سجلت الأسهم السعودية أسوا أداء لها منذ أكتوبر 2020، بعدما فقدت 416 نقطة بنسبة 3.7 في المائة، لتغلق عند 10882 نقطة في أدنى مستوى لها منذ يوليو، بينما مؤشر "إم تي 30"، الذي يقيس أداء الأسهم القيادية تراجع 55 نقطة بنسبة 3.5 في المائة، ليغلق عند 1505 نقاط.
جاء التراجع عقب التراجع الحاد لخام برنت، الذي فقد 11 في المائة في جلسة الجمعة الماضية، وأكمل سلسلة التراجع خلال الأسبوع، ما شكل ضغطا على السوق المحلية، خاصة مع ظهور متحور جديد أثار قلق المتعاملين من عودة تشديد الإجراءات أو تداعيات تؤثر في ربحية الشركات والأسواق.
من المبكر الحكم على مدى تأثير تطورات الجائحة الأخيرة في الأسواق قبل ظهور مدى فاعلية اللقاحات الحالية في التصدي للمتحور، وفي كل الأحوال العالم أصبح أكثر استعدادا في مواجهة تطورات الجائحة بعكس بدايتها، ما يجعل قدرتها على التصدي لتطورات الجائحة ممكنا في وقت قصير، ما لا يستدعي بناء سيناريو مشابه لبداية ظهور فيروس كورونا.
تبدو أسعار النفط مستقرة عقب اجتماع "أوبك +" ومضي المجموعة في الزيادة المقررة بزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا، إلا أنها اكدت على التعديلات الضرورية عند تطورات الجائحة وأثرها في سوق الطاقة.
خلال شهر، فقد خام برنت نحو ربع قيمته، وتعد المستويات الحالية من ناحية فنية منطقة دعم من الممكن أن تتماسك الأسعار عندها.
بينما في السوق المحلية حافظ المؤشر العام على خط الاتجاه الصاعد، الذي بدأه في مارس العام الماضي، وتماسك فوق متوسط 200 يوم عند 10720 نقطة، ما يزيد فرص عودة السوق لدخول في موجة ارتفاع لاقتناص فرص تراجع أسعار بعض الشركات قبل الإعلان عن نتائجها السنوية وموسم توزيع الأرباح.
الأداء العام للسوق
افتتح المؤشر الأسبوع عند 11836 نقطة، واتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 10599 نقطة فاقدا 6.2 في المائة، في نهاية الأسبوع أغلق عند 10882 نقطة فاقدا 416 نقطة بنسبة 3.7 في المائة.
وارتفعت قيم التداول 18 في المائة بنحو 5.4 مليار ريال، لتصل إلى 36 مليار ريال، بينما الأسهم المتداولة ارتفعت 22 في المائة بنحو 183 مليون سهم، لتصل إلى مليار سهم، أما الصفقات، فارتفعت 15 في المائة بنحو 236 ألف صفقة، لتصل إلى 1.8 مليون صفقة.
أداء القطاعات
ارتفعت ثلاثة قطاعات مقابل تراجع البقية. تصدر المرتفعة "الاعلام والترفيه" بنسبة 3 في المائة، يليه "التأمين" بنسبة 0.44 في المائة، وحل ثالثا "الرعاية الصحية" بنسبة 0.39 في المائة.
وتصدر المتراجعة "السلع طويلة الأجل" بنسبة 6.1 في المائة، وحل ثالثا "النقل" بنسبة 5.7 في المائة، وحل ثالثا "المواد الأساسية" بنسبة 5.5 في المائة.
وكان الأعلى تداولا "المواد الأساسية" بنسبة 25 في المائة بقيمة 8.9 مليار ريال، يليه "المصارف" بنسبة 21 في المائة بقيمة 7.6 مليار ريال، وحل ثالثا "الطاقة" بنسبة 6 في المائة بقيمة 2.3 مليار ريال.
أداء الأسهم
تصدر المرتفعة "صدر" بنسبة 16 في المائة، ليغلق عند 78.40 ريال، يليه "عناية" بنسبة 15 في المائة، ليغلق عند 34.90 ريال، وحل ثالثا "التطويرية الغذائية" بنسبة 12 في المائة، ليغلق عند 203.60 ريال.
وتصدر المتراجعة "نسيج" بنسبة 14 في المائة، ليغلق عند 27 ريال، يليه "التصنيع" بنسبة 11 في المائة، ليغلق عند 19.80 ريال، وحل ثالثا "سيرا" بنسبة 10 في المائة، ليغلق عند 18.26 ريال.
وكان الأعلى تداولا "الراجحي" بقيمة 3.6 مليار ريال، يليه "سابك" بقيمة 1.8 مليار ريال، وحل ثالثا "الإنماء" بقيمة 1.4 مليار ريال.
وحدة التقارير الاقتصادية
أضعف أداء للأسهم المحلية منذ أكتوبر 2020 .. فقدت 400 نقطة في أسبوع
أضف تعليق