تقارير و تحليلات

أعلى إغلاق سنوي للنفط في 9 أعوام .. «برنت» يرتفع 10.4 % عند 86 دولارا

أعلى إغلاق سنوي للنفط في 9 أعوام .. «برنت» يرتفع 10.4 % عند 86 دولارا

اختتمت أسعار النفط العالمية للعام الجاري على ثاني ارتفاع سنوي على التوالي، مرتفعة 10.4 في المائة، حيث وصل سعر البرميل للعقود الآجلة لخام برنت إلى 85.9 دولار خلال تعاملات 30 (كانون الأول) ديسمبر الجاري، وهي آخر تعاملات العام الجاري، مقابل 77.8 دولار سعره بنهاية 2021.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، فإن إغلاق 2022 الأعلى خلال تسعة أعوام، أو منذ 2013 الذي أغلق خلاله عند 110.8 دولار، رغم أن الأسعار هبطت من أعلى مستوياتها خلال العام عند 134.9 دولار خلال مارس في أعقاب الحرب الروسية - الأوكرانية ومخاوف تراجع الإمدادات.
ولعبت قيادة السعودية تحالف "أوبك +"، الذي يضم كبار منتجي الخام عالميا وبينهم روسيا، دورا بارزا في حفظ استقرار السوق منذ تهاوي الأسعار في 2020 بالتزامن مع كورونا، ما دعا التحالف إلى إقرار خفض تاريخي حينها بنحو 9.7 مليون برميل يوميا ما أعاد الاستقرار إلى السوق.
وكان التحالف قد بدأ في خفض الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا بدءا من نوفمبر الماضي، بهدف حفظ استقرار السوق بالتزامن مع مؤشرات ركود الاقتصاد العالمي وبالتالي تراجع الطلب على الخام.
وأكدت البيانات الرسمية لاحقا، دقة قراءة التحالف السوق بشكل أفضل من وكالة الطاقة الدولية، حيث أظهر تقرير لوكالة "بلومبيرج" العالمية أن توقعات منظمة "أوبك" للربع الرابع من 2022 أثبتت دقتها مقارنة بتوقعات وكالة الطاقة الدولية.
وكان التحالف قد أوقف استخدام بيانات الوكالة واستبدالها بتقارير من "وود ماكنزي" و"ريستاد إنرجي"، نظرا لعدم دقتها.
وإغلاق 2022 الأعلى في تسعة أعوام، حيث أنهى خام برنت عام 2015 عند 37.3 دولار للبرميل، ثم 56.8 دولار نهاية 2016، و66.9 دولار في 2017، و53.8 دولار نهاية 2018، و66 دولارا إغلاق عام 2019، و51.8 دولار في 2020، و77.8 دولار في 2021.
تطور سنوي
قبل 2022، ارتفعت الأسعار 50 في المائة خلال 2021، لتبلغ 77.8 دولار للبرميل، مقابل 51.8 دولار في 2020، مسجلة أسرع وتيرة ارتفاع خلال 12 عاما.
وتراجعت أسعار "برنت" 22 في المائة خلال 2020، لتبلغ 51.8 دولار للبرميل، مقابل 66 دولارا بنهاية 2019 بسبب تفشي جائحة كورونا.
وكان التراجع المسجل في 2020 هو الأعلى منذ 2015، عندما تراجعت الأسعار 36 في المائة، لتبلغ 37.3 دولار للبرميل بنهايته، مقابل 100.4 دولار بنهاية 2014.
وخلال 18 عاما "منذ 2003 حتى 2022"، سجلت أسعار النفط ارتفاعا سنويا في 13 عاما، مقابل تراجعها في ستة أعوام أخرى.
وبلغت أسعار النفط "برنت" 28.5 دولار للبرميل بنهاية 2003، ثم ارتفعت خمسة أعوام على التوالي في 2004 و2005 و2006 و2007 و2008، لتغلق عند 38 دولارا "مرتفعة 34 في المائة" ثم 55.3 دولار "مرتفعة 45 في المائة" و66.1 دولار "مرتفعة 20 في المائة" و72.7 دولار "مرتفعة 10 في المائة" و98.5 دولار "مرتفعة 36 في المائة".
بينما تراجعت 36 في المائة بنهاية 2009، لتبلغ 62.7 دولار، ثم ارتفعت 28 في المائة بنهاية 2010، لتبلغ 80.3 دولار، وارتفعت 38 في المائة بنهاية 2011، لتبلغ 110.9 دولار، ثم 1 في المائة بنهاية 2012، لتبلغ 111.7 دولار.
ثم عاودت التراجع ثلاثة أعوام على التوالي 0.3 في المائة في 2013، لتبلغ 110.8 دولار، ثم 48 في المائة في 2014، لتبلغ 57.9 دولار، وبنسبة 36 في المائة في 2015، لتصل إلى 37.3 دولار بنهاية العام.
وارتفعت الأسعار 52 في المائة بنهاية 2016، لتبلغ 56.8 دولار، ثم ارتفعت 18 في المائة بنهاية 2017، لتبلغ 66.9 دولار.
بينما تراجعت 20 في المائة بنهاية 2018 عند 53.8 دولار، ثم عاودت الارتفاع لتنهي 2019 مرتفعة بنسبة 23 في المائة عند 66 دولارا، وأخيرا تراجعت 22 في المائة بنهاية 2020 عند 51.8 دولار للبرميل.
وسجلت أسعار النفط مستوياتها التاريخية في 2008 عند مستوى 147 دولارا للبرميل، وهي أعلى أسعاره على الإطلاق.
وحدة التقارير الاقتصادية

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من تقارير و تحليلات