رغم موجة الصعود.. 6 أسهم تبقى دون قيمتها الدفترية
رغم صعود سوق الأسهم السعودية في الفترة الأخيرة وتخطيها حتى الآن مستوى 6000 نقطة، إلا أن هناك ست شركات مازالت أسهمها دون قيمتها الدفترية، ومعلوم أن هذا المعدل وصل إلى نحو 50 شركة مع مطلع العام الجاري.
وأوضح تقرير لمركز معلومات مباشر أن السوق السعودية شهدت ارتفاعات بشكل متواصل دخلت شهرها الثالث على التوالي حيث بدأت السوق موجة صاعدة منذ أن وجدت السوق قاعها 4068 نقطة في جلسة 9 آذار (مارس) 2009 التي نجحت خلالها في كسر عدد من نقاط المقاومة القوية، كان آخرها مستوى 6075 نقطة.
وفي ظل الارتفاعات الماراثونية التي شهدتها الأسهم سواء القيادية منها أو المضاربية أو الاستثمارية التي تخطت الارتفاعات في بعضها 100 في المائة، إلا أنه ما زال هناك عدد من الأسهم تقبع دون قيمته الدفترية وهي (كهرباء السعودية، المتطورة، عسير، معادن، النقل الجماعي، وطيبة للاستثمار)، ولم تشفع الارتفاعات التي شهدتها تلك الأسهم (خلال الموجة الصاعدة منذ جلسة 9 آذار (مارس) في أن تخرج بها إلى أسعار أعلى من قيمتها الدفترية، ويأتي في مقدمة تلك الأسهم كهرباء السعودية الذي كلما نجح في تخطى مستوى العشرة ريالات سرعان ما يكسره من جديد نزولا عنه، وقد أغلق السهم بنهاية جلسة السبت عند 10.10 ريال وهو أدنى من القيمة الدفترية التي تصل إلى 11.46 ريال، ويعد سهم "الكهرباء" من الأسهم التي لم تحظ بارتفاعات كبيرة منذ جلسة 9 آذار (مارس)، التي أغلق فيها عند 9.35 ريال حيث يكون قد ارتفع بنسبة 8 في المائة فقط.
وقعت الشركة ثلاثة عقود بقيمة 299 مليون ريال (78 مليون دولار)، حيث فاز بالعقد الأول الشركة المحلية والوطنية للمقاولات وهو عقد تشييد بقيمة 55 مليون ريال لبناء دائرة مزدوجة بسعة 123 كيلوفولت في تبوك، وسيكمل المتعاقدون العمل في أيار (مايو) 2011.
كما فاز بالعقد الثاني الشركة الوطنية لبناء الطاقة وهو يشمل بناء دائرة مزدوجة في المدينة المنورة، وحددت الشركة السعودية للكهرباء موعدا نهائيا للانتهاء من مشروع بقيمة 52 مليون ريال في أيار (مايو) 2011.
وقد منحت شركة الكهرباء العقد الثالث لشركة محمد العجيمي للمقاولات- مقاول محلي آخر- بقيمة 192 مليون ريال لعمل كابلات بسعة 110 كيلوفولت لتزويد ثلاث محطات فرعية.
وعلي الرغم من ارتفاع سهم عسير بنسبة 53 في المائة منذ جلسة 9 آذار (مارس) وحتى إغلاق السبت 23 أيار (مايو) عند 15.65 ريال إلا أنه لا يزال يتداول دون قيمته الدفترية التي تبلغ 18.28 ريال، وكانت النتائج المالية للشركة خلال الربع الأول 2009 قد أظهرت صافي الربح 13 مليون ريال ، مقابل خسارة 77 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، مقابل خسارة 212 مليون ريال للربع السابق، وبلغ إجمالي الربح خلال الربع الأول 117 مليون ريال، مقابل خسارة ستة ملايين ريال للربع المماثل من العام السابق.
بينما بلغ الربح التشغيلي خلال الربع الأول 32 مليون ريال، مقابل خسارة 82 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، وبلغت ربحية السهم خلال الثلاثة أشهر 0.10 ريال، مقابل خسارة 0.61 ريال للفترة المماثلة من العام السابق.
ويعود السبب الرئيس للربحية خلال الربع الأول إلى تحقيق الشركة أرباحاً إجمالية وتشغيلية من عملياتها الرئيسية مقابل خسائر في الربع المماثل من العام السابق نتيجة تأثرها بانخفاض القيمة السوقية لمحفظة المتاجرة في الأوراق المالية التي قامت الشركة ضمن البدائل التي درستها بإعادة تصنيفها ضمن استثماراتها المتاحة للبيع من بداية العام المالي 2009.
وكذلك ارتفع سهم المتطورة بنحو 48 في المائة ليغلق بنهاية جلسة السبت 23 أيار (مايو) عند 15 ريالا إلا أن قيمة السهم الدفترية تبلغ 16.71 ريال، وكانت عمومية الشركة التي عقدت خلال الشهر الجاري قد أقرت توصية مجلس الإدارة بتوزيع 21.6 مليون ريال كأرباح نقدية عن عام 2008 بنسبة 5 في المائة من رأس المال أي ما يعادل 0.50 ريال للسهم، ويعد هذا هو أول توزيع تقوم به الشركة.
يذكر أن الشركة قد حققت صافي ربح بلغ 17.9 مليون ريال لعام 2008 مقابل 15.6 مليون ريال لعام 2007 وذلك بارتفاع قدره 14.82 في المائة. وعلى جانب آخر أعلنت الشركة نتائجها المالية للربع الأول من العام الحالي والذي كشف عن تحقيقها صافي أرباح بلغ 6.2 مليون ريال، مقابل أرباح بلغت 4.4 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق، أي بزيادة قدرها 40.69 في المائة، مقابل 2.2 مليون ريال للربع السابق بزيادة قدرها 185.22 في المائة، وأرجعت الشركة سبب الارتفاع إلى زيادة الأرباح الموزعة من الشركات المستثمر فيها.