الطاقة- المعادن

النحاس يتراجع عن أعلى مستوى منذ 5 أسابيع .. 9626 دولارا للطن

النحاس يتراجع عن أعلى مستوى منذ 5 أسابيع .. 9626 دولارا للطن

تراجع سعر النحاس في تعاملات أمس عن أعلى مستوياته منذ خمسة أسابيع، في ظل تقييم المستثمرين للآفاق الغامضة التي تحيط بالنمو الاقتصادي في العالم.
وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، أن تأثير نقص إمدادات النحاس على الأسعار تعادله المخاوف من تأثيرات تحركات البنوك المركزية لمكافحة التضخم على النمو الاقتصادي. كما تراجعت أسعار العقود الآجلة للأوراق المالية الأمريكية.
وتراجع سعر النحاس أمس 1.2 في المائة إلى 9626.50 دولار للطن، في حين تراجع سعر الألمنيوم 1.2 في المائة أيضا. وتراجعت أسعار أغلب المعادن الأخرى، وفي مقدمتها النيكل الذي تراجع 2.7 في المائة، والزنك الذي تراجع 3.1 في المائة.
يشار إلى أن بورصة المعادن في لندن أوقفت أخيرا تداول معدن النيكل بعد ارتفاع أسعار المعدن 250 في المائة، وتضاعف الأسعار إلى مستوى قياسي بلغ 100 ألف دولار للطن، وكل هذا يعود إلى العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، التي تعد منتجا رئيسا للمعدن.
والنيكل يستخدم في صناعة الفولاذ المقاوم للصداء، ونحو 40 في المائة من السيارة متوسطة الحجم يتكون من الفولاذ، وروسيا أنتجت العام الماضي 108 ملايين طن من الحديد، وهي خامس أكبر منتج في العالم لخام الحديد.
كما أن النيكل مكون كبير في بطاريات السيارات الكهربائية، وروسيا تنتج 5 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي، وشركة نوريلسك الروسية أكبر منتج للنيكل في العالم، وتصنع نحو 17 في المائة من النيكل عالي الجودة في العالم، وروسيا توفر 20 في المائة من احتياجات السوق العالمية من النيكل عالي الجودة، ولهذه العوامل، فإن صناعة السيارات بشقيها التقليدي والكهربائي أمام تهديد حقيقي.
ومن المعروف أن النيكل مكون رئيس في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، حيث إن البطاريات واحدة من أغلى أجزاء السيارة الكهربائية إن لم تكن المكون الأغلى فيها، فإن التوقعات الراهنة تشير إلى احتمال ارتفاع تكلفة الإنتاج، ومن ثم تراجع الطلب، في وقت يحتمل بشكل كبير أن يتراجع الطلب العالمي على السيارات التقليدية أيضا نتيجة ارتفاع أسعار البنزين والغاز أيضا.
وتزداد مشكلات صناع السيارات تعقيدا نتيجة أن كثيرا من المواد الخام الضرورية للصناعة تأتي من روسيا، وليس النيكل فقط، فالألمنيوم يمثل 11 في المائة في المتوسط من إجمالي المعادن المستخدمة في تصنيع السيارة، وروسيا هي سادس أكبر مصدر عالمي للألمنيوم، وكانت الأسواق حتى قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، تواجه عجزا واضحا بسبب توقف الإنتاج في أحد أكبر المصانع الصينية، ومن ثم يرجح أن تشهد الأسواق نقصا كبيرا في المعدن، الذي ارتفعت أسعاره 25 في المائة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- المعادن