رغم قانونيتها .. رفض مستمر للكلاب المرشدة في الأماكن العامة الفرنسية

رغم قانونيتها .. رفض مستمر للكلاب المرشدة في الأماكن العامة الفرنسية
تسجيل 93 حالة رفض لدخول أشخاص برفقة حيواناتهم في قطاع الخدمات.

لا تزال الكلاب التي ترشد المكفوفين أو تساعد ذوي الإعاقات، تلقى رفضا إلى حد كبير داخل الشركات ووسائل النقل في فرنسا، بسبب عدم دراية كافية بالقانون الذي يسمح بوجود هذه الحيوانات برفقة الأشخاص، وهو ما تأسف له الجمعيات المعنية.
وتقول لوسي أوييه التي تعاني إعاقة بصرية، في حديث إلى وكالة "فرانس برس"، "استعنت بكلب لمساعدتي على التنقل. ومنذ أن دخل حياتي، بت أجرؤ على الخروج أكثر". وفي الأغلب ما واجهت المرأة البالغة 34 عاما والمتحدرة من ستراسبورج "شرق" تعليقات وتصرفات مسيئة خلال الأعوام الأخيرة، كتعليق عدائي وجهه لها حراس أمام مدخل أحد المتاجر أو رفض موظف السماح لها بالدخول إلى مسبح برفقة كلبها، بحسب "فرانس برس".
وتضيف، "أعتقد أن المسألة فردية لكنها مزعجة. لقد ناضلنا لإقرار قوانين تتيح لنا إحضار كلابنا معنا".
وينص القانون منذ 1987، على السماح بدخول الكلاب التي ترشد أصحابها وتساعدها إلى مختلف الأماكن العامة.
وأحصت الرابطة الوطنية لأصحاب الكلاب المرشدة 93 حالة رفض لدخول أشخاص برفقة حيواناتهم في قطاع الخدمات بينها المحال التجارية والمطاعم ووسائل النقل.
ويقول مدير الرابطة التي تقوم بوساطات مع مؤسسات يبلغ عنها ذوو الإعاقات، إن سبب المشكلة يعود إلى "عدم دراية كافية بالقانون".
ومن المرجح أن يكون العدد الذي أحصته الرابطة أقل مما هو في الواقع بسبب عدم الإبلاغ عن كل الحوادث.
ويقول برونو جاندرون رئيس اتحاد المكفوفين في فرنسا، "أصبحنا اليوم قادرين على تناول موضوعات مماثلة خصوصا عبر مواقع التواصل، فالمجمتع يوليها اهتماما أفضل".
وفي آذار (مارس)، جرى التطرق إلى حالتي رفض في مواقع التواصل وعبر وسائل الإعلام، ما أثار سخطا واسعا. وندد أنتوني مارتان-ميس، وهو رجل أعمال ولاعب جودو مشارك في الألعاب الأولمبية للمعوقين، برفض سائق تابع لشركة "أوبر" نقل راكب برفقة كلبه المرشد.
من جانبه، استنكر العداء تيموثيه أدولف المشارك في الألعاب الأولمبية للمعوقين، رفض شركة "إيزي جيت" أن تحجز مقعدا له برفقة كلبه المرشد على متن رحلة متوجهة من باريس إلى تولوز. أما شركة الطيران، فأوضحت أن خدمة العملاء قد ارتكبت "خطأ في التقدير". وتعتزم إجراء "جلسات معينة" لتوعية موظفيها على هذه المسألة.

سمات

الأكثر قراءة