للمواطن والشقيق والصديق .. السعودية تواصل جهود الإجلاء الإنسانية
استمرارا للجهود التي تبذلها المملكة، بتوجيهات من القيادة، في عمليات الإجلاء من السودان إلى المملكة، وصل إلى مدينة جدة صباح أمس 195 شخصا من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، من باكستان، فلسطين، تايلند، موريتانيا، سيريلانكا، الولايات المتحدة، بولندا، الهند، المملكة المتحدة، النمسا، إندونيسيا، كندا، العراق، مصر، أستراليا، وسورية، حيث تم نقلهم من خلال سفينة جلالة الملك "مكة"، تمهيدا لتسهيل مغادرتهم إلى دولهم.
ووصل إلى مدينة جدة في وقت سابق، 52 شخصا من رعايا الدول الشقيقة والصديقة، من المملكة المتحدة، جنوب إفريقيا، روسيا، غانا، لبنان، الولايات المتحدة، النيجر، بنجلادش، ليبيا، كندا، وغينيا، حيث تم نقلهم من خلال سفينة جلالة الملك "الجبيل"، تمهيدا لتسهيل مغادرتهم إلى دولهم.
وبذلك يصل إجمالي من تم إجلاؤهم من السودان، منذ بدء عمليات الإجلاء، 2991 شخصا (119 مواطنا، و2872 شخصا ينتمون إلى 80 جنسية).
ورفع الفريق الأول الركن فياض الرويلي رئيس هيئة الأركان العامة، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، على التوجيهات والمتابعة المباشرة لعمليات إجلاء المواطنين السعوديين ورعايا الدول من السودان إلى المملكة، التي تمت بكل يسر وسهولة، حتى وصولهم بسلام وأمان.
وأكد الرويلي أنه فور صدور توجيهات القيادة، بمتابعة ورعاية مواطني المملكة في السودان، وترتيب إجلاء المواطنين وعدد من رعايا الدول، وبمتابعة دقيقة من الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع، أعدت الجهات المختصة في وزارة الدفاع الخطط اللازمة لتنفيذ عمليات الإجلاء الإنسانية، كما تم التنسيق لتكامل الخطط مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
وأوضح أن نجاح القوات المسلحة وفي مقدمتها القوات البحرية في تنفيذ عمليات الإجلاء الإنسانية، أبرزت جاهزية القوات المسلحة وقدرتها على التعامل مع أي طارئ وفق أعلى درجات الدقة والكفاءة متى اقتضى الأمر ذلك.
وأكد أن القوات المسلحة لا تقتصر أدوارها على المهام العسكرية والدفاعية، وإنما تمتد لتشمل خدمة المواطنين والإنسانية، في تأكيد راسخ على أن القيادة لا تتوانى في مد يد العون لكل محتاج، ونهجها الثابت في المساهمة في حفظ الأرواح البشرية، والمساهمة في كل ما من شأنه أن يحقق ويحفظ الأمن والسلام، مشيرا إلى أن مملكة الإنسانية كانت وما زالت وستبقى بتوجيه ودعم من القيادة لها حضورها الدائم في مثل هذه المواقف الإنسانية.
ويواصل حرس الحدود السعودي مهامه في تسهيل وتسريع إجراءات الخدمات والإجراءات للقادمين من السودان مواطنين أو رعايا دول أجنبية ممن سهلت لهم حكومة المملكة الإجلاء من السودان ومغادرتهم إلى دولهم بكل أمن وسلام.
وسخر حرس الحدود إمكاناته المادية والتقنية والبشرية لخدمة العائدين عبر ميناء جدة الإسلامي، وإنهاء إجراءاتهم بسرعة وسهولة، وتسهيل دخول وانتقال العاملين داخل الميناء، والقادمين عبر رحلات الإجلاء، إضافة إلى تنظيم حركة المركبات والحافلات داخل الميناء بما يحقق أعلى مستويات السلامة، بالتكامل مع جميع الأجهزة الحكومية المشاركة في عمليات الإجلاء، وفق اختصاص كل جهة.
كما تواصل المديرية العامة للجوازات جهودها في إنهاء إجراءات دخول رعايا الدول الشقيقة والصديقة القادمين من السودان، عبر المنافذ البحرية والجوية المخصصة لاستقبالهم في محافظة جدة.
يأتي ذلك ضمن خطة إدارة الأزمة التي أعدتها الجوازات لمثل هذه الأوضاع ونفذتها بإنشاء غرفة عمليات لدراسة ومعالجة أوضاع رعايا الدول الشقيقة والصديقة بالتنسيق مع ممثليات دولهم، ودعم منصاتها بقوة الإسناد البشري والتقني لتسريع إنهاء إجراءات دخولهم خلال عمليات الإجلاء، وتخصيص منصات لخدمة كبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة والأطفال، امتدادا للخدمات الإنسانية التي تقدمها حكومة المملكة في عمليات الإجلاء من السودان.