الطاقة- النفط

واشنطن تتوخى الحذر بشأن العقوبات على مشتري النفط الروسي .. الآثار سلبية

واشنطن تتوخى الحذر بشأن العقوبات على مشتري النفط الروسي .. الآثار سلبية

العقوبات الغربية على روسيا سحبت 1.5 مليون برميل يوميا من الأسواق.

قالت جنيفر جرانهولم، وزيرة الطاقة الأمريكية أمس، إن إدارة الرئيس جو بايدن لا تستبعد إمكانية فرض عقوبات على الدول التي تشتري النفط الروسي وسط الحرب في أوكرانيا، لكنها تتوخى الحذر بشأن الآثار على أسواق النفط.
ووفقا لـ"رويترز"، فرضت الولايات المتحدة إلى جانب بريطانيا وكندا، حظرا على مشتريات النفط الروسي بعد التدخل العسكري لموسكو في أوكرانيا، لكن واشنطن لم تفرض ما يسمى بعقوبات ثانوية على الدول التي تشتري الخام الروسي، وهي إجراءات فرضتها على الدول التي تشتري النفط من إيران.
وقالت جرانهولم للصحافيين في واشنطن الخميس "الإدارة ستتخذ قرارات في هذا السياق". وعادة ما تفرض وزارة الخزانة ووزارة الخارجية العقوبات، لكن يمكن أن تكون لوزير الطاقة كلمة فيما يتعلق بتأثيرها في أسعار النفط العالمية.
ولا تزال دول مثل الهند والصين تواصل شراء النفط من روسيا، ما يساعد في النهاية على تمويل مجهودها الحربي.
وزادت الهند، ثاني أكبر مستورد للنفط في العالم، وارداتها النفطية الروسية في نيسان (أبريل) إلى نحو 277 ألف برميل يوميا من 66 ألف برميل يوميا في آذار (مارس) مع اقتناص المصافي للنفط الأرخص سعرا، الذي ابتعدت عنه دول وشركات غربية كثيرة، كما تشتري الصين الخام الروسي بخصم كبير.
وعندما سئلت عما إذا كان ينبغي للإدارة الأمريكية أن تفرض عقوبات ثانوية، قالت جرانهولم "أعلم أن هذا بالتأكيد ليس مستبعدا".
وقالت جرانهولم إن المجموعة الأولى من العقوبات الغربية على روسيا سحبت نحو 1.5 مليون برميل يوميا من الأسواق العالمية، وإن خطط الاتحاد الأوروبي للتخلص التدريجي من النفط والمنتجات المكررة الروسية قد تزيل 1.5 مليون برميل أخرى يوميا بحلول نهاية العام. وأضافت "من الواضح أن ذلك سيوجد ضغوطا إضافية على الأسعار، لا نريد أن يتأذى مواطنونا من ارتفاع فواتير الوقود.
واستوردت شركات التكرير الأمريكية نحو 1.3 مليون برميل يوميا من الخام وزيت الوقود من أمريكا اللاتينية في نيسان (أبريل)، وهو أعلى مستوى في سبعة أشهر، وفقا لبيانات الجمارك الأمريكية، مع بدء المشترين في استبدال الإمدادات الروسية.
وحثت جانيت يلين، وزيرة الخزانة، الشركات على استخدام شبكات "لدعم الأصدقاء" في التوريد أو الشراء من دول موثوق بها.
وبلغ متوسط واردات زيت الوقود من أمريكا اللاتينية نحو 200 ألف برميل يوميا في آذار (مارس) ونيسان (أبريل)، بزيادة 49 في المائة عن الـ12 شهرا السابقة. وأظهرت البيانات أن حصة المكسيك من هذه الواردات قفزت إلى نحو 27 في المائة خلال الشهرين، من 19 في المائة قبل عام. وأفرغت نحو 15 سفينة 159 ألف برميل يوميا من زيت الوقود المكسيكي في لويزيانا وكاليفورنيا وتكساس وفلوريدا، لتزويد شركات مثل إكسون موبيل وشيفرون وماراثون بتروليوم.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط