أخبار اقتصادية- محلية

ملتقى «فرص» .. 3 أيام من الحلول الإبداعية وعقود استثمارية بمليارات الريالات

ملتقى «فرص» .. 3 أيام من الحلول الإبداعية وعقود استثمارية بمليارات الريالات

اختتم ملتقى الاستثمار البلدي "فرص" فعالياته أمس، وذلك بعد أن شهد توقيع اتفاقيات بمليارات الريالات خلال الأيام الثلاثة وطرح الحلول الإبداعية، تسهم في رفع جاذبية الاستثمار في المدن السعودية واستقطاب استثمارات خارجية تنعكس على رفع إسهام القطاع الخاص.
وشهد اليوم الختامي توقيع عدد من العقود الاستثمارية مع عدد من المؤسسات والشركات المحلية شملت المشاريع التعليمية والتجارية والترفيهية والرياضية، إضافة إلى مشاريع الترميم والصيانة وكذلك مشاريع الدعاية والإعلان.
وفي جلسة حوارية بعنوان "التوجهات الاستثمارية في المنطقة الشرقية"، ضمن الفعاليات المصاحبة لآخر أيام الملتقى، قال المهندس فهد الجبير أمين المنطقة الشرقية، إن المنطقة لديها استثمارات تقدر بستة مليارات ريال بمشاركة القطاع الخاص، وذلك للتخفيف عن كاهل الدولة في بعض الخدمات، كالنظافة وصيانة الحدائق والإنارة.
وأوضح أن هناك استثمارات واعدة في حاضرة الدمام، كعمل مشروع لـ"التاكسي البحري" وكذلك العبارات، بهدف تخفيف الزحام المروري على الطرق، فالميناء يستقبل يوميا نحو سبعة آلاف شاحنة، بخلاف وجود شريط بحري يمتد لمسافة 80 كيلومترا، تقع عليه خمس مدن رئيسة.
وأشار إلى ما تتميز به المنطقة الشرقية من مقومات، أهمها زيادة عدد السكان الذي يمثل المرتبة الثالثة بنسبة الزيادة السكانية على مستوى المملكة، والثانية من حيث عدد العاملين، والثالثة بعدد المنشآت الصناعية، حيث تضم مدنا صناعية، وأكثر من 900 مصنع.
وأضاف أن الأمانة تعمل على تنمية إيراداتها لتحقيق الاستدامة المالية، وتخفيض الاعتماد على الموازنة العامة للدولة، وهي أحد الأهداف الاستراتيجية للقطاع البلدي لتحقيق مستويات متصاعدة من الاكتفاء المالي الذاتي، ستسهم في 35 هدفا في المستوى الثالث من أهداف رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن القطاع البلدي يعمل على الالتقاء في مسارات الأمانة والشراكة مع القطاع الخاص وتشجيعه، وعليه قامت بتأسيس شركة إشراق للتنمية والتطوير بأهداف واضحة أهمها استقطاب الاستثمارات النوعية من القطاع الخاص والاستفادة من خبراتهم لتطوير الخدمات، وتطبيق حلول مبتكرة وإبداعية في تقديم الخدمات، وتحسين جودة الخدمات البلدية ورفع نسبة رضا المستفيدين منها.
وأشار إلى أن هذا التوجه يأتي من خلال أربعة محاور: عمل وإدارة الخدمات البلدية، وإدارة الأصول البلدية، ودعم الأمانة في تنفيذ المشاريع الرأسمالية التطوير العقاري، الذي من شأنه أن يضيف مليار ريال على الناتج المحلي الإجمالي، و900 وظيفة مباشرة و19 ألف وظيفة غير مباشرة.
وذلك إضافة إلى الفرص الاستثمارية المباشرة للقطاع الخاص منها مشروع الشاطئ المعياري، الذي يجري إنشاؤه بقيمة 145 مليون ريال، ومشروع مركز الملك عبدالله الذي يجري العمل على تسليمه للمطور وسيتم الإعلان عنه قريبا.
من جانبه، أوضح الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء أن نسبة النمو في السجلات التجارية في المحافظة في 2019 تجاوزت 14 في المائة، لافتا إلى أن هذه النسبة العالية جاءت لثلاثة أسباب رئيسة كانت محورا أساسيا لجلب الاستثمار، وهي أن البنية التحتية متوافرة وعديدة في الأحساء من جميع المنتجات الموجودة من عقارية وتجارية وتجزئة، والموارد البشرية متوافرة بشكل عال جدا، والقوة الشرائية بالمحافظة مرتفعة.
ولفت إلى أن أي مستثمر سيأتي للأحساء يرغب بالاستثمار سينظر لعدة نقاط أساسية، هي النمو العالي والفرص الواضحة والبنية التحتية والقوة الشرائية والموارد البشرية، ما يجعله يستطيع أن يستثمر في الأحساء وهو مطمئن، وهذا أساس ما نعمل عليه لجذب المستثمرين.
