ويسعى برنامج الإقامة التجريبي الذي يمتد على مدى 11 أسبوعا إلى تعزيز الحوار والتعاون بين الفنانين وغيرهم من المهتمين بالفنون في محافظة العلا، إضافة إلى الخبراء التقنيين العاملين في المجال ومن خلال هذا التكامل بين أعمال فرق تقنية متنوعة التخصصات من الجيولوجيا إلى علم الآثار والنبات والهندسة المعمارية، ستترسخ العلا وجهة تزدان بإبداعات الفنانين، وسيكون موضوع هذه التجربة الجديدة هو " إعادة إحياء الواحة"، حيث تركز أبحاث الفنانين وأعمالهم على واحة العلا، وهي واحدة من أبرز المواقع الطبيعية في العلا ويتم حاليا تنفيذ برنامج متكامل يضفي عليها لمسة فنية.
ويشجع البرنامج المقيمين المدعوين على التفكير في دور الفنان في مثل هذه البرامج التنموية الواسعة والطريقة التي يمكنهم بها تحقيق تكامل بين رؤاهم الفنية ورؤى الخبراء في التخصصات الأخرى، من خلال آفاقهم الإبداعية، إضافة إلى تقديم دعم لتطوير مشاريع البحث والإنتاج الخاصة بالفنانين التي سيتم تنفيذها في محافظة العلا، يتم من خلاله تنظيم برنامج مفتوح للجمهور أسبوعيا بالتعاون مع الفنانين والخبراء وأهالي وسكان المحافظة، يتضمن استديوهات مفتوحة وورش عمل ولقاءات بين الجماهير والفنانين حول عملهم الجاري في مراحل مختلفة من الإقامة.
وتقام الدورة الأولى للبرنامج في أحد بيوت الضيافة في قلب واحة العلا وسيتم لاحقا تنظيم برامج الإقامة في "مدرسة الديرة"، وهي مركز للفنون والتصميم في العلا، وقد بدأ الفنانون المقيمون في بناء تواصل لافت مع فناني المحافظة من خلال البرامج التي أقيمت في مدرسة الديرة بالتزامن مع التعمق في أبحاث على المواد المحلية للعلا، والممارسات الحرفية والثقافية الموجودة فيها، وستكون مدرسة الديرة إحدى الركائز الرئيسة لمشروع الفنون المستقبلي في محافظة العلا.
أضف تعليق