"الأقمشة الرجالية" .. القطن يسحب البساط من البوليستر

مع بداية إجازة الصيف والمناسبات الموسمية، يكثر الإقبال على محال بيع الأقمشة الرجالية وذلك بهدف شراء أقمشة من أجل تحويلها إلى أثواب ، وفي هذا الصدد يوضح محمد الهندي بائع في أحد محال الأقمشة أنواع الخامات الموجودة ويقول:"جميع الأنواع الجيدة والممتازة للأقمشة الصيفية تأتي من اليابان وكوريا، وهناك أنواع أخرى متوسطة الجودة من تايلاند وإندونيسيا، وإلى قبل سبع سنوات كان القماش السلك "البوليستر" ذو الملمس الحريري هو المسيطر على سوق الأقمشة لكن في الفترة الأخيرة سحب البساط منه وكثر الطلب على الأقمشة القطنية والتي يفضلها الشباب كونها تعطي انطباعاً أجمل للثوب وطريقة تفصيله كما أنها تتميز بالبرودة التي تناسب الجو الصيفي الحار".
وأضاف: يستحوذ اللون الأبيض على عرش الثوب السعودي سواء الأبيض العادي أو الناصع لكن وفي الفترة الأخيرة أصبح اللون النباتي "الأصفر بدرجاته المختلفة" والمرسوم عليه نقشات خفيفة يحظى باهتمام ملحوظ وخاصة من الشباب.
من جهته, قال عمر باهبري مشرف أحد معارض بيع الأقمشة الرجالية بأن اللون الليموني يشهد إقبالا من الشباب لما له من طريقه مختلفة عن الثوب الأبيض فالشاب حاليا يحرص على أن يشتري القماش الأصفر إضافة إلى الأبيض وخاصة المصنوعة من الخامات القطنية الباردة، بينما كبار السن وبعض كبار المسئولين يفضلون الخامات المنسدلة المصنوعة من "البوليستر" لتميزها بالقوة وعدم التكسر .
في المقابل اعترف سعيد محمد بأن موجة ارتفاع الأسعار والتي شملت أغلب المنتجات الاستهلاكية أثرت بشكل مباشر سلبيا في مبيعات محال الأقمشة، حيث انخفضت بما نسبته إلى 30 في المائة, فالزبون في السابق كان يبحث عن جودة ونوعية القماش والتي تظهر ثوبه بشكل أجمل وأكثر رسمية دون النظر إلى السعر, بينما حالياً يسأل عن السعر قبل جودة القماش، وخاصة من زبائن المحل والذي كان يشتري طاقتين فأصبح حاليا يكتفي بشراء طاقة واحدة.
وعن أسعار الأثواب قال:"يعتبر القطن المشروك الأكثر طلبا والأغلى سعراً حيث تراوح أسعار المتر فيه بين 20 ريالا و130 ريالا, وخامة السلك "البوليستر" أسعارها بين 18 ريالا و100 ريال للمتر الواحد.
من جهته, أوضح محمد اليافعي طالب جامعي أنه يقوم كل شهرين بتفصيل ثوب أو ثوبين بسعر يراوح بين 190 ريالا و220 ريالا شاملة قيمة القماش والتفصيل، وأنه يحرص على شراء القماش القطني المنسدل الذي يحافظ على لمعته وجدّته مع طول الوقت وكثرة الاستخدام.
تغير اللون
في المقابل نصح مدحت عبد الحميد، المشتري بالبحث عن الأسماء التجارية الموثوقة والتي لها خبرتها ومصداقيتها في الأقمشة والتي بدورها تضمن جميع الأنواع التي تستوردها، سواء من أوروبا أو اليابان، وقال:"يجب على المشتري البحث عن محال الخياطة التي تجلب الأنواع ذات الجودة والتي يضمنها الوكيل، ومن الملاحظ ازدياد الأقمشة الإندونيسية الرجالية لدى محال الخياطة والتي غالبا ما يصاحبها مشاكل فنية عند التفصيل".
وأضاف: أكثر شكاوي العملاء تأتي على تغير لون القماش بعد فترة من لبسه والحقيقة أن تغير اللون ليس عيباً في القماش وإنما السبب يكون في طريقة الغسيل وخاصة الغسيل عند المغاسل التجارية والتي لا تستخدم الصابون إطلاقا في الغسيل وتستعمل عوضا عنه مواد تنظيف كيميائية كالكلور والتي تغير من لون القماش سريعاً.