وأوضح أن دور هيئة تطوير الأحساء يتمحور للمستثمر على أمور أساسية، هي: "الشفافية في الأرقام لأنها مهمة جدا، والمستثمر يحتاج إلى هذه الأرقام الموجودة كالسجلات التجارية وعدد المنافسين في القطاع وعدد القوة الشرائية"، وهذا من أهم أدوار الهيئة التي ستقوم بها ممثلة بجمع البيانات ووضعها بشفافية أمام مرأى الجميع، والمحور الآخر هو وضع أولويات للمستثمرين، فاليوم نرى توجه المستثمرين الأكبر إلى القطاع الصناعي، ودور الهيئة أن تضع بنية تحتية متكاملة للمستثمر الصناعي، والتوجهات يقودها المستثمر بناء على الاستثمار الذي يقوم به، وفق الدراسات التي لديه، ونحن بدورنا مساندون له، وهذا هو الهدف الرئيس لنا كهيئة.
وأضاف أن الأحساء اليوم فيها نحو 35 ألف سجل تجاري ويعد عددا كبير جدا ويتوقع أن يصل في 2025 إلى 50 ألف سجل تجاري، ودورنا أن نحلل هذه الأرقام بطريقة صحيحة ونضع خريطة طريق للمستثمر القادم كي يعرف الأرقام التي أمامه وحجم المنافسة، والمميزات التي سنقدمها له.
وفي سياق متصل، وقعت أمانة منطقة الجوف عقدا بقيمة تجاوزت 15.7 مليون ريال لتحسين أعمال الرقابة البلدية في المنطقة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأفاد المهندس عاطف بن محمد الشرعان أمين منطقة الجوف أن العقد يتضمن تنفيذ أعمال الرقابة بأمانة الجوف وبلدياتها ورفع مستوى امتثال المنشآت التجارية للأنظمة واللوائح والاشتراطات.
كما شاركت أمانة منطقة المدينة المنورة في الملتقى بعرض أكثر من 347 فرصة استثمارية أمام زوار الملتقى.
وتضمنت مشاركة "الأمانة" عرض جملة من الفرص التي تهتم بجودة حياة ورفاهية المواطنين والمقيمين، وقطاعات السياحة والطب وما يتعلق بالخدمات اللوجستية كفرص تفتح آفاقا جديدة ومزايا تنافسية بما تتميز به المدينة المنورة من موقع جغرافي لتكون أحد أهم روافد جذب الاستثمارات الرائدة في هذا الجانب، أبرزها: إنشاء مركز ترفيهي ومتحف على مساحة تتجاوز 7000 متر مربع، ومبان متعددة الاستخدامات منها مبنى بـ12 طابقا على مساحة 2666 مترا مربعا، ومنطقة للبوليفارد على مساحة 152 ألف متر مربع، وعدد من المراكز التجارية، وكذلك مدينة طبية على مساحة تتجاوز الـ65 ألف متر مربع، إضافة إلى عدد من المشاريع التي ستعزز من المنظومة اللوجستية والناتج المحلي في ظل التطور المتنامي ومعدلات نمو السكان المتصاعد.
ونوهت "الأمانة" بأهمية الملتقى الذي يهدف إلى استعراض حزمة من الفرص الاستثمارية التي يتم طرحها من قبل الأمانات وتوسيع قاعدة المتنافسين عليها من خلال استقطاب استثمارات رأسمالية للإسهام في رفع جودة الحياة في مدن المملكة، ساعية إلى تنفيذ مشاريعها المستقبلية وما هو قائم بإعادة التطوير بما يتوافق مع المرحلة من مشاريع تنموية في المناطق المفتوحة والأحياء كالحدائق والمتاحف والجسور والإنفاق.
من جانبه، قال المهندس سلطان بن حامد الزايدي أمين منطقة حائل، إن الأمانة طرحت أكثر من 200 فرصة استثمارية عبر تطبيق منصة بلدي، وتطمح لتكون الأسهل في التعاون مع المستثمرين، وتعمل بآلية معينة لجذب المستثمر ومناقشة الفرص وتهيئة الظروف المناسبة والعمل عليها مع مراعاة مقدار الحاجة والتركيز على عامل الجودة والمقارنة العالمية التي تعمل بها الأمانة.
وبين أن المنطقة خلال الأعوام القليلة الماضية حققت نموا عمرانيا بنحو 250 في المائة، ما يعادل أكثر من 23 ألف هكتار، وفي المسار الزراعي، فإن حائل تغطي نحو 20 في المائة من المناطق الزراعية في المملكة، ما يجعلها من أهم المدن في مجال الأمن الغذائي.
وأضاف أن المنطقة تمتلك أكثر من 200 مليون متر مربع تتم مناقشتها مع شركات زراعية للاستثمار في الدواجن والأمن الغذائي، إضافة إلى تميزها في الجانب السياحي، حيث إنها تحوي أكثر من 110 مواقع تراثية مسجلة وأربعة مواقع مسجلة لدى منظمة اليونسكو، تستقطب السياح من كافة أقطار العالم.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية