تدشين استراتيجية الرياض للاستدامة .. 68 مبادرة طموحة في 5 قطاعات

تدشين استراتيجية الرياض للاستدامة .. 68 مبادرة طموحة في 5 قطاعات

دشن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، استراتيجية استدامة الرياض على هامش منتدى مبادرة السعودية الخضراء بحضور عدد من قادة الرأي والمتخصصين العالميين في مجال الاستدامة.
وأوضح في كلمته الافتتاحية للمنتدى، أن استراتيجية الرياض للاستدامة تهدف إلى "تحويل مدينة الرياض إلى واحدة من أكثر المدن استدامة عالميا".
وأعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض، أن استراتيجية الرياض للاستدامة التي أطلقت من قبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض تشمل إطلاق أكثر من 68 مبادرة طموحة للاستدامة في خمسة قطاعات، وهي: الطاقة والتغير المناخي، وجودة الهواء، وإدارة المياه، وإدارة النفايات، والتنوع الحيوي والمناطق الطبيعية.
وتستهدف الاستراتيجية خفض انبعاثات الكربون في المدينة 50 في المائة، إضافة إلى ضخ 346 مليار ريال (92 مليار دولار) في مبادرات ومشاريع الاستدامة للمدينة وتحفيز القطاع الخاص بفرص استثمارية.
من جانبه، رفع فهد الرشيد، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، الذي شارك بكلمة رئيسة في المنتدى، خالص الشكر لرئيس مجلس إدارة الهيئة على إطلاق استراتيجية الرياض للاستدامة.
وقال: "تجسيدا لرؤية ولي العهد الطموحة، تهدف الاستراتيجية إلى أن تصبح الرياض من أكثر المدن استدامة وتنافسية في العالم بحلول 2030". وأوضح، "توجيهات ولي العهد تذكرنا دائما بأن النمو الاقتصادي الطموح لمدينة الرياض لن يأتي على حساب البيئة والاستدامة".
وأكد على جهود الهيئة في إدارة الموارد الطبيعية بكفاءة، مشيرا إلى أن مبادرات الاستدامة البيئية التي تم إطلاقها لدعم أهداف مبادرة السعودية الخضراء، ومنها استثمار 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) لرفع معدل المياه المعالجة من 11 في المائة إلى 100 في المائة واستخدام كل قطرة ماء للري وتخضير العاصمة الرياض، واستثمار ما يقارب 56 مليار ريال (15 مليار دولار) في مشاريع إدارة النفايات لتدوير النفايات كمواد أولية وإعادة استخدامها وتحويلها إلى طاقة 94 في المائة.
وأوضح في كلمته، أن الاستراتيجية التي أطلقها ولي العهد لتنفيذ مشاريع الاستدامة البيئية ستوفر على اقتصاد المدينة ما بين 40 و65 مليار ريال (11 إلى 17.3 مليار دولار) نتيجة رفع مستوى كفاءة البنية التحتية وتخفيض استهلاك الطاقة والمياه، وتخفيض فاتورة الآثار الصحية جراء تحسن الصحة العامة.
وحول الأثر الذي تحققه مشاريع الهيئة الملكية لمدينة الرياض في نمط الحياة داخل المدينة، أشار إلى أنه عند الانتهاء من تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام في مدينة الرياض، الذي يعد أكبر مشروع نقل عام متكامل على مستوى العالم يطور دفعة واحدة، تستهدف الهيئة الملكية رفع نسبة استخدام السكان لوسائل النقل العام في المدينة من 5 في المائة إلى 20 في المائة عبر استثمارات تبلغ قيمتها 112.5 مليار ريال (30 مليار دولار)، ورفع نسبة المركبات الكهربائية في المدينة إلى 30 في المائة بحلول 2030.
ومن المتوقع أن يسهم مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بتقليل عدد الرحلات اليومية بمعدل مليون رحلة، ما سينتج عنه تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنحو 1.5 مليون طن سنويا.
وأضاف أن الهيئة تستثمر 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) في مشاريع ومبادرات لحماية البيئة، مشيرا إلى منجزات مبادرة الرياض الخضراء، التي تعد واحدة من مشاريع الرياض الأربعة الكبرى، كمسهم رئيس في مؤشر الأهداف المستدامة. وتستهدف مبادرتا الرياض الخضراء والاستدامة البيئية للرياض زراعة ما مجموعه 15 مليون شجرة لرفع نصيب الفرد من المساحات الخضراء من 1.7 إلى 28 مترا مربعا داخل النطاق الحضري بحلول 2030، ما سينتج عنه خفض درجة حرارة المدينة بمقدار 1.5 إلى درجتين مئويتين، أي خفض درجة حرارة الوهج المنعكس من سطح الأرض بمقدار 8 إلى 15 درجة في مناطق التشجير المكثف.
كما سيتم توفير أكثر من 3300 حديقة متفاوتة الحجم و43 حديقة كبرى في مدينة الرياض، بهدف تحسين أسلوب الحياة فيها. وتابع: "ستسهم الحدائق في أنسنة العاصمة وتقوية علاقة السكان ببيئتهم وتحسين جودة الحياة، وستعزز انتماء سكان الرياض للمدينة وهويتها".
وتعليقا على مشاريع الهيئة المتماشية مع أهداف الاستدامة في المملكة، أضاف: "سيتم العمل على تحسين جودة الهواء وذلك بخفض انبعاثات الكربون 50 في المائة، واستثمار 30 مليار ريال (8 مليارات دولار) لزيادة إنتاج الطاقة من مصادر متجددة 50 في المائة".
ونوه إلى أن مشاريع الاستدامة التي تقوم عليها الهيئة في مدينة الرياض ستوفر 350 ألف فرصة وظيفية وتضيف 150 مليار ريال للاقتصاد المحلي.
وبدأ منتدى مبادرة السعودية الخضراء أعماله في العاصمة الرياض بحضور عدد من الوزراء وقادة الأعمال والرواد والأكاديميين المتخصصين محليا وعالميا في مجال البيئة والحد من آثار التغير المناخي والتكيف معه.
ويناقش المنتدى توجه المملكة وخريطة الطريق التي ستمضي عليها في سبيل تنفيذ كل ما من شأنه تحقيق الأهداف الاستراتيجية للاستدامة بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، كما يناقش المنتدى بناء اقتصاد أخضر متكامل، واستراتيجيات لتوسيع نطاق التزامات المملكة لمواجهة تحدي التغير المناخي محليا وعالميا.

الأكثر قراءة