الناس

الأطفال في رحاب المعرض .. تعليم وتدريب وترفيه

الأطفال في رحاب المعرض .. تعليم وتدريب وترفيه

يسهم المعرض في تعزيز قدرات الأطفال الإبداعية.

في رحلة ثقافية مشوقة جديدة تجمع بين التعليم والتدريب والترفيه، يتجول الأطفال من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب بين محطات جاذبة داخل "منطقة الطفل"، لتعزيز قيم القراءة والتفكير.
ورصدت "الاقتصادية" خلال الأيام الماضية حرص الأسر على مشاركة أبنائها هذه التجربة، حيث اكتظت المنطقة بهم، وذلك في أجواء تعليمية ترفيهية.
وتبدأ رحلة الطفل بركن "صناعة الروبوت"، التي يركب فيها ويبرمج الروبوت "زكون" بشكل بسيط ضمن لعبة المتاهة ليعيش تجربة شيء جديد في عالم الذكاء الاصطناعي، ثم ينتقل إلى ركن (الأدب والفن)، وفيه يستمع إلى الحكواتي ليكتشف ميوله في القراءة الجيدة وحسن الاستماع وحب المناقشة، التي تعزز من ثقته بنفسه وتزيد من حصيلته اللغوية، ثم (الرسم والتلوين)، حيث يختار الطفل رسمة من الطبيعة والألوان المناسبة لها لتلوينها بالطريقة الصحيحة مع المدرب، وركن (تطبيق اللغة العربية "تاء")، وفيه يتعلم بالترفيه المهارات الأربع: التحدث والاستماع والقراءة والكتابة من خلال تطبيق "تاء" المتضمن ألعابا ثلاثية الأبعاد لتأسيس الأطفال بمهارات اللغة العربية على الأجهزة الذكية، وهو تطبيق حاصل على أفضل جائزة على مستوى الوطن العربي في دبي، ضمن مسابقة التحدي العربي لتطبيقات الأجهزة المحمولة.
ويواصل الطفل رحلته في ركن "صناعة البودكاست"، وفيه يتعرف الطفل على عالم الإعلام الجديد والفرق بين البودكاست والإذاعة، ثم يختبره المدرب في الإلقاء والحوار ويسجلان مقطعا، ثم يصنع الطفل بإشراف الشيف في ركن (الطهي) طبقا من اختياره ويتعرف على الخطوات، بدءا من التحضير إلى التزيين، ثم يزور ركن (ورش العمل)، ويضم 40 ورشة متنوعة يقدمها متخصصون عن الكتابة وتغليف الكتب وأعمال يدوية وفنية وفنون الخط العربي وتقنيات الرسم، ويختتم رحلته في (النادي القرائي)، حيث يتدرب بإشراف المدربة على كيفية كتابة قصته الأولى وقراءتها باللغة العربية الفصحى ومناقشتها واختيار العنوان المناسب، ما تعزز الجانب القرائي بطرق حديثة ومتنوعة.
وتضم الخيمة قسم المسرح والحضانة، تقدم من خلالها عدد من النشاطات والبرامج المعرفية التي وفرتها الجهات المختصة بعالم الطفل خلال المدتين الصباحية التي تستهدف الرحلات المدرسية والمراكز التعليمية والمسائية المتاحة للجميع، متضمنة موضوعات مختلفة في الفنون كافة، حيث تهدف إلى تنشيط حواس الأطفال، وتعزيز قدراتهم الإبداعية، إلى جانب تكوينهم لصداقات كثيرة تشبههم في الميول والهوايات من أجل الحصول على أجيال واعية ومثقفة قادرة على أن تقود مستقبل الوطن.
ويمكن الأسرة اصطحاب أطفالهم لإكمال جولتهم بين أروقة المعرض ضمن إرشادات "لعبة الخريطة"، حيث يساعد أولياء الأمور أبناءهم على الإجابة عن الأسئلة البسيطة ويبحثون عن الكتب ويكتشفونها في دور نشر الأطفال واليافعين للوصول إلى نهاية الخريطة، بعدها يتوجهون إلى جناح الطفل للحصول على الهدية المقدمة من وزارة الثقافة، وتهدف هذه الفكرة إلى أن يتعرف أولياء الأمور على هوايات وميول أبنائهم ومساعدتهم على فهم شخصياتهم وتنمية مهاراتهم، واختيار الكتب والقصص المناسبة لرغباتهم.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس