اتصالات وتقنية

شحنات أجهزة الكمبيوتر تنتظر مرحلة انخفاض مع دخول عام 2023 لتتعافى في 2026

شحنات أجهزة الكمبيوتر تنتظر مرحلة انخفاض مع دخول عام 2023 لتتعافى في 2026

شحنات أجهزة الكمبيوتر تنتظر مرحلة انخفاض مع دخول عام 2023 لتتعافى في 2026

شحنات أجهزة الكمبيوتر تنتظر مرحلة انخفاض مع دخول عام 2023 لتتعافى في 2026

يشهد العالم تباطؤ الطلب على معظم أجهزة الكمبيوتر بمختلف أنواعها، حيث ستمر سوق أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية بأوقات مضطربة، إلا أن التوقعات الخاصة بالشحنات في نهاية العالم الجاري لا تزال أعلى من مستويات ما قبل الوباء، يعود ذلك إلى الآثار التي يخلفها التضخم وضعف الاقتصاد العالمي والزيادة في الشراء على مدى العامين الماضيين، هي الأسباب الرئيسة التي أثرت في السوق وتعكس توقعات التحديات التي ستواجهها السوق بنهاية العام الجاري والمقبل.
فوفقا لتوقعات شركة IDC ربع السنوية لتتبع أجهزة الحوسبة الشخصية، من المتوقع أن تنخفض الشحنات العالمية من أجهزة الكمبيوتر الشخصية التقليدية 12.8 في المائة في 2022 إلى 305.3 مليون وحدة، بينما ستنخفض شحنات الأجهزة اللوحية 6.8 في المائة لتصل إلى 156.8 مليون وحدة.
ومن المتوقع أن يكون الطلب على المدى الطويل مدفوعا بانتعاش اقتصادي بطيء مصحوبا بتحديث أجهزة المؤسسات مع اقتراب دعم Windows 10 من نهايته، ومن المتوقع أيضا أن تصبح عمليات النشر التعليمية والعمل المختلط دعامة أساسية تقود تدفقا إيجابيا لشحنات الأجهزة، إلى جانب حدوث مزيد من الانكماش في 2023 مع تباطؤ طلب المستهلكين، وتمت تلبية الطلب على التعليم إلى حد كبير، وتم دفع طلب المؤسسات بسبب تدهور ظروف الاقتصاد الكلي، ومن المتوقع أن ينخفض السوق المجمع لأجهزة الكمبيوتر الشخصية والأجهزة اللوحية 2.6 في المائة في 2023 قبل أن يعود إلى النمو في 2024.
وأشارت IDC إلى أن تدهور معنويات المستهلكين سيؤدي إلى مزيد من الانكماش في السوق الاستهلاكية خلال الأرباع الستة المقبلة بسبب تسارع التحديات الاقتصادية، وقد يؤدي التعافي الاقتصادي في الوقت المناسب لدورة التحديث الرئيسة التالية إلى دفع عجلة النمو، وعلى الرغم من أن الأحجام لن تصل إلى ذروة الوباء، إلا أن التوقعات تشير إلى توجه السوق الاستهلاكية نحو مزيد من المنتجات المتميزة.
وفي حديث لـ «الاقتصادية» قال مروان بساط، المدير العام لشركة لينوفو في السعودية، “ما زلنا نشهد طلبا متزايدا في المملكة، من كلا القطاعين الاستهلاكي والتجاري، ووفقا لمؤسسة البيانات الدولية، شهدت سوق أجهزة الحواسيب الشخصية في الشرق الأوسط وإفريقيا، التي تتكون من أجهزة الحاسوب المكتبية، وأجهزة الحاسوب المحمولة، ومحطات العمل، والأجهزة اللوحية، انخفاضا طفيفا على أساس سنوي 1.5 في المائة في الربع الأول من 2022. ومع ذلك، شهدت المملكة نموا بسيطا خلال هذه الفترة بسبب طلب المستهلكين المدفوع بجهود ومبادرات التحول الرقمي المتواصلة في المملكة”.
وحول فئات المستهلكين الذين يقومون بتحديث وتغيير أجهزتهم بشكل دوري، قال مروان، “يعتمد تحديث الأجهزة على مطالب واحتياجات كل فئة، لكن، يبقى الطلب التجاري قويا مع رؤية جيدة للطلبات لهذا العام، يحتاج الموظفون العاملون في بيئات عمل مختلطة إلى أجهزة أفضل وأقوى من حيث ميزات الصوت والفيديو والكاميرا والاتصال والأداء، وهو سبب قوي جدا لتحريك عجلة تطوير أجهزة حاسوب متميزة وعالية الأداء. في المقابل، يتأثر طلب الطلاب والشركات الصغيرة والمتوسطة حاليا بالرياح المعاكسة الكلية. بدورها، تحتاج شركات التكنولوجيا إلى التركيز على الابتكار، بدءا من الأجهزة الذكية إلى التعاون الذكي والمساحات الذكية، وبالنسبة لنا، نواصل العمل على ما هو أبعد من أجهزة الحاسوب الشخصية، وحاليا يأتي ما يقارب من ربع عائدات مجموعة الأجهزة الذكية أي نحو 22 في المائة من مبيعات الأجهزة الأخرى غير أجهزة الحاسوب”.
وحول التحديات التي تواجه سوق أجهزة الحواسيب المحمولة، أشار بساط إلى أن القطاع يواجه تحديات قصيرة الأمد، لكن هناك ثقة طويلة الأمد، لقد تأثرت صناعة الحواسيب المحمولة بسبب الاضطرابات غير المتوقعة خلال الأشهر القليلة الماضية، وسيستمر هذا في التأثير في المدى القصير على كل من العرض والطلب، ومع ذلك، فإن النظرة على المدى الطويل لا تزال إيجابية، إذ إن نموذج العمل الهجين موجود ليبقى، وبالتالي سيوجد طلبا قويا ومستداما على الأجهزة الذكية وإنترنت الأشياء والبنية التحتية الذكية والتطبيقات والخدمات الذكية.
وعن الحصص السوقية لقطاع الأجهزة، تحتل لينوفو المرتبة الأولى عندما يتعلق الأمر بالحصة السوقية التي تبلغ 20.5 في المائة، و30 في المائة من إجمالي الحصة السوقية في قطاع أجهزة الحاسوب في المملكة خلال الربع الأخير، وذلك وفقا للبيانات الأولية ربع السنوية من شركة البيانات الدولية العالمية الخاصة بتتبع أجهزة الحواسيب الشخصية.
وبحسب توقعات IDC، فبنهاية العام الجاري 2022 من المتوقع أن تنخفض شحنات الحواسيب العالمية الموجهة للمستهلكين بنسبة 9.9 في المائة، ويتوازى الانخفاض مع شحنات الحواسيب الموجهة للمؤسسات والقطاعات الحكومية والشركات الصغيرة والمتوسطة بنسب 1.6 و20.3 و10.5 في المائة على التوالي. فيما سينعكس منحنى الشحنات العالمية بين 2025 و2026 بإيجابية طفيفة، حيث من المتوقع أن تنمو شحنات الحواسيب العالمية الموجهة للمستهلكين 0.6 في المائة، فيما ستنخفض شحنات أجهزة الكمبيوتر الموجهة للمؤسسات 0.2 في المائة، لكن القطاعات الحكومية والشركات الصغيرة والمتوسطة ستشهد هي الأخرى نموا في عدد الشحنات 0.9 و0.5 في المائة على التوالي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من اتصالات وتقنية