منوعات

لإنجاز المهام في جنوب إفريقيا .. تطبيق يبين أوقات انقطاع الكهرباء

لإنجاز المهام في جنوب إفريقيا .. تطبيق يبين أوقات انقطاع الكهرباء

يعاني سكان جنوب إفريقيا انقطاعا متكررا في التيار الكهربائي منذ 15 عاما، وشهد 2022 انقطاعا كهربائيا متقطعا على مدار 205 أيام، ولأن الحاجة أم الاختراع، ظهر تطبيق على الهواتف الذكية يبين توقيتات الانقطاع ومواقعه حتى أنه أصبح رفيقا لكل مواطن تقريبا في البلاد.

ويخطط كثير من السكان أنشطة حياتهم وفقا لهذه الجداول الزمنية والمكانية، التي تحدد الوقت المناسب للطهي أو غسل ملابسهم، أو شحن أجهزتهم الإلكترونية أو حتى تجفيف شعر رؤوسهم.

ويرجع السبب في ذلك إلى استراتيجية تخفيف الأحمال التي تبنتها شركة "إسكوم" لتوليد الكهرباء، وهي مملوكة للدولة، وتقوم الشركة بقطع التيار الكهربائي لعدة ساعات كل يوم، لحماية المولدات من الإجهاد، وتجنب الانقطاع الكامل للكهرباء.

وتطول عواقب انقطاع الكهرباء شتى مناحي الحياة في جنوب إفريقيا، ويتسبب تكرار انقطاع التيار الكهربائي في أن تكون المستشفيات العامة التي تعاني من سوء التجهيزات، غير قادرة على إجراء العمليات الجراحية الطارئة.

وفي الغالب لا تكفي الفترات الزمنية التي يعود فيها التيار الكهربائي لإعادة شحن البطاريات داخل وحدات حديثي الولادة والرعاية المركزة، وهو أمر القاتل بالنسبة للأطفال الرضع، ومعظم الحالات الحرجة من المرضى، كما يتسبب انقطاع الكهرباء في توقف إمدادات مياه الشرب، ما يؤدي إلى سوء النظافة العامة وانتشار العدوى.

كما تتعرض الأجهزة المنزلية لأعطال بمعدلات أسرع من المفروض، بسبب قطع التيار عنها ثم عودته إليها بشكل متكرر. وأصبحت إشارات المرور لا تعمل، ما يتسبب في حدوث فوضى وازدحام مروري.

ومن التداعيات الأخرى، إغلاق المكاتب الحكومية مبكرا. وتقول الشرطة إن عدد عمليات السطو على المنازل والسرقات، يتزايد عندما تغرق أحياء كاملة في الظلام ليلا، ويقول الخبير الاقتصادي هوجو بينار، إن كل ساعة تمر بدون كهرباء، تكلف اقتصاد جنوب إفريقيا 28 مليون دولار.

وعلى صعيد آخر، قالت شركة "فوداكوم" المشغلة لشبكة الهاتف المحمول، إنها ستضطر إلى ضخ استثمارات تبلغ 57 مليون دولار سنويا، لشراء بطاريات تشغل شبكة الهواتف أثناء فترات انقطاع التيار، وتولد شركة إسكوم 95 في المائة، من إجمالي إمدادات الكهرباء في البلاد، وهي تواجه اتهامات بالفساد وسوء الإدارة.

وتعاني الشركة من ديون ثقيلة، ومن عجز مالي يبلغ 22 مليون دولار، كما باتت محطات توليد الكهرباء والبنية التحتية التابعة لها، متقادمة ولا يتم صيانتها بشكل جيد، ومع ذلك، ليس هناك حل سريع لأزمة الكهرباء بجنوب إفريقيا، وأقرت شركة إسكوم بأنه من المرجح أن يستمر نظام تخفيف الأحمال لمدة عامين مقبلين.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من منوعات