اختتمت مندوبية الاتحاد الأوروبي لدى السعودية، بالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بنجاح محاضرة خبراء بعنوان "أهمية التراث الثقافي والمتاحف في مجتمعاتنا"، وألقت المحاضرة اثنتان من الخبراء الأوروبيين المرموقات في المجال، يوم 30 مايو بمقر الجامعة، وقدمت المحاضرة أفكارا حول تطور مفهوم التراث الثقافي ودور المتاحف التحويلي في المجتمع من منظور دولي.
وبدأت الجلسة بتحليل كيف توسع مفهوم التراث الثقافي خلال القرن العشرين ليشمل ليس فقط الحفاظ على الآثار والمباني والمواقع، بل أيضا التراث الثقافي غير الملموس وتعزيز المشاركة المجتمعية، كما استعرضت المحاضرة رحلة تحول المتاحف في المجتمعات مبينة تطورها من المنظورين التاريخ والاجتماعي، وألقت الضوء على الرابط الوثيق بين المتاحف وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، فضلا عن استعراض الأمثلة المؤثرة من المتاحف الأوروبية ذائعة الصيت عالميا.
وتعليقا على التعاون الثقافي بين الاتحاد الأوروبي والمملكة، ذكر باتريك سيمونيه، سفير الاتحاد الأوروبي، بأن هذا التواصل مع طلاب جامعة الأميرة نورة المرموقة يشدد على التزامنا بتعزيز التفاعل الأكاديمي والتبادل مع شركائنا السعوديين ويساهم في تطوير مهارات الشباب السعوديين. وإقرارا بأهمية تمكين الشباب وتطوير المهارات المستمر، خصص الاتحاد الأوروبي 2023 ليكون العام الأوروبي للمهارات، ويسعدنا مشاركة الخبرات الأوروبية وأفضل الممارسات في الوقت الذي تسرع فيه المملكة من وتيرة استثماراتها في قطاع الثقافة".
وضمت المحاضرة جمهورا متنوعا، يشمل الطلاب والأكاديميين وممارسين آخرين، وقدمتها فرانشيسكا كومينيلي ومارياكيارا جيرا، وهن اثنتان من الخبراء الأوروبيين اللتان تقدمان حاليا ورش عمل تدريبية بتمويل من الاتحاد الأوروبي لمنسوبي هيئة المتاحف السعودية والجمهور الأوسع، بالتعاون مع وزارة الثقافة، كما شددت المحاضرة على التزام الاتحاد الأوروبي بتعزيز التعاون التربوي وتعزيز شراكته الاستراتيجية مع دول الخليج والدول الأعضاء به.
أضف تعليق