أخبار اقتصادية- محلية

صندوق النقد: مستوى جديد من التعاون مع السعودية يجعلها ثاني أكبر مساهم على مستوى العالم

صندوق النقد: مستوى جديد من التعاون مع السعودية يجعلها ثاني أكبر مساهم على مستوى العالم

قالت كريستالينا جورجييفا المدير العام لصندوق النقد الدولي، إن الصندوق بصدد الانتقال إلى مستوى جديد من التعاون عن طريق إنشاء مكتب إقليمي تابع له في الرياض.
وأكدت أن المكتب سيقود انخراط الصندوق مع المؤسسات الإقليمية، وتوثيق العلاقات مع السلطات في دول المنطقة، والمساعدة على توسيع نطاق أنشطة الصندوق في مجال تنمية القدرات، ما يجعل المملكة ثاني أكبر مساهم على مستوى العالم.
وأضافت في تصريحات أمس، في ختام زيارة إلى السعودية استغرقت يومين، "أود توجيه الشكر للحكومة السعودية على التزامها السخي بالاستثمار في بناء القدرات لدى دول المنطقة".
وأوضحت أن "من دواعي سروري البالغ أن أزور الرياض مرة أخرى لتعميق التعاون بين صندوق النقد الدولي، وكل من السعودية ومجلس التعاون الخليجي، ولا سيما في الاستجابة لسلسلة الصدمات العالمية، بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي".
وهنأ صندوق النقد، الحكومة السعودية على ما حققته من تقدم مثير للإعجاب في تنفيذ خطة الإصلاحات ضمن رؤية المملكة 2030، ولا سيما مضاعفة نسبة مشاركة المرأة في القوة العاملة في فترة لم تتجاوز أربعة أعوام.
وتوقعت جورجييفا أن تكون السعودية من أسرع اقتصادات العالم نموا هذا العام، وسيكون الحفاظ على زخم الإصلاح لتعزيز تنوع النشاط الاقتصادي عاملا محوريا لإرساء الرخاء على المدى الأطول.
وأضافت "وقد حظي هذا الأمر باتفاق قوي تم تأكيده في الاجتماعات التي التقيت فيها الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، ومحمد الجدعان وزير المالية، والدكتور فهد المبارك محافظ البنك المركزي السعودي، وخالد الفالح وزير الاستثمار، وفيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط، ويزيد الحميد وتركي النويصر نائبي محافظ صندوق الاستثمارات العامة. وأجريت مناقشات ملهمة أيضا مع عدد من السعوديات الرائعات اللاتي قمن بدور قيادي في تقليص أوجه عدم المساواة ودعم النمو الاقتصادي في المملكة". وقالت "في كل مناقشاتنا، رحبت بالدور الحيوي الذي تضطلع به السعودية على الصعيد الدولي، ولا سيما دورها في دعم دول المنطقة، وكذلك مساهمتها الأوسع نطاقا في مساندة الدول الضعيفة التي تضررت من صدمات متعددة بدءا بجائحة كوفيد - 19 وانتهاء بحرب روسيا الدائرة في أوكرانيا حاليا. وقد عقدنا مناقشات مثمرة أيضا بشأن الخطر الوجودي الذي يمثله تغير المناخ والأهمية البالغة لتحقيق تحول منظم في مصادر الطاقة". وتابعت كريستالينا جورجييفا في بيانها أمس، "أشعر بالامتنان أيضا للدعوة التي تلقيتها من الجانب السعودي المضيف من أجل المشاركة في الاجتماع السنوي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي. وكانت مناقشات الاجتماع بناءة للغاية. واتفقنا فيها على الحاجة إلى مواصلة الحوار بشأن الإصلاحات الاقتصادية الجارية في المنطقة، وتعزيز جهودنا التنسيقية لدعم دول المنطقة ومعالجة الأزمات العالمية". وكان محمد الجدعان وزير المالية، وكريستالينا جورجييفا مديرة الصندوق، قد وقعا أمس مذكرة تفاهم لإنشاء مكتب إقليمي لصندوق النقد الدولي في المملكة. وتركز مذكرة التفاهم على استمرار التعاون بين صندوق النقد الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي، والاستفادة من توصيات الصندوق، إضافة إلى انخراط الصندوق مع المؤسسات الإقليمية وتوثيق العلاقات مع الحكومات في دول المنطقة، وتوسيع نطاق أنشطة الصندوق في مجال تنمية القدرات، ما يجعل المملكة ثاني أكبر مساهم على مستوى العالم لبناء القدرات في دول المنطقة. وقال الجدعان، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب توقيع الاتفاقية، إن اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي ناقش مع صندوق النقد الدولي جميع التطورات والعمليات التي تسهم في تقوية العلاقات بينهم لتحسين اقتصادات دول المجلس والدول الأخرى، إضافة إلى أهمية المحافظة على استمرار الإصلاحات الهيكلية وتحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة رغم الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم.
وأوضح الجدعان، أن توقيع الاتفاقية مع صندوق النقد الدولي، سيلبي جميع الاحتياجات المتعلقة بتقديم النصح والاستشارات لدول مجلس التعاون الخليجي من خلال الدعم والتنسيق والتعاون كما تعمل الاتفاقية على تقديم ونقل المعرفة التي تساعد على تقوية العلاقات وتصميم كل الإجراءات، متطلعا إلى أن التعاون مع صندق النقد الدولي سيشهد تطورا في الأعوام المقبلة. وفيما يتعلق بالتغير المناخي أوضحت أن الصندوق ناقش الخطر الوجودي الذي يمثله تغيير المناخ والأهمية البالغة لتحقيق تحول منظم في مصادر الطاقة، مبينة أن اجتماع الصندوق الذي عقد مع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي اتفق على الحاجة إلى مواصلة الحوار بشأن الإصلاحات الاقتصادية الجارية في المنطقة إلى تعزيز الجهود التنسيقية لدعم دول المنطقة ومعالجة الأزمات العالمية.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية