رغم انخفاض القطاع السكني 14.9% .. نشاط جزئي للسوق العقارية

رغم انخفاض القطاع السكني 14.9% .. نشاط جزئي للسوق العقارية
رغم انخفاض القطاع السكني 14.9% .. نشاط جزئي للسوق العقارية
رغم انخفاض القطاع السكني 14.9% .. نشاط جزئي للسوق العقارية
رغم انخفاض القطاع السكني 14.9% .. نشاط جزئي للسوق العقارية
رغم انخفاض القطاع السكني 14.9% .. نشاط جزئي للسوق العقارية
رغم انخفاض القطاع السكني 14.9% .. نشاط جزئي للسوق العقارية
رغم انخفاض القطاع السكني 14.9% .. نشاط جزئي للسوق العقارية
رغم انخفاض القطاع السكني 14.9% .. نشاط جزئي للسوق العقارية

استعادت السوق العقارية جزءا من نشاطها خلال الأسبوع الماضي، لتسجل ارتفاعا ‏‏14.8 في المائة، مقارنة بانخفاضها القياسي خلال الأسبوع الأسبق، استقرت على أثره عند ‏مستوى أدنى من 3.4 مليار ريال، مدفوعة بتنفيذ صفقة بيع عقار تجاري في مدينة الرياض ‏في حي الملك عبدالله، بقيمة إجمالية وصلت إلى 420 مليون ريال، أسهمت بدورها في ارتفاع ‏قيمة صفقات القطاع التجاري بنسبة قياسية وصلت إلى 98.6 في المائة، بعد أسبوعين ‏متتاليين من التراجع بنسبة وصلت إلى 64.1 في المائة، واستقرت على أثرها قيمة صفقات ‏القطاع عند 1.3 مليار ريال، مقابل استمرار تراجع قيمة صفقات القطاع السكني للأسبوع ‏الثاني على التوالي بنسبة 14.9 في المائة، واستقراره مع نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى ‏‏1.6 مليار ريال.‏
شهدت السوق العقارية المحلية انكماشا في نشاطها منذ مطلع النصف الثاني من العام ‏الماضي، وما زال مستمرا حتى تاريخه الراهن، نتيجة الضغوط الناتجة عن ارتفاع معدل ‏الفائدة إلى أعلى مستوياتها خلال 22 عاما مضت، وتراجع أحجام القروض العقارية ‏الممنوحة للأفراد، التي سجلت وفقا لبيانات العام الماضي انخفاضا سنويا ناهز 20 في ‏المائة، وهو الانخفاض السنوي للمرة الأولى منذ بدأ نشر بيانات القروض العقارية الجديدة، ‏في مقابل ذلك كله واجه الطلب الاستهلاكي ارتفاعا قياسيا للأسعار السوقية لمختلف ‏الأصول العقارية، وأدت تلك الضغوط في مجملها إلى دخول السوق في حالة من الركود ‏طوال الأشهر الثمانية الماضية.‏
انكماش المضاربات على الأراضي وتصحيح الأسعار
معلوم أن النتائج الأولى لسيطرة الركود على أي سوق كانت تبدأ آثارها القوية في جوانبها ‏المضاربية، وفي السوق المحلية بدأت تلك الآثار جلية أكثر في نواحي المدن الرئيسة، التي ‏شهدت خلال الأعوام الأربعة الماضية نشاطا محموما من المضاربات على الأراضي، قفزت ‏على أثرها مستويات الأسعار بمعدلات قياسية وصلت إلى نحو 992 في المائة "كمخطط ‏الخير شمال مدينة الرياض".‏ كان من أوائل نتائج الركود خلال الأشهر الماضية، انكماش حدة المضاربات على الأراضي في ‏نواحي المدن الرئيسة بنسب قياسية، وصلت في حالة المنطقة الأكبر لتلك المضاربات ‏‏"مخطط الخير شمال مدينة الرياض" إلى انكماشها بنحو 70 في المائة، مقارنة بحجمها ‏خلال النصف الثاني من العام الماضي مع النصف الأول، بانخفاض حجم السيولة المدارة ‏في المخطط خلال النصف الأول 2022 من نحو ثلاثة مليارات ريال، إلى 0.9 مليار ريال خلال ‏النصف الثاني، سرعان ما انتقلت آثاره إلى التأثير سلبا في متوسط الأسعار في المخطط، ‏التي سجلت للمرة الأولى خلال 52 شهرا مضت منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2018، أول ‏انخفاض سنوي في المتوسط الشهري لأسعار الأراضي في المخطط، بنسبة انخفاض سنوي ‏بلغت حتى نهاية