"الاستبدال".. خيار الأسر متوسطة الدخل لضمان السلعة
تتخذ الكثير من المراكز التجارية الكبيرة أساليب أسهمت في جذب المستهلكين ودفعتهم للإقبال على تلك المراكز وترك المعارض والمحال التجارية الصغيرة المتخصصة في بيع الملبوسات والأحذية.
وتحدث فهد العجلان لـ"الاقتصادية" قائلا إنه يفضل الذهاب بعائلته إلى تلك المراكز التجارية الكبيرة ليس فقط لأنها توفر جميع أنواع الملبوسات والأحذية لكافة أفراد العائلة، بل لأن هناك خاصية تتمتع بها تلك المراكز عن غيرها من المحال التجارية، وتتمثل تلك الخاصية بالاستبدال والاسترجاع، شارحا بأن هذا يعني أن ما اشتريته من المركز تستطيع إعادته وأخذ ملابس أخرى، كما يمكن استعادة النقود إذا لم ترغب في الشراء، وهو ما لا يتوافر في الكثير من المحال التجارية.
من جانبه يؤكد محمد الشمري في حديثه لـ"الاقتصادية" أنه يفضل أيضا المراكز التجارية الكبرى، مشيرا إلى أن هناك أمورا أخرى غير خاصية الإبدال والاسترجاع تساعد تلك المراكز على جذب المستهلكين ويشرح ذلك قائلا " في المراكز التجارية لن تجد من يرافقك ويزين لك هذه البضاعة أو تلك أو يفاصلك في سعرها، فكل شيء معروض أمامك وموضح سعره، ولا تحتاج إلى مشورة أحد كما هو الحال في المحال التجارية الذي يسعى فيه البائع لأخذ أكبر قدر من الربح عن طريق المفاصلة والمساومة وتزيين بضاعته في نظر المستهلك رغم أنها ربما لا تكون جيدة، لكن في المراكز التجارية لا مفاصلة ولا مساومة وأنت أو أفراد أسرتك هم من يقررون ما الذي يعجبهم وما الذي لا يرغبون فيه" منوها بأن خاصية الإبدال تشعرك بالراحة، فالزوجة أو الفتاة لن تستطيع أن تقيس ثوبها في المركز حتى تتأكد من مقاسه، لكن الأمر يختلف في المنزل ويأخذ أفراد الأسرة راحتهم في المقاسات، إضافة إلى ذلك فقد تجد لدى قريبك أو صديقك أو جارك السلعة نفسها وبسعر أرخص فتعيدها إلى المركز وتحصل على نقودك.
سامي الرومي مدير أحد المراكز التجارية تحدث أيضا لـ "الاقتصادية" مؤكدا أنه لا مجال للمقارنة بين المحال التجارية وبين المراكز الكبيرة من حيث الأفضلية، فالمراكز توفر لكافة أفراد الأسرة احتياجاتها من الملابس والأحذية والإكسسوارات وغيرها من الأمور التي تحتاج إليها الأسرة، مشيرا إلى أن خاصية الإبدال والاسترجاع تسهم في راحة أفراد الأسرة، حيث يتمكن الجميع في منزلهم من تجربتها ومعرفة المقاسات والأحجام المطلوبة لكل فرد من أفراد العائلة، وأضاف " في اعتقادي إن بعض النساء من المقيمات والمواطنات يأتين إلى المركز ويأخذن الفساتين الغالية ثم يلبسنها مرة واحدة وبعد ذلك تأتي هي أو زوجها لاسترجاع النقود، فتكون قد احتفلت بثوب جديد دون أن يكلفها ذلك شيئا " مشيرا إلى أن ما يساعد على ذلك هو طول الفترة الممكنة للاستبدال والاسترجاع والتي تبلغ عشرة أيام كاملة، وقال إن الموظفين في قسم الاسترجاع والاستبدال يكونون متأكدين في بعض الأحيان من أن الثوب قد تم ارتداؤه لكنهم لا يستطيعون أن يثبتوا ذلك، إضافة إلى أن غالبية المراكز التجارية الكبيرة ترفع شعار " المستهلك دوما محق" بمعنى أن على كافة الموظفين إرضاء المستهلك بشتى الوسائل، وعما إذا كان المركز قد اتخذ إجراءات لوقف هذا النوع من الاحتيال قال إن هذا الأمر رهن بضمير المستهلك وخلقه ودينه وليس له حلا، وعما إذا كان هذا الأمر يسري على ملابس الأطفال استبعد الرومي ذلك قائلا إن الأطفال ليسوا مثل الكبار في الحفاظ على نظافة الثوب وسلامته، فالطفل قد يتعرض ثوبه الجديد للتمزق ويفتضح أمره.