انخفاضات حادة للأسواق الخليجية .. مخاوف بشأن النمو مع تشديد السياسة النقدية

سجلت بورصات الخليج انخفاضات حادة أمس وسط قلق المستثمرين من أن يؤدي تشديد البنوك المركزية للسياسة النقدية في إطار سعيها لاحتواء التضخم إلى الإضرار بالنمو الاقتصادي.
وأقر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أكبر رفع لأسعار الفائدة منذ 1994، إذ رفع سعر الفائدة على الأموال الاتحادية 75 نقطة أساس إلى نطاق بين 1.5 في المائة و1.75 في المائة. ويتوقع مسؤولون بالمجلس زيادات أخرى مطردة خلال العام الجاري لتصل الفائدة على الأموال الاتحادية إلى 3.4 في المائة بحلول نهاية العام.
وهبطت أسعار النفط، وهي محفز رئيس لأسواق المال الخليجية، بنحو 6 في المائة إلى أدنى مستوياتها في أربعة أسابيع الجمعة وسط مخاوف من أن يؤدي رفع البنوك المركزية الرئيسة لأسعار الفائدة إلى خفض الطلب على الطاقة.
وبحسب "رويترز"، هبط مؤشر البورصة القطرية 3.5 في المائة إلى 12120نقطة، مع تراجع جميع الأسهم المدرجة على المؤشر. ونزل سهم "صناعات قطر" بأكثر من 5 في المائة وهبط سهم مصرف قطر الإسلامي 2.9 في المائة.
وفي الأسبوع الماضي رفع البنك المركزي القطري سعر الفائدة على الإيداع 75 نقطة أساس.
وأغلق مؤشر بورصة الكويت على هبوط 3.33 في المائة إلى مستوى 7944 نقطة. وهبطت الأسهم القيادية في البورصة ومنها "بيت التمويل الكويتي" 3.5 في المائة و"أجيليتي" 6.3 في المائة و"زين" 1.5 في المائة ومجموعة الصناعات الوطنية 5.2 في المائة.
كما هبطت أسهم شركة البورصة 11.3 في المائة وشركة الخليج للكابلات والصناعات الكهربائية 12.5 في المائة و"الاستثمارات الوطنية" 11.2 في المائة و"الامتياز الاستثمارية" 8.5 في المائة.
وتراجع مؤشر مسقط 0.05 في المائة إلى 4121 نقطة. وانخفض مؤشر البحرين 1 في المائة إلى 1832 نقطة.
وفي القاهرة، نزل المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 1.4 في المائة إلى 9728 نقطة مع تراجع سهم البنك التجاري الدولي.
واتجهت تعاملات المستثمرين المصريين في الأسهم إلى الشراء، مسجلين صافيا بلغ نحو 47.07 مليون جنيه. واتجهت تعاملات العرب نحو الشراء مسجلين صافيا بلغ 6.93 مليون جنيه. بينما اتجهت تعاملات الأجانب إلى البيع في الأسهم، مسجلين صافيا بلغ 54.01 مليون جنيه.