أخبار اقتصادية- عالمية

اقتصاد لبنان عند مفترق طرق خلال 2023 .. إما النهوض أو التدهور

اقتصاد لبنان عند مفترق طرق خلال 2023 .. إما النهوض أو التدهور

سجل لبنان العام الحالي نموا محدودا بنسبة 2 في المائة بعد انكماش قاس جراء الانهيار الاقتصادي المتواصل منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وفق ما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم.

وبرغم هذا التحسن المحدود، والذي يعود إلى أسباب عدة أهمها زيادة تحويلات المغتربين وتحسن النشاط السياحي، حذر ميقاتي أنه "على مشارف عام جديد، فان لبنان على مفترق طرق، خلاصته إما النهوض المنتظر أو التدهور القاتم".
وقال ميقاتي خلال كلمة أمام منتدى الاقتصادي العربي في بيروت "رغم الضغوطات الماكرو-اقتصادية المستمرة والاختلالات المالية المتواصلة في ظل تشنج سياسي متعاظم، عاد الاقتصاد ليسجل هذا العام نموا يقارب 2 في المائة بالقيم الفعلية، بعد الانكماش الصافي الملحوظ الذي شهده منذ بداية الأزمة" في العام 2019.

وسجل إجمالي الناتج المحلي نموا سلبيا في العام 2021 بنسبة 10.9 في المائة و25.9 في المائة في العام 2020، بحسب بيانات البنك الدولي الذي صنف الانهيار الاقتصادي في لبنان بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850.

وتأتي تصريحات ميقاتي في وقت سجلت فيه الليرة اللبنانية أدنى مستوياتها، إذ لامس سعر الصرف في السوق السوداء عتبة 46 ألفا في مقابل الدولار.
وخلال ثلاثة أعوام، خسرت الليرة أكثر من 95 في المائة من قيمتها أمام الدولار، وأصبح ثمانون في المائة من السكان تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة.

وأعاد ميقاتي النمو المحدود العام الحالي إلى أسباب عدة بينها تحسن الاستيراد وقطاع البناء، وزيادة عدد السياح بنسبة 70 في المائة، فضلا عن زيادة تحويلات المغتربين بنسبة 7 في المائة لتبلغ 6.8 مليارات دولار. 

ودعا ميقاتي إلى ضرورة حل المشاكل السياسية العالقة وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية بعد نحو شهرين على شغور المنصب، وتنفيذ إصلاحات يضعها المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي شرطا لحصول لبنان على دعم مالي.
وتوقع أن يسجل لبنان "نموا ايجابيا يراوح بين أربعة وخمسة في المائة" العام المقبل في حال "تحقق السيناريو الاقتصادي السياسي الإيجابي" والمتمثل بانتخابه رئيسا للبلاد وتشكيل حكومة جديدة تنفذ الإصلاحات وتتوصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية