"فاكهة الصيف" تطفئ لهيب حرارة العاصمة

"فاكهة الصيف" تطفئ لهيب حرارة العاصمة

مع دخول فترة الصيف وارتفاع درجات الحرارة خاصة في فترة الظهيرة، تلمح وأنت متجه إلى منزلك بعد عناء عمل يوم طويل عددا من السيارات الواقفة على جانب الطريق التي تحمل "البطيخ" فتضطر معها أن تركن سيارتك جانبا، وتترجل منها لاقتناء إحدى هذه "البطيخات" المصفوفة في السيارة بشكل أنيق، هذه الفاكهة المسماة فاكهة الصيف، يتذمر بائعوها من المردود الضعيف الذي يعود عليهم من ورائها، في الوقت الذي يفضل المستهلك اقتناء أفضلها نظرا لرخص أسعارها.
ويرجع البائع مناف الباهلي أسباب تذمره من ذلك رغم الإقبال الشديد من المستهلكين على شراء هذه الفاكهة التي يحملها على سيارته إلى أن السلع الغذائية وغير الغذائية تشهد ارتفاعا في أسعارها خاصة في المواسم باستثناء "البطيخ" وذلك بسبب نموها في وقت واحد من السنة، حيث لا يستطيع التاجر معها تخزينها، فلابد من بيعها وإلا فسدت وتضطر معها إلى رميها في سلة المهملات، لكنه عاد ليؤكد أن المكاسب المادية من ورائها تعتبر معقولة، وتستحق الوقوف لفترات طويلة في النهار.
وعن الأسعار التي يبيع بها الباهلي "البطيخ" أوضح أن الحجم الصغير من البطيخ يتم بيعه بخمسة ريالات، فيما يصل سعر الحجم المتوسط إلى عشرة ريالات، ويبلغ الحجم الكبير 15 ريالا للحبة، مشيرا إلى أن أغلب البائعين يضطرون إلى تخفيض الأسعار إرضاء للمستهلك إذا كان سيأخذ كمية كبيرة.
وعن أنواع "البطيخ" أشار الباهلي إلى أن هناك أربعة أنواع من البطيخ هي " الساجري، الحرضي، الجوفي، الوادي"، مبينا أن غالبية المستهلكين يفضلون النوع الساجري والحرضي كونهما أفضل الأنواع من حيث المذاق.
من جانبه أكد عبد العزيز الحمادي أحد المستهلكين لـ"الاقتصادية" أن أسعار الفاكهة تنخفض في فصل الصيف، وعلى رأسها "البطيخ".
وقال:"أفضل شراء البطيخ من المحال المتخصصة، حيث لا أشتريها من بائعي السيارات إلا عند الحاجة إلى ذلك".
وأشار إلى أن "البطيخ" يكون طعمه أفضل إذا تم شراؤه من المحال المتخصصة, حيث يتم حفظه في درجة حرارة منخفضة تحفظ ماء البطيخ وتجعله لذيذ الطعم بسبب احتفاظه بكمية الماء المتوافرة فيه، بخلاف التي يبيعها أصحاب السيارات الجائلة حيث تفقد طعمها بسبب تعرضها الطويل لأشعة الشمس، وحين يتم فتحه في المنزل لتناوله تكون أشبه بقطعة الإسفنج الناشفة، رغم أن المحال تزيد في سعر " البطيخ" ريالا أو ريالين.

الأكثر قراءة