخدام الطاقة الكاملة لنقل الحجاج عبر قطار المشاعر المقدسة.
وفي المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس في مخيم الوزارة في مشعر عرفات، أكد الدكتور توفيق الربيعة وزير الحج والعمرة، أن وزارة الحج والعمرة وكافة شركائها يتابعون من خلال الفرق الميدانية وعلى مدار الساعة كافة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، منوها إلى أن الوزارة ستتعامل بحزم مع أي تقصير يؤثر على رحلة الحجاج وأدائهم لنسكهم.