"العربية للأسمنت" تفتح مصنعا جديدا في الأردن عام 2010
قال الرئيس التنفيذي لشركة العربية للأسمنت السعودية إن الشركة ستفتتح أول مصنع لها في الخارج العام المقبل لتعزيز الطاقة الإنتاجية لكنها ستجمد أي خطط توسع أخرى حتى تنتهي الأزمة المالية العالمية.
وأوضح محمد عثمان أن المصنع الذي سيقام في الأردن هو قيد الإنشاء حاليا وستبلغ طاقته الإنتاجية مليوني طن سنويا بحلول الربع الأول من العام المقبل. وقال "نتوقع أن يبدأ الإنتاج في بداية العام المقبل بطاقة تبلغ خمسة آلاف طن يوميا". وأضاف أن الإنتاج الفعلي سيكون نحو مليون إلى 1.5 مليون طن بناء على الطلب.
وتعتزم "العربية للأسمنت" هذا العام زيادة إنتاجها نحو 36 في المائة إلى 3.5
مليون طن بعد توسعة مصنعها في رابغ لتزيد طاقة الإنتاج اليومية سبعة آلاف طن. وقال عثمان إن الشركة جمدت خططا لمزيد من التوسع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى تستقر الأسواق العالمية وتتضح آثار الأزمة المالية.
وعانت المملكة حيث تقام مشاريع للبنية التحتية بمليارات الدولارات نقصا
في الأسمنت في الأسواق المحلية العام الماضي مع تصدير الشركات كميات كبيرة منه للخارج مما دفع الأسعار المحلية للارتفاع وأجبر الحكومة على حظر الصادرات. وأدى الحظر الذي تزامن مع ارتفاع في عدد مصانع الإنتاج إلى زيادة في المعروض في السوق المحلية مما دفع الأسعار للانخفاض.
وقال عثمان "الآن هناك نحو ثمانية مليارات طن من الكلنكر مخزنة في 12
مصنعا سعوديا للأسمنت. هذه كمية ضخمة وسيكون من الصعب جدا بيعها في السنوات القليلة المقبلة. انه رأسمال غير مستغل لكن ما يجعل الصورة أسوأ أنه ستكون هناك خطوط إنتاج جديدة للأسمنت الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم الفجوة بين العرض والطلب". وتوقع عثمان أن يبلغ إجمالي الطلب على الأسمنت في السعودية العام المقبل 33 مليون طن بينما يبلغ المعروض حاليا نحو 43 مليون طن سنويا في السعودية.
ومن المتوقع أن تتخطى الطاقة الإجمالية لإنتاج الأسمنت في السعودية 55 مليون
طن في غضون العامين المقبلين بينما تعمد الشركات إلى التوسع ويدخل منتجون جدد السوق. ورفض عثمان التكهن بصافي أرباح عام 2009 بعد تراجع صافي أرباح الربع الأول 10 في المائة إلى 104 ملايين ريال (28 مليون دولار).