قاطنو العاصمة: رسائل الـ SMS التجارية تجاوز لا نقبله!!

قاطنو العاصمة: رسائل الـ SMS التجارية تجاوز لا نقبله!!

تزايد الاستعمال التجاري للرسائل النصية لمشتركي الهواتف النقالة في الفترة الأخيرة بشكل لافت، على الرغم من التحذيرات المتواصلة في هذا الجانب، إذ يبدو أن محال المواد الغذائية والأسواق المتعددة قد توصلت إلى طريقة حديثة للإعلان عن عروضها، ببثها الرسائل نصية لمشتركي الهواتف النقالة.
ولم يقف الأمر عند ذلك بل اتبعت العيادات الخاصة في مجال علاج الأسنان، وعلاج تساقط الشعر ذلك الأسلوب، لكسب أكبر شريحة ممن أرسلت إليهم الرسائل.
وتذمر عديد من قاطني العاصمة من ذلك بحكم أنه تدخل في شؤون الغير، حيث يستقبل المواطن أو المقيم أكثر من سبع رسائل في اليوم، جميعها لغرض لفت انتباهه إلى العروض المقدمة من الأسواق.
يقول المواطن محمد بن مقعد "متسوق"، للأسف إن أسلوب إرسال الرسائل والتي اتبعته الأسواق التجارية، أسلوب غير حضاري ولا يتناسب مع النهضة التي تشهدها المملكة وخصوصاً في مجال التسوق، وأضاف "لك أن تتخيل أن الهاتف الجوال الذي أملكه تصل إليه في اليوم الواحد من خمس إلى ست رسائل جميعها لبعض الأسواق أو المحال الموجودة فيها، مشيراً إلى أن إرسال الرسائل إلى الهواتف الجوالة دون أخذ الموافقة من أصحابها يعتبر تدخلاً صريحاً في شؤون الغير، وتجاوزا لا يمكن أن يوافق عليه إطلاقا".
وحول الحلول التي يراها قال "يجب على شركات الاتصالات الموجودة في المملكة إرسال رسائل للمشتركين تطلب منهم الموافقة أو عدم الموافقة على الإعلانات التجارية، ثم عن طريق ذلك يمكن إرسال الرسائل التجارية إلى من وافق على تسلمها، لافتاً إلى أنه بهذه الطريقة سيضمن جميع المشتركين حقوقهم، ولن تصل الرسائل التجارية إلا لمن وافق عليها".
من جهته قال المواطن يوسف المطيري إن إرسال الإعلانات التجارية إلى مشتركي الهواتف النقالة يعتبر من الأساليب غير الجيدة والتي اتبعتها الأسواق في الأعوام الثلاث الماضية، وأضاف بدأت بعدد قليل من الإعلانات ثم ما لبثنا إلى زيادة الإعلانات شيئاً فشيئاً ليصبح عدد الرسائل في اليوم الواحد إلى أكثر من سبع رسائل، مشيراً إلى أن أطرف رسالة قرأها، تلك التي وصلت إلى هاتف والده المسن ويقول محتواها "هل تبحث عن شريكة حياتك!!!"
وفي السياق ذاته تذمر المواطن عبد الوهاب الشيباني من أسلوب الإعلانات التجارية عن طريق الهاتف الجوال وقال: تصلني بين الحين والآخر رسائل لست بحاجة إلى أن أقرأها، وأضاف ليت الأمر يصل إلى هذا الحد بل وصل إلى إرسال رسائل من بعض العيادات الخاصة، تطلب مني التوجه إليها رغم أنني لست مضطراً للذهاب لها، مثل الرسالة التي يقول محتواها "مجاناً تنظيف أسنان عند القيام بأي علاج، وخصم 20 في المائة على تبييض الأسنان"، لافتاً إلى أنه حريص كل الحرص على تنظيف أسنانه كل يوم من خلال الفرشاة والمعجون، وأنه لا يعاني أي مشكلة في أسنانه، ورغم ذلك تصله هذه الرسائل العشوائية.
يذكر أن عدداً من الخبراء في مجال التسويق يرى أن الإعلانات عبر الجوال ربما تصبح الهدف الأكبر بالنسبة للعاملين في مجال التسويق وشركات الهواتف النقالة في المرحلة المقبلة، فعلى الرغم من الصعوبة التي قد تواجهها الشركات في إقناع مشتركيها باستقبال بعض الإعلانات الموجهة ما يكلفهم خسارة بعض عملائهم، إلا أن الفكرة في حد ذاتها ربما تستحق المجازفة، من قبل شركات الاتصالات.

الأكثر قراءة