الموسم الثقافي في جامعة جازان يختتم فعالياته بمحاضرة اقتصادية للدباغ

قال الدكتور حسين دغريري المشرف العام على الموسم الثقافي في جامعة جازان لـ"الاقتصادية": إيماناً من جامعة جازان برسالتها نحو الشراكة الاجتماعية، وتحقيقاً لدورها في خدمة المجتمع، فقد فتحت منبرها الثقافي ليكون رافداً من روافد البناء المعرفي المجتمعي والتأصيل الثقافي المرتكز على الثوابت الوطنية". وأضاف دغريري:" وإذا كان الإنسان هو أهم ركائز التنمية وأبرز عامل فيها فإن بناء هذا الإنسان وإعداده للقيام بهذه المهمة خير قيام هو أكبر التحديات, وأبرز المشكلات التي تواجهها الأمم في كل مكان وعبر أزمان التاريخ, ومن هنا فالعلاقة بين التنمية والبناء وبين الإنسان صانع التنمية, وعماد قوامها وبين الثقافة الموجهة والمحركة لفاعلية الإنسان وتصوراته علاقة جدلية عميقة, تتسم بالتكامل أحياناً فتنهض الأمم في مدارج الرقي، وتتسم بالانفصال والهزال نتيجة لضعف بناء الإنسان الثقافي فتتقهقر الأمم, وينهار بناؤها الشامخ، ولهذا انبعثت فكرة الموسم الثقافي في جامعة جازان لتحاول أن تكون لبنة في تجسير هذه العلاقة, ودمج بنائها في المنطقة من خلال فعاليات هذا الموسم الثقافية وشخصياته المستضافة".
وأوضح حسين دغريري أن هذا الموسم الذي ولد في العام الماضي, وتجاوز مراحل الولادة سريعاً ليصل إلى مرحلة النضج والاكتمال بفعالياته المتعددة التي افتتحها هذا العام الأمير محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان بمحاضرته عن التنمية إنساناً ووطناً باعتبار أن الإنسان أبرز ركائز التنمية في الوطن وهو محور التنمية الشامل.
وأضاف دغريري أن الموسم الثقافي في جامعة جازان هو شمعة تحاول أن تضيء الواقع وتوسع كوة الأمل, وترفع المجتمع إلى آفاق من النماء والبناء عبر محاوره الكثيرة وشخصياته الثقافية.
وأشار إلى أن الموسم الثقافي لجامعة جازان قد استضاف عديدا من الشخصيات الثقافية والعملية البارزة والجهات على مستوى الوطن من أبرزها الأميرة الجوهرة بنت فهد مديرة جامعة نورة, ووزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة ووزير الدولة السابق الأستاذ الدكتور مدني بن عبد القادر علاقي والدكتور محسن بن فارس الحازمي عضو مجلس الشورى ووفد جمعية زهرة لسرطان الثدي, وسيكون ختام الموسم الثقافي لهذا العام بمحاضرة اقتصادية لمعالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار الدكتور عمرو بن عبد الله الدباغ.
وقال الدغريري إن الدكتور محمد بن علي آل هيازع مدير جامعة جازان دائماً يؤكد أن يكون منبر الجامعة الثقافي رسالة انتماء وولاء لهذا الوطن ومنهج اعتدال في الرسالة وضوءاً ناصعاً في وضوح الرؤية خاصة أن جازان إنساناً وثقافةً وأدباً تفتخر بوجودها في قلب الحراك الثقافي الوطني تلاقياً وانفتاحاً ومشاركة والجامعة ترعى ذلك وتسهم فيه".