الطاقة- النفط

«أوبك» تعود للاجتماعات الحضورية في فيينا الأربعاء .. خفض محتمل للإنتاج

«أوبك» تعود للاجتماعات الحضورية في فيينا الأربعاء .. خفض محتمل للإنتاج

أعلنت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، عودة الاجتماعات الوزارية لدول تحالف "أوبك +" حضوريا بدلا من الفيديو كونفرانس اعتبارا من اجتماع الأربعاء المقبل.
وقال بيان للمنظمة، إن الاجتماع الـ45 للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (JMMC) والاجتماع الوزاري الـ33 لـ"أوبك" وغير الأعضاء، سوف يعقد بالحضور الشخصي بمقرالمنظمة فى فيينا.
ولفت البيان، إلى تطلع الأمانة العامة لمنظمة "أوبك" إلى الترحيب بجميع الوفود الوزارية مرة أخرى في فيينا، حيث ستكون الاجتماعات المقبلة أول اجتماعات وزارية بالحضور الشخصي منذ آذار (مارس) 2020.
وحققت أسعار النفط الخام خسائر شهرية وفصلية بنحو 11 فى المائة و25 فى المائة للخام الأمريكي على التوالي، بينما حقق خام برنت خسائر بنسبة 8.8 فى المائة و23 فى المائة على الترتيب، ولكن الأسعار فى المقابل حققت مكاسب أسبوعية، حيث ربح الخام الأمريكي نحو 1 فى المائة وخام برنت 2.2 فى المائة بعد أربعة أسابيع من الخسائر المتتالية.
ومن المتوقع أن تتوالى المكاسب السعرية بسبب الخفض المحتمل للإنتاج من جانب تحالف "أوبك +"، الذي يستعد لعقد الاجتماع الشهري لوزارء الطاقة الأربعاء المقبل لتحديد مستوى الإمدادات النفطية خلال نوفمبر المقبل. وفي هذا الإطار، ذكر تقرير "ريج زون" الدولي، أن أسعار النفط تراجعت بنحو 25 فى المائة لتسجل أول خسارة فصلية لها منذ أكثر من عامين، حيث طغى تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي عالمي وازدياد قوة الدولار على المخاوف من شح إمدادات النفط.
وأوضح التقرير، أن الخام الأمريكي استقر تحت مستوى 80 دولارا للبرميل منخفضا من أعلى مستوى فوق 100 دولار في بداية الربع الثالث، حيث تعرض النفط الخام لضربة قوية بسبب ارتفاع الدولار إلى مستوى قياسي خلال الأسابيع الأخيرة، بينما أدت زيادة أسعار الفائدة من البنك المركزي إلى تعتيم توقعات النمو العالمي.
وأشار التقرير إلى تقلص الأسعار، وهو ما يمثل مصدر قلق لبعض المنتجين، الذين يتطلعون إلى حماية أسعار النفط مرجحا أن تناقش مجموعة "أوبك +" خططا لخفض الإنتاج، ما قد يوقف تراجع الأسعار ويعطي السوق مزيدا من الاتجاه الصعودي منوها إلى توقعات " كابيتال ماركتس " و "جي بي مورجان"، بإن تقوم مجموعة المنتجين بخفض الإنتاج ما بين 500 ألف إلى مليون برميل يوميا.
واعتبر التقرير، أن اجتماع وزراء الطاقة في تحالف "أوبك +" الأربعاء المقبل، هو المحفز الكبير للسوق، متوقعا أن يكون التداول حتى ذلك الحين متقطعا ومتفاعلا مع تحركات الدولار، مشيرا إلى إصدار الصين حصصا جديدة لاستيراد الخام وتصدير الوقود في الوقت الذي تسعى فيه الصين إلى إنعاش اقتصادها الذي تضرر بشدة من إغلاق البلاد بسبب جائحة كورونا والأزمة العقارية.
وأوضح التقرير، أن فروق الوقت التي تتم مراقبتها على نطاق واسع في العقود الآجلة للنفط الأمريكي تتزايد، حيث كان الفارق بين أقرب عقدين آجلين لشهر ديسمبر عند أقوى مستوى له في شهر، ما يشير إلى أن التجار يزدادون باطراد تفاؤلا بشأن توقعات السوق.
ولفت التقرير، إلى أن أسعار النفط وجدت بعض الدعم هذا الأسبوع بسبب خطر حدوث إعصار في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، وزيادة ثقة المستهلك الأمريكي، وتقرير المخزون الصاعد بعد انخفاض الخام الأمريكي إلى مستوى 70 دولارا الأسبوع قبل الماضي بسبب المخاوف الاقتصادية العالمية، ثم حقق ارتفاعا عند 83 دولارا للبرميل فى الأسبوع الماضي.
ونوه التقرير إلى تضرر أسعار النفط من مخاوف الركود في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة جنبا إلى جنب مع الحرب المستمرة في أوكرانيا، حيث يعزى بعض انتعاش الأسعار هذا الأسبوع إلى عدم احتمالية أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من تنفيذ سقف السعر المقترح على النفط الروسي.
وأوضح التقرير أن مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي قد ارتفع في سبتمبر للشهر الثاني على التوالي، ما أعطى الأمل في تحسن الظروف الاقتصادية، كما تلاشت القوة الأخيرة للدولار، ما زاد قليلا من دعم أسعار النفط.