الأسبوع الماضي 16.3 في المائة، وانخفاضا إجماليا مقارنة بذروة ‏الأسعار بنسبة تجاوزت 25.4 في المائة، وعلى أنها نسب الانخفاض التي لا تقارن أبدا ‏بنسب الارتفاع القياسية التي سجلتها أسعار الأراضي في ذلك المخطط، أو في غيره من ‏المخططات المحاذية لأطراف المدن الرئيسة طوال الفترة 2019 ــ 2022، إلا أنها تعد ‏مؤشرات إيجابية في بدايتها قياسا على أن الركود الراهن لم تتجاوز فترته ثمانية أشهر حتى ‏تاريخه، ويتوقع في ظل الارتفاع الراهن لمعدلات الفائدة، وتراجع حجم القروض العقارية، ‏واستمراره خلال العامين 2023 ــ 2024 على أقل تقدير، أن يتتابع تدفق تلك الآثار إلى ‏الأسعار المتضخمة عموما في السوق، وأن تعود إلى مناطق سعرية أكثر عدالة واستقرارا، ‏تتوافق مع القدرة الشرائية لأغلبية الأفراد، وأن تسهم زيادة تطوير الأراضي والانتفاع منها ‏نتيجة اتساع تطبيق نظام الرسوم على الأراضي البيضاء، وتقدم تنفيذ المرحلة الثانية من ‏النظام في المدن الرئيسة "الرياض، جدة، مكة المكرمة، والدمام"، في تصحيح وتحسين ‏المستويات السعرية المتضخمة خلال الفترة الراهنة، بما يلبي احتياجات الاقتصاد الوطني ‏والمجتمع، ويسهم في الدفع قدما ببرامج ومبادرات رؤية المملكة 2030.‏
مؤشرات الأداء الأسبوعي
أسهم تنفيذ صفقة بيع عقار تجاري في حي الملك عبدالله في مدينة الرياض بقيمة 420 ‏مليون ريال، في تحسين النشاط العقاري خلال الأسبوع الماضي، ودفعت تلك الصفقة إلى ‏النمو بمعدل أسبوعي بنسبة 14.8 في المائة، استقر على أثره إجمالي قيمة الصفقات ‏الأسبوعية للسوق عند أدنى من مستوى 3.4 مليار ريال، واندفع القطاع التجاري بفضل تلك ‏الصفقة التجارية نحو منطقة النمو بعد أسبوعين متتاليين من التراجع، وسجلت قيمة ‏صفقاته نموا أسبوعيا قياسيا وصلت نسبته إلى 98.6 في المائة، استقرت مع نهاية الأسبوع ‏الماضي عند مستوى 1.3 مليار ريال "39.9 في المائة من إجمالي قيمة الصفقات الأسبوعية ‏للسوق العقارية"، وشكلت قيمة صفقة بيع العقار التجاري في مدينة الرياض "420 مليون ‏ريال" نحو 31.2 في المائة من إجمالي قيمة الصفقات الأسبوعية للقطاع التجاري، بينما ‏شكلت الصفقة نفسها نحو 12.5 في المائة من إجمالي قيمة صفقات السوق العقارية.‏
في المقابل، استمرت قيمة صفقات القطاع السكني في التراجع للأسبوع الثاني على التوالي، ‏وسجلت انخفاضا أسبوعيا وصلت نسبته إلى 14.9 في المائة، استقرت على أثره عند ‏مستوى 1.6 مليار ريال "47.8 في المائة من إجمالي قيمة الصفقات الأسبوعية للسوق ‏العقارية". وسجل إجمالي قيمة صفقات القطاعين الزراعي والصناعي ارتفاعه الأسبوعي ‏الأول بعد ثلاثة أسابيع متتالية من التراجع، وتمكن من النمو خلال الأسبوع الماضي بنسبة ‏‏13 في المائة، واستقر إجمالي قيمة صفقات القطاعين الزراعي والصناعي مع نهاية ‏الأسبوع عند 414 مليون ريال "12.3 في المائة من إجمالي قيمة الصفقات الأسبوعية ‏للسوق العقارية". ‏
أما على مستوى الأداء الأسبوعي لبقية المؤشرات الأخرى للسوق العقارية المحلية، فقد ‏سجل عدد الصفقات العقارية ارتفاعا أسبوعيا 6.6 في المائة، مستقرا مع نهاية ‏الأسبوع عند مستوى 3.4 ألف صفقة، كما ارتفع عدد العقارات المبيعة 7.6 في ‏المائة، واستقر حجم المبيعات الأسبوعية للسوق عند مستوى أدنى من 3.5 ألف عقار ‏مبيع، بينما سجل إجمالي مساحة الصفقات العقارية المنفذة خلال الأسبوع انخفاضا طفيفا ‏لم تتجاوز نسبته 0.5 في المائة، واستقر الإجمالي عند مستوى 13.7 مليون متر مربع.‏

الأكثر قراءة