الطاقة- الغاز

انفجارات «نورد ستريم» تبدد الآمال الأوروبية في فتح صنابير الغاز الروسي

انفجارات «نورد ستريم» تبدد الآمال الأوروبية في فتح صنابير الغاز الروسي

تشتبه ألمانيا في أن منظومة خط أنابيب "نورد ستريم" تضررت بسبب عمل تخريبي، الذي قد يتسبب في تصعيد كبير في أزمة الطاقة بين روسيا وأوروبا.
ووفقا لـ"الألمانية" قال مسؤول أمني ألماني، إن الأدلة تشير إلى حدوث اعتداء وليس مشكلة فنية.
وظهرت تسربات غاز من ثلاثة خطوط أنابيب في بحر البلطيق في وقت واحد تقريبا، ما دفع الدنمارك إلى القول بأنها تعمل على تعزيز الأمن حول أصولها للطاقة.
وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء، أمس، أن ذلك يعد أوضح علامة على أنه يتعين على أوروبا العمل على النجاة خلال هذا الشتاء - على الأقل - دون أي تدفقات كبيرة من الغاز الروسي وخطوط الأنابيب كانت بالفعل معطلة، لكن تبدد الآن أي آمال في أن احتمالات أن تعيد موسكو فتح الصنابير في وقت ما.
وأعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية "الكرملين"، ديمتري بيسكوف، عن "القلق البالغ" إزاء التسريبات المشتبه في حدوثها في خطي غاز "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" في بحر البلطيق. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية الرسمية للأنباء عن بيسكوف قوله، ردا على سؤال حول ما إذا كان الحادث ناجما عن عمل تخريبي، "من الواضح أن هناك تخريبا في خط الأنابيب. ما السبب، لا يمكن استبعاد أي احتمال حتى ظهور نتيجة التحقيق... هذا وضع غير مسبوق على الإطلاق ويتعين التعامل معه سريعا".
وارتفعت أسعار الغاز الأوروبية المعيارية بما يصل إلى 12 في المائة أمس، بعد أربعة أيام من الخسائر.
ووفقا لـ"الفرنسية" تم تسجيل انفجارين تحت الماء قبل اكتشاف ثلاثة تسريبات للغاز من خطي أنابيب "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2" في بحر البلطيق، بحسب ما أفاد معهد رصد الزلازل السويدي.
وسجلت الشبكة الوطنية السويدية لرصد الزلازل "إطلاقين هائلين للطاقة" قبل وقت قصير من تسرب الغاز قبالة سواحل جزيرة بورنهولم الدنماركية وبالقرب منه، حسبما صرح بيتر شميت، عالم الزلازل بجامعة أوبسالا لوكالة فرانس برس.
وأضاف أن "إطلاق الطاقة بهذا القدر الضخم لن يسببه أي شيء آخر غير انفجار"، موضحا أن الانفجار الأول رصد في الساعة 00:03 بتوقيت جرينتش والثاني في الساعة 5:04 بتوقيت جرينتش مساء الإثنين.
أظهرت الصور التي التقطها الجيش الدنماركي كتلا كبيرة من الفقاعات على سطح المياه منبعثة من التسريبات الثلاثة في المنطقتين الاقتصاديتين السويدية والدنماركية، يراوح قطرها بين 200 و1000 متر.
رصد التسرب الذي لم يعرف سببه للغاز في موقعين من خط أنابيب "نورد ستريم 1" الذي يربط روسيا بألمانيا في بحر البلطيق، غداة الإعلان عن تسرب غاز في "نورد ستريم 2"، على ما أعلنت السلطات الدنماركية والسويدية، ما أثار شكوكا حول أعمال تخريبية في الخطين الخارجين عن الخدمة بسبب تداعيات حرب أوكرانيا.
وقال الجيش الدنماركي بشأن التسريبات قبالة سواحل جزيرة بورنهولم الدنماركية إن التسريب الذي يشكل الفقاعة الأكبر يؤدي إلى تشكيل دوائر على السطح "يصل قطرها إلى كيلومتر واحد. أما الأصغر فيشكل دائرة يبلغ قطرها نحو 200 متر".
وأعلنت رئيسة وزراء الدنمارك ميتي فريدريكسن، أنه "من الصعب تصور" أن تسرب الغاز في ثلاثة مواقع بصورة متزامنة أمر "عرضي"، وقالت إنها لا "تستبعد" عملية تخريب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين، "إننا قلقون للغاية حيال هذه الأنباء" وأضاف ردا على سؤال عن احتمال أن يكون ذلك ناجما عن عملية تخريب "لا يمكن استبعاد أي فرضية".
خطا الأنابيب هذان اللذان يشرف عليهما كونسورسيوم مرتبط بشركة غازبروم الروسية العملاقة ليسا في الخدمة راهنا بسبب تداعيات حرب أوكرانيا. إلا إنهما يحتويان على الغاز.
وعلق المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض على تسرب الغاز بالقول إن "شركاءنا الأوروبيين يجرون تحقيقا. نحن مستعدون لدعم جهودهم".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الغاز