ومن جانب آخر، ذكر تقرير "أويل برايس" النفطي الدولي، أن منتجي تحالف "أوبك +" سوف يناقشون إمكانية الاتفاق الأربعاء المقبل، على خفض جديد لإنتاج النفط، مرجحا أنهم قلصوا نطاق الخيارات إلى ما بين 500 ألف ومليون برميل يوميا.
وأشار التقرير، إلى بدء المنتجين الرئيسيين في "أوبك +" بالفعل مناقشات بشأن خفض محتمل لحصتهم الجماعية من إنتاج النفط لدعم السوق، التي تأثرت بمخاوف من حدوث ركود في الأسابيع الأخيرة.
ولفت التقرير، إلى أن اجتماع وزراء الطاقة فى تحالف "أوبك +" الأربعاء المقبل سوف يناقش وضع السوق والأساسيات، حيث انخفضت أسعار النفط إلى ما دون 90 دولارا للبرميل، وهو مستوى شوهد آخر مرة قبل التدخل الروسي في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الاجتماع الشهري السابق شهد تطبيق أول خفض فى الإنتاج منذ عامين بنحو 100 ألف برميل يوميا إلى مستوى أغسطس الماضي.
وسلط التقرير الضوء على إعلان تحالف "أوبك +" استعداده للتدخل في السوق في أي وقت، إذ أعلن التحالف الاستعداد الكامل لعقد اجتماع وزاري لمنظمة "أوبك" وخارجها في أي وقت لبحث تطورات السوق إذا لزم الأمر، مشيرا إلى احتمال أن تقترح روسيا في اجتماع "أوبك +" المقبل أن تخفض المنظمة مليون برميل يوميا من الإنتاج الجماعي للمنظمة.
وأضاف التقرير أن العديد من أعضاء "أوبك +" بما في ذلك روسيا بالفعل يضخون أقل بكثير من أهدافهم الخاصة، ومع ذلك فإن التخفيض الكبير في الحصة الجماعية سيكون إشارة إلى السوق بأن تحالف "أوبك +" يراقب من كثب تحركات الأسعار على الرغم من التحالف يؤكد دائما إنه لا يستهدف سعرا معينا للنفط.
وفيما يخص أسعار النفط الخام فى ختام الأسبوع الماضي، تراجعت أسعار النفط عند تسوية تعاملات الجمعة مسجلة خسائر شهرية وفصلية، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية.
وعند تسوية التعاملات، تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنحو 2.14 في المائة إلى 79.49 دولار للبرميل، لكنها سجلت مكاسب أسبوعية بنحو 1 في المائة.
ومع ذلك سجل الخام خسائر شهرية وفصلية بنحو 11 في المائة و25 في المائة على الترتيب.
كما هبطت عقود خام برنت بنسبة 0.6 في المائة إلى 87.96 دولار للبرميل، بينما سجلت مكاسب أسبوعية بنسبة 2.2 في المائة. فيما سجل الخام خسائر شهرية وفصلية بنسبة 8.8 و23 في المائة على الترتيب.
وارتفع إنتاج "أوبك" من النفط في الشهر الجاري إلى أعلى مستوياته منذ عام 2020، وذلك بمقدار 210 آلاف برميل على أساس شهري إلى 29.81 مليون برميل نفط يوميا.
من جانبه قال ستيفن برينوك محلل لدى PVM إن أسعار النفط ستتلقى دفعة قوية الأسبوع المقبل، إذ أن تحالف "أوبك +" سيرغب في حماية الأرضية السعرية عند 90 دولارا.
وارتفع إجمالي عدد أجهزة الحفر النشطة في الولايات المتحدة بواقع 1 هذا الأسبوع، وقد ارتفع إجمالي عدد الحفارات إلى 765 هذا الأسبوع - بزيادة 237 منصة عن عدد الحفارات هذه المرة في عام 2021.
وذكر تقرير شركة "بيكر هيوز" الأمريكية لأنشطة الحفر، أن الحفارات النفطية في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 2 هذا الأسبوع لتصل إلى 604 وتراجعت حفارات الغاز 1، إلى 159. وبقيت الحفارات المتنوعة على حالها عند 2.
وأشار التقرير إلى بقاء عدد الحفارات في حوض بيرميان كما هو عند 344 هذا الأسبوع كما بقيت الحفارات في إيجل فورد على حالها عند 72 ومنصات النفط والغاز في بيرميان أعلى بـ 81، ما كانت عليه هذه المرة من العام الماضي، لافتا إلى أنه أثناء ارتفاعه عامًا بعد عام ظل الحفر النشط في بيرميان بالقرب من المستوى الحالي منذ منتصف مايو.
ونوه التقرير إلى انخفاض إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة إلى 12.0 مليون برميل يوميا للأسبوع المنتهي في 23 سبتمبر، وذلك وفقا لآخر تقديرات إدارة معلومات الطاقة الأسبوعية فيما زادت مستويات الإنتاج في الولايات المتحدة 300 ألف برميل يوميا حتى الآن هذا العام، وزادت 1.4 مليون برميل يوميا مقارنة بالعام الماضي.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط