شولتس: سنتجاوز هذا الشتاء دون أزمات .. إمدادات الغاز لم تتأثر

قال المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، في الافتتاح الرسمي لمحطة لوبمين للغاز الطبيعي المسال على بحر البلطيق: "سنتجاوز هذا الشتاء بلا أزمات في الطاقة، والجميع يلاحظون ذلك من داخل منازلهم، فإمدادات الغاز لم تتأثر".
ووفقا لـ"الألمانية"، أضاف شولتس قائلا: "كذلك ليست هناك أزمة اقتصادية في ألمانيا"، مبينا أنه إضافة إلى برنامج المساعدات المقدمة لشرائح المجتمع التي تبلغ قيمتها المليارات، فإن تأمين إمدادات الطاقة هو أحد أسباب عدم ظهور أزمة اقتصادية أيضا.
وذكر شولتس قائلا: "أسعار الغاز في الأسواق العالمية تنخفض، وتنخفض أيضا هنا في أوروبا، بما في ذلك ألمانيا".
وواصل شولتس القول إن الحكومة كانت قد فكرت بالفعل فيما سيحدث إذا توقفت روسيا عن إمدادها بالغاز.
وتحدث شولتس أيضا عن وتيرة عمل جديدة في ألمانيا أسهمت بقوة في الانتهاء السريع من إكمال خطوط محطة لوبمين للغاز المسال بسرعة غير مسبوقة.
وتعد هذه المحطة الثانية بعد محطة الغاز المسال في فيلهلمسهافن بولاية سكسونيا السفلى التي باتت تعمل الآن.
وتابع "سنستمر الأسبوع المقبل في برونسبوتيل، حيث سنرى أيضا وصول سفينة ضرورية لإعادة تحويل الغاز المسال إلى غاز طبيعي مرة أخرى".
وتعتمد ألمانيا، من بين أمور أخرى، على الغاز المسال لتعويض نقص إمدادات الغاز الروسي، وتقوم ببناء بنية تحتية خاصة لهذا الغرض على وجه السرعة.
إلى ذلك، افتتح المستشار الألماني أولاف شولتس أمس، محطة استيراد وتحويل للغاز الطبيعي المسال في ميناء لوبمين على بحر البلطيق، بهدف تعويض توقف شحنات الغاز الروسي لأكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وقال المستشار: "لقد حرصنا أيضا على أن تظل إمدادات الطاقة في ألمانيا آمنة في الأوقات الصعبة"، فيما تعاني البلاد بشكل كبير تأثير أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب.
مرتديا سترة أمان صفراء، سلم شولتس الشركة الألمانية "دويتشه ريجاز" رخصة تشغيل المحطة وفتح رمزيا صمام غاز أمام الصحافة إلى جانب مسؤولين من المنطقة الواقعة في شمال ألمانيا.
سيتم استخدام المحطة لاستقبال وتحويل الغاز الذي يتم تسليمه عن طريق السفن في صورة سائلة. ومن المفترض أن تكون قادرة على "تغطية نحو 5 في المائة من الطلب" في البلاد، وفق مجموعة "توتال إنرجيز" الفرنسية التي بنت المحطة بالشراكة مع "دويتشه ريجاز".
وهذه هي المحطة الثانية للغاز الطبيعي المسال التي تفتتح في ألمانيا بعد افتتاح المحطة الأولى في فيلهلمسهافن على بحر الشمال في منتصف كانون الأول (ديسمبر).
توقفت شحنات الغاز من روسيا عبر خط أنابيب نورد ستريم تدريجيا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، ما حرم الأوروبيين من احتياطيات الغاز التي كانت ألمانيا تعتمد عليها بشكل كبير.