وانخفضت أسعار العقود الآجلة للغاز الهولندي وهي العقود القياسية للسوق الأوروبية 3.1 في المائة، وهو التراجع اليومي الرابع على التوالي، قبل أن تقلص خسائرها جزئيا بعد ذلك.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" للأنباء إلى أن ارتفاع درجة حرارة الطقس في أوروبا عن المستويات الطبيعية في مثل هذا الوقت من العام واستيراد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال على خلفية تراجع الاستهلاك في آسيا أسهم في خفض أسعار الغاز في أوروبا.
في الوقت نفسه، ما زال المتعاملون في سوق الغاز الأوروبية يتابعون بقلق تطورات السوق بسبب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحصيل قيمة مبيعات بلاده من الغاز إلى أوروبا بالروبل الروسي وهو ما ترفضه أغلب الدول، ما أدى إلى وقف ضخ الغاز الروسي إلى بلغاريا وبولندا بسبب عدم سداد قيمة الغاز بالروبل.
وكان رئيس وزراء إيطاليا ماريو دراجي قد قال إن فتح حسابات مصرفية بالروبل الروسي لسداد قيمة مشتريات الغاز سيمثل انتهاكا للعقود المبرمة.
وسجل سعر الغاز الهولندي 96 يورو لكل ميجاوات/ ساعة تسليم الشهر المقبل حتى الساعة الثامنة و26 دقيقة صباح أمس، في أمستردام بانخفاض 1.1 في المائة، عن ختام تعاملات أمس الأول.
وتراجعت شحنات الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي وتركيا بشكل حاد بين كانون الثاني (يناير) ونيسان (أبريل)، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما ارتفعت الشحنات إلى الصين.
واعلنت مجموعة غازبروم، في بيان أن "الصادرات إلى الدول خارج رابطة الدول المستقلة - الاتحاد الأوروبي وتركيا - بلغت 50.1 مليار متر مكعب أو 26.9 في المائة أقل مما كانت عليه في الفترة نفسها من 2021".
ووفقا لـ"الفرنسية"، قالت "غازبروم"، "إنها ستواصل توريد الغاز مع الامتثال الكامل للالتزامات التعاقدية".
خلال الفترة نفسها، أشارت مجموعة الغاز العملاقة إلى تراجع إنتاجها 2.5 في المائة، خلال عام واحد إلى 175.4 مليار متر مكعب. كما تراجعت عمليات التسليم إلى السوق المحلية 3.7 في المائة، خصوصا بسبب الطقس الحار في شباط (فبراير). من ناحية أخرى، ارتفعت الصادرات إلى الصين 60 في المائة خلال عام عبر خط أنابيب "قوة سيبيريا".
كما ذكرت "غازبروم" أن احتياطي الغاز في منشآت التخزين تحت الأرض الأوروبية بلغ 6.9 مليار متر مكعب.
وقالت "غازبروم"، "لتحقيق هدف ملء منشآت التخزين 90 في المائة الذي حدده الاتحاد الأوروبي سيتعين على الشركات ضخ 56 مليار متر مكعب إضافي من الغاز".
أضف تعليق