الطاقة- الغاز

تشكيل وحدة دولية مشتركة للتحقيق في انفجارات خطي «نورد ستريم»

تشكيل وحدة دولية مشتركة للتحقيق في انفجارات خطي «نورد ستريم»

أعلنت نانسي فيزر وزيرة الداخلية الألمانية أمس، أن برلين ستشكل وحدة دولية مشتركة مع الدنمارك والسويد للتحقيق فيما يبدو أنها عملية "تخريب" استهدفت خطي أنابيب نورد ستريم الرابطين بين أوروبا وروسيا.
ووفقا لـ"الفرنسية" قال المستشار الألماني أولاف شولتس أمس الأول: إن بلاده "ستدعم إجراء تحقيق مشترك" في الحادثة مع الدنمارك والسويد، وذلك خلال اتصال عبر الفيديو أجراه مع نظيريه في البلدين.
وأفادت فيزر صحيفة "بيلد أم تسونتاج" الأسبوعية بأنها اتفقت مع وزيري داخلية البلدين على أن "فريق تحقيق دوليا مشتركا يعمل ضمن إطار قانون الاتحاد الأوروبي" ويضم موظفين من البلدان الثلاثة سيتولى التحقيقات.
وما زال مصدر الانفجارات غامضا بينما نفت كل من واشنطن وموسكو مسؤوليتها.
ونقل عنها قولها إن "جميع المؤشرات تدل على وقوع عمل تخريبي ضد خطي أنابيب نورد ستريم".
وأضافت أن الفريق سيحمل معه خبرة مكتسبة من "سلاح البحرية والشرطة وأجهزة الاستخبارات".
وبينما ذكرت السلطات بأنها في حالة "تأهب" لحماية البنى التحتية الألمانية المرتبطة بالطاقة، قالت إنه "لا مؤشرات إلى تهديد ملموس للمواقع الألمانية حتى الآن".
وأفادت فيزر صحيفة "سودويتشه تسايتونج" أمس الأول بأن الشرطة الألمانية تسير دوريات في بحري الشمال والبلطيق "بكل القوات المتاحة" بعد الانفجارات، وذلك بالتعاون مع الدول المجاورة.
وكان خطا أنابيب نورد ستريم اللذان توقفا منذ أواخر أغسطس، أساسيين لإيصال الغاز الطبيعي مباشرة من روسيا إلى ألمانيا.
وأفاد متحدث باسم الشركة المشغلة لنورد ستريم2 وكالة فرانس برس أمس بأن تسرب الغاز من خط الأنابيب تحت بحر البلطيق انتهى نتيجة حدوث توازن ضغط بين الغاز والمياه.
وقال أولريش ليسيك "أدى ضغط الماء إلى إغلاق خط الأنابيب في شكل يمنع تسرب الغاز الموجود داخله"، موضحا أنه "لا يزال هناك غاز في خط الأنابيب".
وتعتزم ألمانيا دعم الدنمارك والسويد في التحقيقات في الانفجارين اللذين وقعا في خطي غاز نورد ستريم 1 و2 تحت مياه بحر البلطيق.
جاء ذلك مع إعلان وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر عن تشكيل مجموعة تحقيق مشتركة.
وفي تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية، قالت الوزيرة: "كل الدلائل تشير إلى أعمال تخريبية في خطي نورد ستريم" مشيرة إلى أن ألمانيا ستتعاون بشكل وثيق للغاية مع الدنمارك والسويد من أجل كشف ملابسات ما حدث.
وأضافت فيزر: "نعتزم الآن تشكيل فريق تحقيق مشترك، وهو عبارة عن مجموعة تحقيق مشتركة تعمل وفقا لقانون الاتحاد الأوروبي سترسل فيها الدول الثلاث محققين".
ومن المنتظر أن يتعاون داخل هذه المجموعة خبراء من البحرية والشرطة وأجهزة الاستخبارات.
من ناحية أخرى، أعلنت فيزر عن القيام بأعمال تفتيش بحري بالتعاون مع دول الجوار بولندا والدنمارك وكذلك مع السويد، وقالت: "سنقوم بدوريات بتنسيق مكثف للغاية مع بعضنا بعضا. وسنظهر أكبر قدر ممكن من الوجود"، وأوضحت أنه سيتم لهذا الغرض استخدام كل السفن المتاحة التابعة للشرطة الاتحادية.
يشار إلى أنه جرت ملاحظة أربعة تسريبات في خطي نورد ستريم 1 و2 منذ ليلة الأحد - الإثنين في الأسبوع الماضي، وتفترض عديد من الدول أن سبب ذلك هو عمل تخريبي.
وأعلنت الدنمارك والسويد في خطاب مؤرخ بتاريخ 30 سبتمبر الماضي رصد تفجيرين تحت مياه بحر البلطيق، وجاء في الخطاب أنه تم رصد هزتين بقوة 2.3 و2.1 درجة " وهو ما يعادل على الأرجح تفجير عدة مئات من الكيلوجرامات من المتفجرات".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الغاز