ويأتي التحذير في الوقت الذي من المتوقع أن تهب فيه موجة باردة الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن تتراجع درجات الحرارة في المدن الأوروبية الرئيسة إلى عديد من الدرجات تحت المعتاد.
وباعت السويد كهرباء للخارج العام الماضي أكثر من أي دول أوروبية أخرى، لكنها تطالب الآن المنازل والشركات بتوفير الطاقة الكهربائية والحفاظ عليها، فيما تتعرض الإمدادات لضغوط.
وقالت وكالة الطاقة السويدية في أحدث توقعاتها أمس الأول "إمدادات الكهرباء متوترة حاليا، لكن مستقرة.. وهناك خطر حدوث نقص في السعة خلال ساعات الذروة في الشتاء الحالي".
وعلى الرغم من أن البلاد هي جهة التصدير الأولى، فإن مجموعة الكهرباء الأوروبية "إنتسو-إي"، أشارت إلى أن جنوبي السويد هي إحدى المناطق الأكثر عرضة لانقطاعات الكهرباء في الشتاء الحالي، بعدما أدى غلق مفاعلات في الأعوام الأخيرة إلى خفض عمليات توليد الطاقة المتاح.
إلى ذلك، قالت شركة غازبروم الروسية للطاقة إن روسيا تضخ مجددا مزيدا من الغاز الطبيعي عبر أوكرانيا إلى أوروبا، بعد التخفيضات الأخيرة.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث سيرجي كوبريانوف في موسكو القول "غازبروم تضخ الغاز الروسي عبر أرض أوكرانيا بالكميات التي أكدها الجانب الأوكراني في محطة ضغط سودجا: 29.4 مليون متر مكعب في الأول من شباط (فبراير) الجاري".
وكانت غازبروم قد ضخت الثلاثاء 24.2 مليون متر مكعب، بانخفاض بنسبة 20 في المائة، عبر أوكرانيا، باستخدام محطة سودجا الواقعة في منطقة كورسك في جنوب روسيا. ومن المرجح أن تكون الزيادة بسبب أن سعر الغاز عبر الأنابيب أصبح أكثر جذبا مجددا بالنسبة لتجارة الجملة. وكانت أسعار السوق الفورية، حيث يتم تداول عقود إمداد الغاز قصيرة المدى، قد انهارت في كانون الثاني (يناير) الماضي بسبب الطقس الدافئ نسبيا. مع ذلك، مع بداية الشهر الجاري، أصبحت عقود الغاز عن طريق الأنابيب، التي يتم تداولها عادة مسبقا، أقل تكلفة.
وعلى الرغم من الزيادة، ما زالت تضخ روسيا غازا أقل لأوروبا مقارنة بقبل بدء الحرب في أوكرانيا منذ نحو عام.
أضف تعليق