سوق عمالة السباكة والكهرباء..تكلفة مضاعفة وافتقار للتنظيم !!
تفتقر سوق العمالة المتخصصة في أعمال السباكة والكهرباء للتنظيم، فضلا عن ارتفاع تكلفتها، فمن يشاهد محال الأدوات الصحية ومحال الأدوات الكهربائية والتجمع العشوائي للعمالة حولهما سيتأكد من ذلك حقاً، في حين يشتكي الكثير من المواطنين من بعض التصرفات التي تصدر من هذه العمالة، حيث يتجمع العمال حول المواطن ويغرونه، وعند الوصول إلى المنزل يشترط العامل أجرا كبيرا، مستغلا حاجة المواطن.
"الاقتصادية" لاحظت أثناء وجودها في شارع بلال بن رباح في حي العريجاء الغربي أن العمالة من الجنسيات العربية تشترط مبالغ كبيرة لأي عطل، بينما تعتبر العمالة الآسيوية الأقل سعراً، مما يؤكد على عدم وجود آلية لضبط الأسعار، إذا علمنا أن الأعمال واحدة إلا أن الأسعار تختلف من عامل إلى آخر وعلى حسب جنسيته.
هنا يؤكد المواطن سعد القحيز على عدم وجود آلية تضبط عمل الفنيين سواء في مجال الكهرباء أو السباكة، حيث لا يوجد مقر ثابت لهم، وتجد أن أكثرهم منتشرون حول المحال في منظر غير حضاري، وأضاف كما أن الأسعار التي يعرضها هؤلاء الفنيون غير ثابتة وتختلف على حسب جنسية العامل، فالعامل الآسيوي لا يشترط مبالغ كبيرة، بعكس العامل العربي الذي يشترط مبالغ غير معقولة ولا تعكس الجهد المبذول لإصلاح العطب، مشيراً إلى استيائه من بقاء الوضع على ما هو عليه دون وضع الحلول التي من شأنها أن تساعد في تنظيم أعمال السباكة والكهرباء.
من جهته قال المواطن فهد القحطاني إنه أصيب بالذهول من المبلغ الذي اشترطه أحد العمال من الجنسيات العربية كأجرة لإصلاح عطل كهربائي في منزله، مشيرا إلى أن العامل اشترط مبلغ 300 ريال لأجل إصلاح (محول الكهرباء) وعند سؤاله للعامل عن سبب تحديده هذا المبلغ المرتفع أجاب العامل بأنه لابد أن يتناسب المبلغ مع العمل وهذا أقل مبلغ يمكن أن يعمل به، الأمر الذي حدا به إلى اللجوء لعامل آخر من الجنسية الآسيوية، حيث أصلح العطل بمبلغ لا يتجاوز 50 ريالا.
وناشد المواطن خالد الدوسري المديرية العامة للجوازات وكذلك البلديات الفرعية بمراقبة محال السباكة والكهرباء، لضبط الأعمال المتعلقة بالكهرباء والسباكة، مستطرداً أشك في وجود عمالة مخالفين يعملون تحت مظلات المحال، كما أن الأسعار التي يشترطها العمال لا يصدقها العقل، مشيرا إلى أنه في إحدى المرات جلب أحد العمال المتخصصين في أعمال السباكة واشترط هذا العامل مبلغ 200 ريال، وهذا المبلغ يدل على استغلال هذه العمالة للأعطال المنزلية لغرض الكسب المادي، دون مراعاة لمشاعر المتضررين من ذلك.
وفي السياق ذاته أكد المواطن حمد البكيري أن أغلب العمالة التي تعمل في مجال الأعطال الكهربائية وكذلك السباكة تفتقر إلى الخبرة الكافية، مؤكدا أنه سأل أحد العمال عن الطريقة التي تعلم من خلالها إصلاح الأعطال الكهربائية فكانت إجابته عن طريق أحد أصدقائه في السكن، لافتاً إلى أن ذلك قد يقود إلى كوارث بشرية في حال تم إصلاح بعض الأعطال على يد أشخاص لا يستطيعون التعامل معها، مثل أن يحدث التماساً كهربياً نتيجة للإصلاح الخاطئ الذي يقوم به العامل ضعيف الخبرة.
يذكر أن بعض المواطنين قد استطاع التغلب على مشكلة التعامل مع العمالة المتخصصة في الكهرباء والسباكة من خلال أخذ رقم جوال العامل الذي قام بتجريبه، ثم الاتصال عليه في حال وقوع أي عطل في المنزل، كما أن بعض المواطنين استطاع التغلب على هذه المشكلة من خلال إصلاح الأعطال البسيطة بنفسه، رغم خطورة ذلك.