ثالث خسارة أسبوعية للذهب .. التشديد النقدي الأمريكي يضع المعدن تحت ضغط

رغم ارتفاعها خلال تعاملات أمس، سجلت أسعار الذهب ثالث خسارة أسبوعية على التوالي إذ يقيم المتداولون التقدم في مفاوضات سقف الديون الأمريكية ويترقبون تحرك السياسة النقدية التالي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 1945.39 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن سجل أدنى مستوياته منذ 22 آذار (مارس) عند 1936.59 دولار. وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1945.90 دولار.
وقال كليفورد بينيت، كبير الاقتصاديين في إيه.سي.واي للأوراق المالية: إن توقعات حل أزمة سقف الديون تجتاح السوق، كما أن هناك توقعا بشكل عام لمزيد من التشديد النقدي من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، ما قد يضع بعض الضغط على الذهب. وبدا الخميس أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وكيفن مكارثي، رئيس مجلس النواب يقتربان من التوصل إلى اتفاق على خفض الإنفاق ورفع سقف ديون الحكومة البالغ 31.4 تريليون دولار، بينما لم يتبق أمامهما سوى قليل من الوقت لتجنيب البلاد خطر التخلف عن السداد.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المائة إلى 22.83 دولار، وزاد البلاتين 0.4 في المائة إلى 1024.63 دولار، وصعد البلاديوم 0.3 في المائة إلى 1420.40 دولار.
وانخفض الدولار من أعلى مستوى له في ستة أشهر أمام الين في التعاملات الآسيوية واستقر في أحدث التعاملات عند 139.77 ين، بعدما سجل 140.23 ين في الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر).
وانخفض مؤشر الدولار 0.13 في المائة إلى 104.09 نقطة مقابل سلة من العملات ليتراجع عن أعلى مستوى في شهرين الذي سجله الخميس عند 104.31 نقطة.
غير أن المؤشر سجل مكاسب تتجاوز 0.8 في المائة للأسبوع الثالث على التوالي، إذ زادت توقعات المتداولين بشأن المدى الذي يمكن أن ترتفع إليه أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وتتوقع أسواق المال بنسبة 40 في المائة أن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على زيادة أخرى في سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية الشهر المقبل، في حين تراجعت التوقعات بأنه سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري.
وأظهرت بيانات الخميس أن عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة ارتفع الأسبوع الماضي إلى 229 ألفا، وهو ما يقل عن التوقعات.
وارتفع الجنيه الاسترليني 0.13 في المائة إلى 1.2337 دولار، لكنه تكبد خسارة أسبوعية تزيد على 0.8 في المائة.
وصعد اليورو 0.15 في المائة إلى 1.0741 دولار، وظل بالقرب من أدنى مستوى في شهرين عند 1.0708 الذي سجله في الجلسة السابقة.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.22 في المائة إلى 0.6520 دولار بعد تراجعه إلى أدنى مستوى في أكثر من ستة أشهر إلى 0.6490 في وقت سابق من الجلسة متأثرا بتعثر الانتعاش الاقتصادي في الصين بعد جائحة كوفيد - 19.
وارتفع اليوان من أدنى مستوى له في ستة أشهر تقريبا مقابل الدولار مع بيع بعض البنوك الرئيسة المملوكة للصين العملة الأمريكية لمنع زيادة هبوط العملة المحلية.
إلى ذلك، تراجعت الليرة التركية إلى مستوى متدن قياسي يقترب كثيرا من 20 ليرة مقابل الدولار قبل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي تجرى يوم الأحد.
وتراجعت الأسهم والسندات السيادية التركية المقومة بالدولار، في حين ارتفعت تكلفة التأمين على الانكشاف على الديون التركية منذ الجولة الأولى من الانتخابات التي أجريت في 14 أيار (مايو).